يجتمع مسؤولون أمريكيون وروس ،اليوم الاثنين، في المملكة العربية السعودية، بهدف وضع الخطوط العريضة لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل، المزمع تنفيذه بين كييف وموسكو، والذي تأمل الولايات المتحدة أن يبدأ في 20 أبريل المقبل.

وقبل الاجتماع المرتقب، أجرى مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون محادثات ثنائية أمس الأحد في الرياض، كان المحور الرئيسي فيها هو قطاع الطاقة، والممرات البحرية، وإمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، والذكاء الاصطناعي ، الى جانب العديد من النقاط الرئيسية الأخرى المتعلقة بالمفاوضات.

وأكد المبعوث الأمريكي الخاص، (ستيف ويتكوف)، ان الولايات المتحدة تسعى إلى وقف إطلاق نار شامل في حرب روسيا على أوكرانيا بحلول 20 أبريل،رغم احتمال تأخر الموعد النهائي نظرًا للفجوة الكبيرة بين موقفي كييف وموسكو، وسيكون على رأس المحادثات تفاصيل تنفيذ وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في البنية التحتية للطاقة. ومن المتوقع أن تركز المحادثات أيضًا على استئناف محتمل لاتفاقية الحبوب في البحر الأسود لعام 2022. ووفقًا للمبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف.

واشار ويتكوف الى ان الاتفاقية تضمن الملاحة الآمنة للصادرات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود،و مستقبل الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى روسيا، ومحاولة اتخاذ مجموعة من التدابير بهدف بناء الثقة بين الطرفين.

وحول الأراضي الأوكرانية الأربع التي تريد روسيا ضمها إليها، استشهد (ويتكوف) باستطلاعات الرأي والاستفتاءات التي أجريت في تلك الأماكن عام 2022، مشيرًا إلى أن الأغلبية الساحقة من السكان أبدوا رغبتهم في الخضوع للحكم الروسي.

في المقابل، ترفض أوكرانيا تمامًا فكرة التنازل عن أراضيها، على عكس ويتكوف، حيث أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا لن تعترف بأي أراضٍ محتلة، متهمًا روسيا بإجراء انتخابات صورية في محاولة لتوفير غطاء لضمها غير القانوني.

ووفقًا لشبكة "فوكس نيوز"، لا ترى أمريكا وجود أي مخاوف من الرئيس الروسي ومحاولته السيطرة على أوروبا بأكملها ، فيما أكد (ويتكوف) أن بوتين يريد السلام، مبديًا تفاؤله بحدوث تقدم ملموس في المفاوضات اليوم.