ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الصهيوني المستمر على المدن اللبنانية، يوم أمس، إلى 51 شهيداً و223 جريحاً، حتى ساعة اعداد التقرير، وأطلق جيش الاحتلال منذ الفجر غارات مستمرة، بالتزامن مع رشقات صاروخية أطلقها حزب الله تجاه المدن الفلسطينية المحتلة، ووصل أحدها إلى موقع استراتيجي تابع لشركة الكهرباء،
ودوت صافرات الانذار في يافا (تل ابيب) بعد وصول صاروخ يستخدم لأول مرة، أطلق عليه قادر 1، قال حزب الله إنه استخدمه لاستهداف مقر قيادة الموساد المسؤول عن جرائم الاغتيال وتفجيرات أجهزة الاتصال البيجر.
تحذير مشترك
حذر العراق ومصر والأردن في بيان مشترك، أمس، من أن الاحتلال الاسرائيلي، يدفع المنطقة إلى حرب شاملة، مع مواصلته الحرب على قطاع غزة، وتصعيده القصف الجوي في لبنان.
واجتمع وزراء خارجية البلدان الثلاثة، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحثوا التصعيد الخطير في لبنان، مشددين على وقف العدوان على غزة ولبنان. ودعوا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته لوقف الحرب، محملين الاحتلال مسؤوليته الكاملة عن هذا التدهور، الذي سيكون له تبعات خطيرة على المنطقة برمتها.
هل ستنهي الكلمات الحرب؟
وتشهد منصة الأمم المتحدة، دعوات لوقف الحرب على غزة ولبنان، والاتفاق على وقف إطلاق النار بصورة نهائية، خصوصاً بعد العدوان الذي يشنه الاحتلال الصهيوني حالياً على المدن اللبنانية، إذ قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن "لبنان أضحى على حافة الهاوية".
بدوره، حذر مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من أننا "دخلنا تقريبا في حرب شاملة". فيما شدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، على أن اندلاع حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد.
ودعا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الاحتلال الاسرائيلي إلى وقف حربها على لبنان وغزة. وأكد أن تفجير وسائل الاتصالات اللاسلكية في لبنان دون تحديد هوية أو مكان وجود المستهدفين جريمة كبرى.
بدوره قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تجر المنطقة برمتها للحرب خدمة لمصالحها.
من جانبه، دان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، عجز الأمم المتحدة "غير المبرر ولا المفهوم" أمام إسرائيل.
كما حذر الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، من خطورة الامتداد الجاري للحرب في قطاع غزة إلى لبنان، مشددا على أن الصراع في قطاع غزة يمتد إلى لبنان "على نحو خطير"، ودعا إلى وقف إطلاق النار.
لا يتوقفون عن ارتكاب المجازر
ورغم ان قيادات الاحتلال لا تعلن صراحة خسارتهم الكبيرة سياسياً وأمنياً، ووجود رفض دولي ومحلي لجرائمهم الواسعة، فأنهم يتحدثون باستمرار عن تصعيدهم ضد فلسطين ولبنان، وفي آخر تصريحات وزير الدفاع المتطرف يوآف غالانت، قال: إنه "رغم تعرض حزب الله اللبناني لضربات قوية وانخفاض معنوياته، فإن إسرائيل يجب أن تأخذ تهديداته بضربها وتدميرها على محمل الجد".
وأكد غالانت -خلال زيارة تدريب للواء السابع مدرعات والكتيبة 202 مظليين- أن "حزب الله اليوم ليس هو حزب الله قبل أسبوع".
وأرجأ رئيس وزراء الاحتلال سفره إلى نيويورك للمرة الثانية، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى اليوم الخميس، في ظل الضربات المستمرة لحزب الله على المدن الفلسطينية المحتلة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول سياسي أن جيش الاحتلال يخوض "معارك خطيرة على الجبهة الشمالية".
بدورها، افادت القناة الـ 14 الإسرائيلية بارتفاع نسبته 30 في المائة في توجه الإسرائيليين في الشمال لطلب المساعدة النفسية بسبب حالات الهلع بعد اشتداد القصف من جنوب لبنان.
ونقلت القناة عن أوفير يحزقيلي نائب رئيس بلدية كريات شمونة بالشمال قوله إن المدارس أغلقت بسبب التطورات الأمنية ودوي صفارات الإنذار المستمر.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن المستشفيات استقبلت منذ صباح أمس 20 مصابا تتراوح إصاباتهم بين جروح طفيفة ومتوسطة.