اخر الاخبار

“لا مشاركة – لا مساومة – ولا شرعية” بهذه اللاءات وجه الحزب الشيوعي السوداني نداءً إلى الجماهير الشعبية من أجل ضمان مشاركة مليونية في مواكب 30 يونيو اليوم الخميس.

وفي النداء الذي تسلمته “طريق الشعب”، ذكرت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، “تمر الذكرى الثالثة لمواكب 30 يونيو 2019 وبلادنا تعيش نفس الظروف السياسية، حيث ما زالت قوى الهبوط الناعم تسعى لضرب أهداف المسيرة الثورية لشعبنا، والسير في طريق التسوية السياسية المدعومة دولياً وإقليمياً لاحتواء الحراك الجماهيري المتصاعد بتكوين حكومة مدنية مزيفة تخضع لسيطرة ما تبقى من اللجنة الأمنية، وتحمي مصالح البرجوازية الطفيلية والقوى الدولية والإقليمية”.

تحدي عنف السلطة الانقلابية

وشدد النداء على أن “حماية مبادئ ثورة ديسمبر والسير في طريق هزيمة التسوية السياسية فتحت اللاءات: لا مشاركة – لا مساومة – ولا شرعية” لحث الجماهير على النزول الى “الشوارع مجدداً في انطلاقة شعبية تستهدف الوفاء لشهداء شعبنا، والمطالبة بالقصاص العادل لكل الشهداء وضحايا العنف المفرط والبطش والتعذيب والاغتصاب”.

وقالت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب: “تتقاطر الجماهير الممسكة بجمرة الثورة إلى شوارع العاصمة والمدن والقرى في أرياف السودان لتؤكد من جديد التزامها بضرورة الاستمرار في التصاعد الجماهيري للوصول لتنفيذ أهدافها في الحرية والسلام والعدالة”.

وأضافت ان “جماهيرنا تتحدى عنف السلطة الانقلابية وتستمر في حراكها الجماهيري السلمي العارم”، مشيرة الى ان “حماية المواكب والحفاظ على سلميتها هو واجب مقدم أمام قوى الثورة والجهات الرسمية المسئولة”.

وذكر النداء بأنه “في مثل هذا اليوم الأغر ندعو كل جماهير الشعب السوداني الأبي للمشاركة الفعالة في مواكب 30 يونيو الهادرة لهزيمة التسوية ولتحقيق شعارات الثورة. ولتجعل من هذه المناسبة الشعبية خطوة هامة من الطبقات والشرائح الثورية العاملة في مجال الإنتاج بناء منابرها لانتزاع حقوقها في اتجاه التحضير وتنفيذ الإضراب السياسي العام والوصول إلى العصيان المدني لرمي حكم الطغمة العسكرية في مزبلة التاريخ، وانتزاع سلطة الشعب المدنية الديمقراطية الكاملة”.

 وخلص نداء سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، الى التذكير بشعارات “المجد والخلود للشهداء، وعاجل الشفاء للجرحى، والعود الحميد للمفقودين، والحرية لكل المعتقلين السياسيين.. والثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب ... والعسكر للثكنات والجنجويد يتحل”.

وكثفت قوى سياسية منضوية تحت تحالف الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين، من دعواتها الموجهة الى قواعدها الشعبية للمشاركة الفاعلة في مليونية 30 يونيو “من أجل إقامة السلطة المدنية وتحقيق العدالة لقتلى الاحتجاجات”.

فيما قالت الشرطة السودانية، في بيان لها، إنّها ملتزمة بحماية المواكب المرتقبة لذكرى انقلاب الإخوان الذي يوافق 30 حزيران، لافتة إلى أنها ستتعامل مع المظاهرات بالغاز المسيل للدموع.

وعلى أثر تلك الدعوات للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، بدت السودان كأنها على سطح صفيح ساخن.

ومنذ يوم أمس، أمرت السلطات بإخلاء النزلاء من الفنادق في منطقة وسط الخرطوم، في بادرة تعد الأولى من نوعها، كما قررت إغلاق جميع الجسور النيلية التي تربط مدن العاصمة الثلاث.

وبدت حركة السير خفيفة بعض الشيء في الخرطوم يوم امس، وسط انتشار لقوات الشرطة وتفتيش للسيارات عند مداخل الجسور النيلية، وفق لأحاديث شهود عيان نقلتها وكالات انباء عربية.

الشرطة تحضر مسيل الدموع!

وقالت الشرطة السودانية، في بيان لها، إنها ملتزمة بحماية مواكب المرتقبة لذكرى انقلاب الإخوان الذي يوافق 30 حزيران، لافتة إلى أنها ستتعامل مع المظاهرات بالغاز المسيل للدموع.

وشددت الشرطة على أنها ستصطحب معها مستشارين من وزارة العدل ووكلاء نيابة للوقوف على تعاملها مع المتظاهرين، مشيرة إلى أنها ستقوم بالدفاع عن نفسها، في حال حاول المحتجون الاعتداء على قواتها ومراكزها.

مليونية 30 حزيران

وأصدرت لجان المقاومة وقوى سياسية منضوية تحت تحالف الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين، بيانات تدعو قواعدها للمشاركة الفاعلة في مليونية 30 يونيو “من أجل إقامة السلطة المدنية وتحقيق العدالة لقتلى الاحتجاجات”.

وقالت لجان المقاومة التي تقود الحراك الاحتجاجي منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 تشرين الاول، إن جميع المواكب ستتوجه إلى القصر الرئاسي بالخرطوم.

ومن المنتظر أن تبدأ مسيرات 30 يونيو/ حزيران في الساعة التاسعة صباحا من اليوم لأول مرة.

وبحسب اللجان لن تعود الحشود إلى المنازل قبل إقامة السلطة المدنية.

وتتطلع تلك القوى إلى إعادة سيناريو مظاهرات 30  حزيران التي أعقبت فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعامة قبل 3 سنوات، والتي قلبت الكثير من موازين القوى. وصعد الإخوان إلى السلطة في السودان بانقلاب عسكري في 30 حزيران 1989، بعد أن قوضوا الحكومة الديمقراطية برئاسة الصادق المهدي.