فرانس24/ رويترز
استعاد الجيش السوداني بالكامل القصر الرئاسي في الخرطوم الجمعة حسبما قال متحدث باسم الجيش مشيرا إلى الاستيلاء على آليات ومعدات تابعة لقوات الدعم السريع.
وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان: "توجت قواتنا اليوم نجاحاتها بمحاور الخرطوم، حيث تمكنت من سحق شراذم مليشيا آل دقلو الإرهابية بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري... والوزارات".
وأضافت: "دمرت قواتنا بفضل الله وتوفيقه أفراد ومعدات العدو تدميرا كاملا واستولت على كميات كبيرة من معداته وأسلحته بالمناطق المذكورة".
ويعد هذا التطور الأهم في الحرب المستمرة منذ عامين والتي تهدد بتقسيم البلاد.
وقالت عدة مصادر إن الجيش يجري عمليات تفتيش في المناطق المحيطة بالقصر بحثا عن عناصر من قوات الدعم السريع. كما ذكرت مصادر عسكرية أن عناصر من القوة شبه العسكرية دخلت مباني ومحلات تجارية في غرب وسط العاصمة.
وقالت نفس الجهة: "عناصر الدعم أصبحوا داخل المباني والمحلات التجارية في السوق إضافة إلي منطقة المقرن في غرب وسط الخرطوم".
وكانت القوات شبه العسكرية قد سيطرت سريعا على القصر ومعظم العاصمة عند اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، لكن الجيش عاد في الأشهر القليلة الماضية وتقدم ببطء نحو القصر المطل على نهر النيل.
وبدأت قوات الدعم السريع في وقت سابق من هذا العام تشكيل حكومة موازية، وهي تسيطر على أجزاء من الخرطوم وأم درمان المجاورة بالإضافة إلى غرب السودان حيث تقاتل للسيطرة على آخر معاقل الجيش في الفاشر بدارفور.
وقد تسرع السيطرة على العاصمة فرض الجيش سيطرته الكاملة على وسط السودان، وترسخ الانقسام الإقليمي بين شرق البلاد وغربها.
وتعهد الجانبان بمواصلة القتال للسيطرة على ما تبقى من البلاد، ولم تنجح أي جهود خلال محادثات السلام.
واندلعت الحرب وسط صراع على السلطة بين قيادتي الجانبين قبل انتقال كان مخططا إلى الحكم المدني.