قال الجيش الإسرائيلي إن هجوما بطائرات مسيرة شنه حزب الله على قاعدة عسكرية قرب بنيامينا في شمال إسرائيل أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة سبعة آخرين بجروح بالغة.
وأعلن حزب الله في بيان أنه "في عملية نوعية ومركبّة، أطلقت القوة الصاروخية في الحزب، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في أسرابا من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا".
وأضاف البيان: "تمكنت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة (غولاني) في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات".
وكان الإسعاف الإسرائيلي قد قال في وقت سابق من مساء الأحد، إن 67 شخصا أصيبوا جراء انفجار المسيرة جنوب حيفا، من بينهم 4 مصابين على الأقل جروحهم خطيرة.
وفي غزة ،أعلن المكتب الإعلامي الحكومي الإثنين 14 أكتوبر/تشرين الأول 2024، عن مقتل 4 فلسطينيين على الأقل في قصف إسرائيلي طال "خياماً للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى"، في دير البلح. إضافة لمقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً في قصف مدرسة في مخيم النصيرات، وفق تصريحات الدفاع المدني هناك.
ووصف البيان الحدث بأنه "محرقة جديدة"، متهماً إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وتطهير عرقي.
وتنفي إسرائيل الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
و روى شهود عيان أنهم لم يتمكنوا من مساعدة النازحين الذين أُضرمت النار في خيامهم ما أدى إلى "احتراقهم أحياء حتى الموت." وأظهرت مقاطع فيديو حجم الحريق الذي التهم خيام النازحين في ساعات الليل.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية وفا، عن متحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى قوله إن "هناك أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال لخيام النازحين بالمستشفى".
كما نقلت عن مصادر طبية، "استشهاد 4 مواطنين وإصابة نحو 70 بجروح، جراء استهداف الاحتلال لخيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح".
أما في مخيم النصيرات، فأعلن مكتب الإعلام في مستشفى العودة ارتفاع عدد القتلى إلى 18 ووقوع عشرات الجرحى في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في المخيم وسط غزة.
ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي تصريح بخصوص القصف في دير البلح، كما قال إنه "ينظر في التقارير" حول القصف في مخيم النصيرات.
وبحسب البيان الصادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فإن الجيش الإسرائيلي قصف للمرة السابعة على التوالي خيام للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى.
وأشار البيان بالتواريخ إلى قصف على خيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في: "10 يناير/كانون الثاني 2024، 13 مارس/آذار 2024، 22 يوليو/تموز 2024، 4 أغسطس/آب 2024، 5 سبتمبر/أيلول 2024، 27 سبتمبر/أيلول 2024، 14 أكتوبر/تشرين الأول 2024".
وأدان البيان القصف على مستشفى شهداء الأقصى ومحيطه، وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن هذه المحرقة والجرائم المُمنهجة بحق المدنيين والنازحين في قطاع غزة".
مقتل 15 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين
قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمد بصل، إن مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع قُصفت الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2024، بـ "وابل كبير من المدفعية الإسرائيلية".
وأضاف "ارتقى على أثر ذلك في حصيلة مبدئية 15 شهيداً، بينهم أطفال ونساء وعائلات بكاملها"، فضلاً عن وجود "50 إصابة منها إصابات حرجة".
ونقلت فرانس برس عنه قوله "الاحتلال استهدف مدرسة المفتي في النصيرات وسط قطاع غزة بقذائف مدفعية. هذه المدرسة تضم مئات من النازحين وهم من عائلات مختلفة، منهم من غزة ومن الجنوب ومن مناطق متفرقة في قطاع غزة".
وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه "ينظر في التقارير" حول هذا القصف.
ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس بانتظام بالاختباء في مباني المدارس التي لجأ إليها آلاف من سكان غزة، وهو اتهام تنفيه الحركة الفلسطينية.
مقتل 5 أطفال في قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ
وأعلن محمد بصل الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، عن مقتل خمسة أطفال بقصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ في شمال قطاع غزة.
وبحسبه فإن القصف شنّته مسيّرة إسرائيلية.
وأضاف "انتشلت فرقنا جثث خمسة شهداء، جميعهم أطفال، بعد أن استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون في مخيم الشاطئ بغرب مدينة غزة". وأشار إلى أن "الجثث نقلت إلى مستشفى الشفاء الواقع في الجزء الغربي من المدينة".
كما واصل الجيش الإسرائيلي عملياته بقصف منطقة جباليا شمال قطاع غزة، بشكل رئيسي، معلنا الأحد عن قتل العشرات في قصف لـ 40 هدفاً، بحسبه.
وقُتل آلاف الأطفال منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تقول وزارة الصحة في غزة إنه أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 42 ألف فلسطيني، بينما تتحدث الأرقام الإسرائيلية الرسمية عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس على منصة إكس الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2024، عن تمكن بعثة مشتركة من منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر الفلسطيني السبت، من إجلاء مرضى وتزويد مستشفيَيْن في شمال قطاع غزة بالإمدادات.
وقال غبرييسوس "تمكنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أخيراً من الوصول إلى مستشفيَي كمال عدوان والصحابة أمس (السبت) بعد تسع محاولات هذا الأسبوع".
وذكر أن "المهمات أُنجزت بينما كانت المعارك لا تزال مستمرة".
ونقلت وكالة فرانس برس عنه قوله إن السائقين تعرضوا لمعاملة مهينة واحتُجزوا بعض الوقت عند نقطة تفتيش، "هذا أمر غير مقبول".
وتندد منظمة الصحة العالمية بانتظام بعراقيل تضعها السلطات الإسرائيلية في طريق بعثات الإمداد وإجلاء المرضى. وفعلت ذلك مجدداً الجمعة خلال إحاطة صحافية في جنيف، تحديداً في موضوع بعثة الإغاثة هذه الموجهة إلى شمال قطاع غزة.
وشدد غبرييسوس على "وجوب إعادة تزويد المستشفيات بالإمدادات على أساس منتظم حتى تتمكن من مواصلة العمل"، مكرراً "دعوته إلى تيسير دائم للبعثات الإنسانية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وإلى وقف لإطلاق النار".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، نقل 13 مريضاً حالتهم حرجة من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
كما أن ستة مرضى آخرين كانوا قد نُقلوا في وقت سابق من مستشفى العودة إلى كمال عدوان، نقلوا بعد ذلك إلى مستشفى الشفاء مع الأشخاص المرافقين لهم.
وسلّمت البعثة أيضاً 20 ألف لتر من الوقود لضمان الإبقاء على عمل مستشفيَي كمال عدوان والعودة، وسلمت 23 ألف لتر إلى مستشفى الصحابة، إضافة لتسليم 800 وحدة دم وأدوية ومستلزمات طبية أساسية.
ويُستخدم الوقود بشكل أساسي لتشغيل المولدات في المستشفيات. وباتت البنية التحتية للمستشفيات في كل أنحاء قطاع غزة هشة جداً بعد عام من الحرب بين إسرائيل وحماس.