أثار قرار قائد الشرطة العراقية في مدينة النجف جنوبي البلاد القاضي بحظر تناول الأخطبوط والقواقع البحرية وسمك الجري العراقي المحلّي جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في العراق، خصوصاً بعد تبرير الشرطة ذلك بأنّ تلك المأكولات البحرية "محرّمة"، وقد صنّف ناشطون الأمر في خانة "عشوائية القرارات".
ووفقاً لتوجيه تداولته وسائل إعلام عراقية محلية، صادر عن قائد شرطة النجف اللواء علاء الفتلاوي، أمس السبت، فإنّ أفراد الأمن السياحي سيكونون ملزمين بمنع "الأطعمة المحرّمة"، مثل الأخطبوط والقواقع البحرية وسمك الجري، أحد أنواع الأسماك النهرية التي تكثر في العراق، وعلّل قائد الشرطة ذلك بأنّها محرّمة من "المراجع" الدينية. كذلك أشار التوجيه إلى منع بيعها وليس تناولها فقط. يُذكر أنّ قائمة الممنوعات الجديدة في مدينة النجف تضمّن كذلك منع تقديم الشيشة (الأركيلة) للنساء في المطاعم والمقاهي.
ووصف الناشطون، ولا سيّما على مواقع التواصل الاجتماعي، القرار الصادر عن شرطة مدينة النجف بأنّه يأتي في سياق فوضى قرارات تخالف القانون والدستور، فيما رأى فيه آخرون توسّعاً لصلاحيات الشرطة لتتحوّل إلى جهاز رقابة ديني.