اخر الاخبار

"طريق الشعب" - نيقوسيا

عبّر حزب الشغيلة التقدمي في قبرص (أكيل) في بيان اصدره الاربعاء 2 تشرين الأول 2024، "عن قلقه العميق إزاء التصعيد غير المسبوق للوضع في الشرق الأوسط في أعقاب الضربات الصاروخية التي شنتها إيران أمس على أهداف إسرائيلية رداً على الهجمات الإسرائيلية على لبنان".

وقال الحزب في بيانه "إن المخاطر التي تهدد أمن جميع الدول والشعوب في منطقتنا أصبحت أكثر خطورة من أي وقت مضى. ونحن ننضم إلى أولئك الذين يدعون إلى التهدئة الفورية ووقف إطلاق النار والسلام ونطالب بالاستجابة لنداءات الأمم المتحدة لجميع الأطراف من أجل تجنب احتمالات الحرب الشاملة، والتي أصبحت الآن أقرب".

واضاف: "إن الأمور، للأسف، تتطور في الاتجاه الذي خططت له ودبّرته حكومة نتنياهو، التي تهاجم فلسطين ولبنان واليمن وسوريا في نفس الوقت وتسعى إلى صراع مع إيران، من أجل إشعال حرب شاملة تسعى من خلالها القوى العسكرية الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية الى اعادة ترتيب اوضاع الشرق الأوسط بأكمله حسب رغبتها. إن هذا السيناريو يعني إزهاق أرواح لا حصر لها، وأنهاراً من الدماء، ونزوحاً جديداً ولاجئين، وخراباً ودماراً، ولكن أيضاً انعداماً أكبر للأمن، في حين أن العواقب قد تكون كارثية نظراً لوجود الأسلحة النووية في المنطقة".

وأشار الى إن "دولة إسرائيل هي من يشعل الحرائق في المنطقة، والغرب يواصل تغطيتها ودعمها وتسليحها، لأنها تشكل ذراعه الطويلة والضاربة في المنطقة".

وقال حزب "أكيل" انه "يعتبر اختيار الحكومة القبرصية ـ وكذلك الاتحاد الأوروبي والغرب ككل ـ لإدانة أفعال وردود أفعال الآخرين ضد إسرائيل فقط، مع التزام الصمت المنهجي إزاء الإبادة الجماعية والفظائع التي ارتكبتها دولة إسرائيل، أمراً غير مقبول. إن هذا الموقف يهين مصداقية وكرامة البلاد".

وطالب الحزب الحكومة القبرصية برئاسة حكومة خريستودوليدس "بإدانة الإبادة الجماعية في غزة، وغزو لبنان، وكل جرائم الحرب الإسرائيلية الأخرى في المنطقة".

كما طالبها مرة أخرى "بإثارة قضية تورط القواعد البريطانية في الحرب إلى جانب إسرائيل مع الحكومة البريطانية، وهو ما يضاعف المخاطر على أمن جزيرتنا"، مشيرا الى إن قبرص "بسبب قربها من المنطقة، معرضة لمزيد من المخاطر، وبالتالي لديها المزيد من الأسباب للوقوف بشكل ثابت على المواقف المبدئية وإلى جانب السلام والقانون الدولي"

عرض مقالات: