اخر الاخبار

دانت السلطة الفلسطينية، الجرائم الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان طالعته “طريق الشعب”، “ندين بأشد العبارات انتهاكات وجرائم الاحتلال وميليشيات ومنظمات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، والتي تسيطر بشكل يومي على مشهد حياة الفلسطينيين وواقعهم بأجيالهم المتعاقبة”.

وأكدت أن “إسرائيل تتعمد تأجيج الأوضاع في ساحة الصراع من خلال تصعيد قمعها وتنكيلها بالمواطنين الفلسطينيين وإطلاق يد ميليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة لارتكاب المزيد من الاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين الآمنين في منازلهم وحقولهم وشوارعهم في طول الضفة الغربية وعرضها”.

وأضافت: “تتعمد اسرائيل أيضا رفع منسوب الهاجس الأمني والعسكري في ساحة الصراع بهدف إعطاء المجتمع الدولي الانطباع بأن المشكلة مع الاحتلال هي أمنية عسكرية وليست سياسية، وبطريقة عنصرية بحتة تضع فيها أمن المستوطنين ومشاريعهم الاستعمارية التوسعية فوق كل اعتبار، في حين لا تأبه دولة الاحتلال بأمن المواطنين الفلسطينيين الذين يتعرضون بشكل يومي لاعتداءات وهجمات المستوطنين وارهابهم، بل هي التي تشرف بمؤسساتها واذرعها الرسمية على تلك الاعتداءات والمشاريع الاستيطانية والتي يدفع أبناء شعبنا اثماناً باهظة نتيجتها”.

وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية، “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم قواتها ومستوطنيها ضد أبناء شعبنا ومخاطرها على ساحة الصراع وأية إجراءات تتعلق ببناء الثقة، وعلى فرص استعادة الأفق السياسي لحل الصراع على أساس مبدأ حل الدولتين”.

وأقدمت جماعات “تدفيع الثمن” من المستوطنين الإسرائيليين، على تخريب 35 مركبة لمواطنين عرب في قضاء حيفا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتقال 15 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية خلال مداهمات ليلية.

تصريحات متطرفة

وفي السياق، أكدت الرئاسة الفلسطينية رفضها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن جميع القرارات المتعلقة بالمسجد الأقصى ومدينة القدس تتخذ من قبل حكومة إسرائيل بدون أي اهتمام باعتبارات خارجية.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان صحفي إن قرار عصبة الأمم لعام 1930 حسب لجنة “شو” ينص على أن “ملكية المسجد الأقصى وحائط البراق والساحة المقابلة له تعود للمسلمين وحدهم”. وأضاف أبو ردينة أن القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي العاصمة الثابتة لدولة فلسطين، حسب قرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار رقم (2334) الذي أكد أن القدس الشرقية “جزء لا يتجزأ” من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن “جميع أشكال الاستيطان غير شرعية في جميع الأراضي الفلسطينية”.

واعتبر أن “أية محاولات إسرائيلية لإضفاء شرعية على احتلالها لأراضي دولة فلسطين، بما فيها القدس الشرقية فاشلة، وهدفها التغطية على الإنجازات الفلسطينية، التي تحققت بصمود أبناء شعبنا وتمسكه بمقدساته الإسلامية والمسيحية”.

وأشار أبو ردينة إلى أن الطريق الوحيدة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم هي “الإقرار بحقوق شعبنا الفلسطيني، والاعتراف بقرارات الشرعية الدولية التي تنص على وجوب إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود العام 1967”.

واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن حديث بينيت بشأن احترام إسرائيل جميع الأديان “مضللة وغير صحيحة” بدليل الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى والتضييق على المصلين في كنيسة القيامة خلال احتفالات الأعياد الأخيرة.