اخر الاخبار

ما أن صدر أول عدد من طريق الشعب  بطبعته العلنية ليدشن مسيرة جديدة من العطاء والسيرة الكفاحية لتكون استمرارا لمسيرتها السرية حتى ولدت معها المكاتب الصحفية لتدشن هي الاخرى تجربة أريد لها أن تكون رافدا حيا من روافد الطريق مطوقا بحزام من النشطاء الشباب والكوادر التعليمية والثقافية، يقوده المكتب الصحفي لمدينة بغداد (مصب) التي قادته وإلى حين سعاد خيري عقيلة الفقيد زكي خيري عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي آنذاك  والمعروفة برمزيتها النسوية ضمن رابطة المرأة العراقية ذات السجل الغني بالكفاح من أجل قضية الوطن المجيد وانتصار المرأة  ضد النظرات الدونية من قبل الرجعية المتخلفة.

  كان (مصب) اختصارا للمكتب الصحفي لمدينة بغداد الذي يضم المكاتب الصحفية لمنظمات الشبيبة والطلبة والمعلمين والعمال والمثقفين، ينشط فيه فريق من الكوادر الحزبية التي برزت بعد حين لتكون فريقا صحفيا متماسكا من الأقلام الصحفية التي تتمتع بقدرة متميزة ليس فقط في إدارة البريد الصحفي لمنظماتها وانما في عملية التحرير في طريق الشعب، ويتشكل هذا الفريق من كاتب هذه السطور والشهيد عبد الرزاق أبو محمد والفقيدين حسن العتابي وهاتف الأعرجي والصحفي القدير حميد الخاقاني.

وبين تلك المكاتب، المكتب الصحفي الطلابي المتخصص بتحرير صفحة الطلبة والشباب التي يحرر موادها  فريق من الشباب الذي خرج لتوه من العمل السري لينهض بمهمة  لم يسبق ان خاض صعابها ولكن آثر على نفسه إلا ان ينجح في هذه المهمة الكأداء وان يكمل طريقه مهما كانت  الصعوبات عبر استنهاض وحدة العمل والفكر اللذين يجسدان  طبيعة العمل الصحفي الحزبي، وقد اختارت المنظمة الطلابية الرفيق رواء الجصاني المقيم حاليا في جيكيا ليكون مسؤولا عن تحرير الصفحة لكونه يتمتع بقدرة صحفية واعدة، لحقه في إدارة تحرير الصفحة الشهيد فيصل قحطان العاني وثالثهما كاتب هذه السطور فيما يتكون فريق تحرير الصفحة من الرفاق إضافة إلى مسؤول تحرير الصفحة الرفاق كفاح حسن عبد الامير وسعد صالح السماوي  والشهيد نوزاد، يتولى هذا الفريق الذي تجمعه بحق وحدة الإرادة والعمل مهمة التعامل بمنتهى الصبر مع مئات المساهمات التي ترد أسبوعيا  من المنظمات الحزبية الطلابية المنتشرة في كافة المؤسسات التعليمية في الثانويات والجامعات، وفي عمله ذاك كان الفريق أشبه بخلية نحل تتعامل بشعور عال من المسئولية، دراسة هذا الكم الكبير من المساهمات آخذا بعين الاعتبار فكرة المساهمة ومستوى تحريرها  ومدى انطباقها  مع اشتراطات النشر في جريدة كانت حقا منفاخ حداد على حد وصف الخالد لينين من حيث  قربها من كادحي شعبنا والدفاع اليومي عن مصالحهم  مما كان لها الأثر في  انجذاب القراء اليها، وكان على فريق الصفحة إضافة إلى هذا وذاك  ان يرد على كافة المساهمات بالطريقة التي لا تنفر الطلبة المساهمين الذين لا تصلح مساهماتهم للنشر بسبب حداثة عهدهم في الكتابة إلى الصحافة خاصة الصحافة الحزبية الملتزمة، ويعمل أعضاء الفريق تأسيسا على فكرة المساهمة بالأساس  ومدى تعبيرها عن واقع الطلبة وطرق تفكيرهم واتجاهاته، إلى تطوير المساهمة بصياغات صحفية تجعلها صالحة للنشر من أجل تشجيع كاتبها على المضي في رفد الصفحة والتطور في تحسين المادة الصحفية المرسلة في المستقبل، وبهذه الطريقة استطاع المكتب إيجاد منظومة من المراسلين طيلة سنوات استمرار الصفحة قبل أن تتحول الجريدة إلى كابوس يقض مضاجع السلطة وتخدش مسامع الديكتاتور الذي عجز بما يمتلك من أجهزة قمعية أن يدجن الجريدة ويجعلها كما باقي الصحف أبواقا تابعة للسلطة .

عرض مقالات: