تواصل قوات الاحتلال الصهيونية قصفها الجوي والبري على مختلف مناطق قطاع غزة، ومعه تزداد معاناة الفلسطينيين، نتيجة النقص الحاد في الغذاء والدواء والماء.
وبات موضوع دفن الشهداء من ابرز الصعوبات التي يعاني منها المواطنون في قطاع غزة، وباتوا يلجؤون الى المقابر الجماعية كبديل، ويجري استخدام حجارة الركام لبناء القبور، بسبب انعدام مواد البناء.
قرار محكمة العدل الدولية
ويُتوقع ان تصدر محكمة العدل الدولية، الأسبوع المقبل، قرارا يتعلق بنزع الشرعية عن وجود الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وتتخوف أوساط الاحتلال، من إصدار أعلى محكمة دولية، حكما يقضي بأن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وشرق القدس، غير قانوني، علاوة على أفعال التغيير الديموغرافي والجغرافي التي تؤدي إلى ضم تلك الأراضي فعليا إلى تلك التي احتلت عام 1948.
وقد تلجأ المحكمة إلى مطالبة الاحتلال، بالانسحاب من الضفة، ولفتت مصادر إسرائيلية إلى أن القرار قد يكون ما بين سيئ للغاية، أو فظيع ورهيب.
جامعة أسترالية تراجع موقفها
أعلنت الجامعة الوطنية الأسترالية عزمها مراجعة محفظتها الاستثمارية، وذلك بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في حرمها الجامعي بالعاصمة الأسترالية كانبرا.
ورغم هذا الإعلان، فقد أوضح الطلاب أنهم لن يتركوا مكان الاعتصام حتى تقطع الجامعة علاقتها بتلك الشركات، فضلا عن مطالبتهم بإيقاف الشراكة القائمة مع الجامعة العبرية في القدس.
ودعت الجامعة الوطنية الموظفين والطلاب والخريجين للمشاركة في مراجعة سياسات الاستثمار يوم 17 تموز الحالي.
جرائم مستمرة
ويواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي، طيرانه المكثف، واستهدفت يوم امس مختلف المناطق في غزة، بالتزامن مع القصف المدفعي، وغارات على مراكز إيواء النازحين، أدت الى استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين.
واستهدف القصف مدرسة أبو عريبان التابعة لوكالة أونروا في النصيرات أدى الى استشهاد 17 شخصاً واصابة 80 اخرين، في ثالث مجزرة خلال يومين.
من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة أنه بعد انتهاء عمليات البحث في منطقة مواصي خان يونس، انتشلت طواقم الإنقاذ 400 شخص بين شهيد ومصاب عقب تدمير 1200 خيمة تؤوي نازحين.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال إصابة 10 جنود إسرائيليين خلال 24 ساعة الماضية، بينما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاحد، قصف قوات إسرائيلية بمحيط حي تل الهوى ومقر قيادتها في محور نتساريم، جنوبي مدينة غزة.
وخلال 283 يوما، ارتكبت قوات الاحتلال أكثر 3 آلاف و390 مجزرة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 38 ألف فلسطيني بينهم 16 ألف طفل ونحو 11 ألف امرأة، بالإضافة إلى إصابة 88 ألفا آخرين.
نتنياهو يعرقل الصفقة
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن قادة وفد الاحتلال الإسرائيلي المفاوض وجّهوا انتقادات لاذعة لنتنياهو خلال اجتماعهم به يوم السبت الماضي، وأضافت نقلا عن مصادر مطلعة أن «بيانات نتنياهو العلنية في خضم المفاوضات ومحاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، جعلت حركة حماس تعتقد أن إسرائيل لا تريد الصفقة».
وفي رد على هذه الانتقادات، قال مكتب نتنياهو إن على الجهات المجهولة التي تنتقده بذل الجهود للدفع بالمفاوضات ضمن الشروط الأساسية التي حددها رئيس الوزراء والقيادة السياسية، وليس بالضغط على الجانب الإسرائيلي.
في المقابل، نفت حماس أن «تكون قررت وقف المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى».
وفي السياق رفض وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، امس، إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في إطار أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم»، عن سموتريتش وصفه إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بأنه «حدث رهيب وفظيع، ولن أوافق عليه، ويجب وضع خط أحمر».