كشف السفير البريطاني لدى العراق ، عن اهم التحديات التي تواجه العراق خلال المرحلة المقبلة .
وقال السفير ستيفن هيتشن، خلال مشاركته في المؤتمر الاقتصادي لمجلس الاعمال العراقي البريطاني، اليوم الاثنين في العاصمة بغداد : " ستنتهي مهمتي بعد اسبوعين ، ومن الطبيعي ان نبدأ التفكير في ماذا نستطيع ان تقدم من استنتاجات واشارك معكم عدة افكار بعد تجربة جميلة في العراق ".
واضاف :" انا متفائل بمستقبل بلادكم ، ومصدر التفاؤل هو ابداع وشجاعة وكرامة وقوة تحمل الشعب العراقي، رغم التحديات والمشاكل تستطيع ان ترى ان التوجه نحو المستقبل اكثر ايجابا في العام الحالي 2025 ، وهذا افضل من الوضع 2020 التي كانت افضل من 2015 والتي كانت افضل من 2007 ، حيث ان التوجه نحو المستقبل اصبح واضحا، كما لا يمكن تجاهل وجود تحديات او انكارها ، والجميع يعلم حجم هذه التحديات ".
وتابع :" ان التحدي الوجودي الاهم ، ليس داعش ولا المشاكل الاقليمية ، بل الوضع الديمغرافي والاقتصادي ، ونتوقع خلال 15 عاما المقبلة انخفاضا في سعر النفط وزيادة في عدد السكان ،حيث في العام 2003 كان عدد نفوس ابلعراق 23 مليون نسمة والان 46 مليون نسمة وفي العام 2040 سيصل العدد إلى 70 مليون نسمة وهذا تحد كبير".
و اوضح : " ان هناك حلولا ، ورجال الأعمال والقطاع الخاص وتنويع الاقتصاد والاصلاح ، وكذلك الاستثمار الخارجي جزء من الصورة والحل للمشكلة الديموغرافية"، مبينا ان " الحكومة العراقية متجاوبة مع افكارنا ولدينا مجموعة الأتصال للاقتصاد العراقي والتي تضم مجموعة G 7 والبنك الدولي " .
ومضى السفير الى القول : " قبل تسعة اشهر تحدثنا مع محمد الدراجي مستشار رئيس الوزراء، بهدف توحيد الأفكار الاقتصادية، وقد ابلغناه ان بعض الشركات الامريكية او الاوروبية لديها تردد لانها تحتاج إلى قانون حقوق الملكية الفكرية، والان هناك مشروع قانون لدى البرلمان نتوقع التصويت عليه خلال الأشهر المقبلة، وهذا دليل قوي على ان الحكومة تتجاوب مع افكارنا ".
واشار الى :" ان زيارة السوداني الى لندن مؤخرا كانت بعنوان تجديد العلاقة التجارية واعلان لمشاريع قيمتها 12 مليار جنيه استرليني، ولدينا تنسيق وتعاون مع مكتب رئيس الوزراء لتنفيذ هذه المشاريع في الفترة المقبلة " ،مستدركا بالقول " لمدة 30 عاما كان الوزراء البريطانيون ينظرون للعراق على انه بلد ازمات ومناطق خطر وتحدي امني، الان ولاول مرة غيرنا افكارنا ونرى ان العراق بلد الفرص والاستثمارات ، كذلك وجود سفارتنا في العراق ليس بسبب الماضي بل بسبب المستقبل ، وهذه نقطة تحول في افكارنا ، وقلت لرئيس وزرائنا ان هذه فرصة لتجديد وتحفيز افكارنا كبريطانيين وهناك زخم كبير في العراق"