اخر الاخبار

شهد العديد من الدول العربية، تظاهرات حاشدة دعمًا لقطاع غزة ولبنان ضد الاعتداءات الإسرائيلية التي بدأت منذ 7 تشرين الأول 2023، في وقت يواصل العدوان الإسرائيلي ارتكاب الجرائم بحق المدنيين وسط صمت العديد من المنظمات الدولية ودعم غير محدود من قبل أمريكا وحلفاؤها.

تضامن شعبي

شهدت أكثر من 56 مدينة مغربية، احتجاجات ضخمة تنديدًا بمجازر الإبادة في فلسطين ولبنان، واستنكارًا للصمت الدولي.

المشاركون في الاحتجاجات، التي شهدت حضور الآلاف في مدن مثل الدار البيضاء، مراكش، وطنجة، أكدوا رفضهم لاستمرار التطبيع المغربي مع إسرائيل، مشيدين بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية. ومن المتوقع تنظيم وقفات مماثلة في مدن أخرى، بالإضافة إلى وقفة مركزية أمام البرلمان في الرباط.

في اليمن، تظاهر عشرات الآلاف في عدة محافظات، رافعين شعارات تضامن مع غزة ولبنان وصور قادة المقاومة، مع تأكيدهم على استعدادهم لأي تصعيد من "العدوان الأميركي والإسرائيلي". كما تستمر جماعة الحوثيين في استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل بالصواريخ.

وفي الأردن، نظم مئات المواطنين مسيرة في عمان مطالبين بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل، معبرين عن غضبهم من العدوان على غزة. أما في تونس، فقد شهدت العاصمة مسيرة ضخمة تندد بالهجمات الإسرائيلية، بينما في نواكشوط، شارك آلاف الموريتانيين في مسيرة تضامنية أمام ممثلية الأمم المتحدة.

حصيلة الشهداء في ارتفاع

واقتربت حصيلة شهداء الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة من الـ 43 ألفا، بجانب أكثر من 100 ألف إصابة، في أعقاب جملة مجازر وحشية ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية.

وقالت وزارة الصحة في غزة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان المستمر لليوم الـ 386 على قطاع غزة، إن الاحتلال ارتكب سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 77 شهيدا و289 إصابة خلال الـ 48 ساعة الماضية.

ولفتت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة العدوان إلى 42 ألفا و924 شهيدا و100ألف و833 مصابا منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي.

واعتقلت قوات الاحتلال، كافة الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، إضافة إلى عدد من الجرحى والمرضى النزلاء في المستشفى.

وأفادت وزارة الصحة في غزة في بيان لها بأن الاحتلال احتجز النساء في إحدى الغرف داخل المستشفى دون ماء أو طعام. وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لحماية المرضى والكوادر الطبية العاملة فيه.

إفلات المجرمين من العقاب

أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالحق في التمتع بأعلى مستويات الصحة البدنية والعقلية، تلالنغ موفوكنغ، أن "الإبادة الجماعية المستمرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديداً غزة، تظهر مجدداً الحاجة إلى العمل وتطبيق الحق في الصحة"

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك بعدما قدمت تقريرها الرابع الخاص بعملها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ورداً على سؤال وجهته الصحافة عن تبعات استمرار إفلات المسؤولين الإسرائيليين من العقاب والمحاسبة من ارتكاب انتهاكات عدة، من بينها استهداف العاملين في المجال الطبي والمنشآت الطبية، وتبعات هذا الأمر وتأثيره في صراعات أخرى، أكدت الخبيرة الأممية أنها تتواصل مع الحكومة الإسرائيلية، كما هو متبع في هذه الحالات، "للاستفسار عن كل هذه الأمور منذ ما قبل بدء الإبادة الجماعية، وبالطبع بعد الإبادة الطبية، وهو مصطلح جديد نستخدمه الآن لوصف التدمير المذهل لأنظمة الرعاية الصحية والهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية".

وأشارت إلى أهمية تمسك الأطباء والعاملين في المجال الصحي بالقسم الخاص بأداء مهماتهم، ورفض أولئك في فلسطين تحديداً أوامر الإخلاء، وبقائهم مع مرضاهم للاعتناء بهم رغم خطر قتلهم واعتقالهم. وشددت على أنها لم ترَ هذا المستوى من استهداف العاملين في المجال الإنساني في أي صراع، وأكدت أن ما يحدث في فلسطين وصل إلى مستويات غير مسبوقة، وشددت على ضرورة أن يكون هناك محاسبة، وحذرت من استمرار الإفلات من العقاب. 

غارات جديدة على لبنان

من جانب آخر، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بعد يوم شهد رقما قياسيا في عدد هجمات حزب الله على الأراضي المحتلة.

وأفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية بأن الطيران الحربي الصهيوني شن ثلاث غارات على منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.

وتزامن ذلك مع إعلان حزب الله لأول مرة منذ بدء الحرب، أنه شن 48 هجوما على مدن ومواقع عسكرية شمالي إسرائيل، واستهداف تجمعات للجنود وتدمير ست دبابات ميركافا، وتأكيده إيقاع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

خسائر جيش الاحتلال

وفي تفاصيل الخسائر الإسرائيلية إثر الهجمات المكثفة من حزب الله، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل شخصين في مجد الكروم بالجليل، وذلك بعد مقتل 10 عسكريين وإصابة أكثر من 20 آخرين في لبنان خلال يوم واحد، وصفته إسرائيل بالصعب.

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مصرع العسكريين الإسرائيليين باليوم الصعب، وأكد غالانت أن على إسرائيل أن تظل متحدة من أجل الوقوف بثبات.