اخر الاخبار

خلال الـ 24 ساعة الماضية، استشهد 105 لبناني وأصيب 359 بحسب وزارة الصحة، في اطار حملة الاعتداءات الممنهجة على الشعب اللبناني.

في المقابل، واصل حزب الله مهاجمة مواقع الاحتلال ضمن عملياته العسكرية المتواصلة ردا على عدوان الاحتلال على الأراضي اللبنانية، في حين شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات على مناطق مختلفة.

تحشيد عسكري

نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل بدأت عمليات صغيرة لقواتها الخاصة في جنوب لبنان استعدادا لهجوم بري محتمل.

في الاثناء، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، امس الاثنين، أن قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عددا من الأنفاق التابعة لحزب الله على طول الحدود اللبنانية، تمهيدا للعملية البرية المتوقعة هذا الأسبوع.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن القوات الخاصة للاحتلال نفذت غارات سريعة ومحددة ضد أنفاق حزب الله، بهدف جمع معلومات استخباراتية قبيل الهجوم البري الواسع النطاق، والذي قد يحدث هذا الأسبوع.

وقبل ذلك، ذكرت وسائل إعلام متعددة، أن الاحتلال الاسرائيلي، يحشد قواته بالقرب من حدود لبنان، في احتمالية كبيرة لشن غزو بري، وسط ضغط أمريكي لمنع هذه الخطوة.

وأكدت ذلك، هيئة بث الاحتلال، بالقول: إن "الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات جدية لعملية برية محدودة في لبنان". مضيفة، أن " "المستوى السياسي يفكر جديا في تنفيذ العملية البرية المحدودة، رغم ممارسة واشنطن ضغطا غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية، لمنع مثل هذه الخطوة".

مستمرون بإسناد غزة

وفي كلمة متلفزة، تحدث نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم، أن "الحزب سيستمر بإسناد قطاع غزة في مواجهة الاحتلال، وسينتخب أمينا عاما جديدا له قريبا، خلفا للراحل حسن نصر الله".

وأكد نعيم مواصلة المقاومة مساندة فلسطين والدفاع عن لبنان، وأن الرد على العدو الاسرائيلي في إطار جبهة الإسناد المعلنة، مشددا على أنهم " يستعدون لمعركة طويلة مع الاحتلال".

قرار مجلس الأمن الدولي

وفي مجرى الحديث عن وقف الحرب، أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن "بلاده مستعدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وما يقتضيه من إرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني".

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن "بلاده لن توافق على وقف لإطلاق النار في لبنان إلا في حال تحريك حزب الله اللبناني إلى ما وراء نهر الليطاني بجنوب لبنان ونزع سلاحه".

وذكرت هيئة بث الاحتلال، أن "كاتس وجّه رسائل إلى نظرائه في 25 دولة"، رأى فيها، أن "التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان هو وحده الذي سيحقق وقف إطلاق النار"، وأنه "ما دام لم يحدث ذلك، ستواصل إسرائيل إجراءاتها لضمان أمن مواطنيها وعودة سكان الشمال إلى ديارهم".

ضمان أمن الاحتلال!

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى أن الكيان الغاصب لا يريد سوى مواصلة خوض الحروب،

وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي للجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة "نحن هنا أعضاء في لجنة عربية إسلامية مفوضة من 57 دولة عربية وإسلامية، وأستطيع أن أقول لكم بشكل لا لبس فيه إننا جميعا على استعداد الآن لضمان أمن إسرائيل في سياق إنهاء إسرائيل للاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".

وشدد وزير الخارجية الأردني، على أن "إسرائيل تخلق هذا الخطر لأنها ببساطة لا تريد حل الدولتين، وإذا كانت إسرائيل لا تريد حل الدولتين، هل يمكنكم أن تسألوا المسؤولين الإسرائيليين ما نهاية المطاف؟ غير الحروب والحروب والحروب؟".

وتابع قائلا للصحفيين: "هل يمكنكم أن تسألوا الإسرائيليين ما هي روايتهم بخلاف أنهم سيواصلون خوض الحروب وسيقتلون هذا وذاك ويدمرون هذا وذاك؟".

واختتم الوزير الأردني حديثه، بالقول: "في نهاية المطاف هو أننا نريد السلام ووضعنا خطة للسلام، اسألوا أي مسؤول إسرائيلي ما هي خطتهم للسلام؟ لن تحصلوا على شيء لأنهم يفكرون فقط في الخطوة الأولى: سنذهب لتدمير غزة وإشعال الضفة الغربية وتدمير لبنان، وبعد ذلك ليس لديهم خطة".

إحراق الاستيطان

أثارت منظمة Jewish Voice for Peace UMich اليهودية جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد نشرها منشورات صريحة تُظهر انتقادات حادة للاحتلال الاسرائيلي.

وأشارت المنظمة، التي تدعو في الأساس إلى السلام وإنهاء الحرب، في إحدى منشوراتها، إلى أن "الموت لإسرائيل" هو "ضرورة أخلاقية وحل منطقي"، ودعت إلى "إحراق هذا الاستيطان حتى الأساس إلى الأبد".

وأصدرت منشوراً آخراً طالبت فيه بوقف تسليح إسرائيل، موضحةً أن تحقيق ذلك يمكن أن يتم في غضون ساعة واحدة من قبل المسؤولين. هذا الموقف أثار ردود فعل غاضبة من المستوطنين، وانتقد البعض ما وصفوه بأنه موقف غير واقعي ورفض من بعض المؤيدين لفكرة "وقف إطلاق النار" الذي لا يرتبط بوقف تسليح إسرائيل.

وفي منشور جديد أعادت المنظمة تغريدة تتحدث عن تراكم النفايات في غزة كتب فيها "تتراكم جبال من القمامة في مناطق غزة بسبب تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع".

"لا خيار أمام العائلات سوى العيش بجوار النفايات المتراكمة، معرضين للروائح الكريهة وخطر الكارثة الصحية الوشيكة، الظروف الصحية والمعيشية في غزة غير إنسانية. أوقفوا إطلاق النار الآن!".

في المقابل، لجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جديد إلى التوراة لتبرير وتفسير العدوان الذي تشنه إسرائيل على فلسطين ولبنان واليمن، متوعدا بتغيير المعادلات بالمنطقة.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي "كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم".

وأكد أن تغيير توازن القوى يجلب معه احتمالا بتحالفات جديدة في المنطقة لأن إسرائيل حينئذ تنتصر.