اخر الاخبار

في الاول من تشرين الاول عام ٢٠١٩هبت جموع من ابناء شعبنا لتعلن رفضها لنظام المحاصصة البغيض وسوء الإدارة وتفشي الفساد المالي والاداري والهدر للمال العام مقابل التردي الملفت للخدمات الانسانية والاجتماعية  بكل مسمياتها بدءا من الماء والكهرباء والصحة وغيرها، اضف الى ذلك ازدياد جيش العاطلين عن العمل والخريجين الذين يبحثون عن فرص عمل وزيادة نسبة البطالة يضاف لذلك زيادة نسبة الارامل  بسبب العمليات الإرهابية والتفجيرات، كل ذلك من العوامل التي ساهمت في النهوض الجماهيري يوم الاول من تشرين التي تحولت الى انتفاضة شعب، بسبب الرفد الجماهيري الواسع والإصرار على تحقيق مطالب الجماهير  التي اختصرتها بشعار نريد وطن..

ان انتفاضة تشرين الأول قد اذهلت شعوب العالم على كثافتها الجماهيرية واستعدادها في تقديم الضحايا.. ان انتفاضة الشعب في الاول من تشرين لن تقتصر على شريحة واحدة من ابناء الشعب العراقي فكان للمرأة العراقية دورها الواضح في تصدر حركة الجماهير المطلبية وكذلك الطلبة والشباب والعمال بسائر مهنهم وحركتهم النقابية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات المعلمين والمحامين والفنانين والمهندسين والأطباء.

لقد راهن الحكام على افشال تلك الانتفاضة باستخدام وسائلها المختلفة في انهائها واخماد جذوتها في استخدام كل ما متوفر لديها من السلاح الحي والقنابل الدخانية وخطف الناشطين واعتقالهم، ولكن كلما زاد البطش توسعت دائرة المنتفضين وصارت ساحات الاحتجاج مزارا من حيث التنظيم والاهتمام بها من قبل الناشطين كل حسب اختصاصه من الرسامين والفنانين والنحاتين والممثلين ومنصات الخطابة وغيرها.. الاصرار على تبني مطالب الانتفاضة أنهى حكومة عادل عبد المهدي والاقرار بإجراء انتخابات مبكرة لقد قدمت انتفاضة تشرين على ما يقارب من الثمانمائة شهيد وشهيدة وحوالي خمسة وعشرين ألف جريح من كلا الجنسين وعدد آخر من المغيبين والمخطوفين.

وصار جليا بوحدة الجماهير وصلابة ارادتها يتحقق النصر ومن تشرين نتعلم الدرس.

في هذه الأيام تمر الذكرى الثالثة على انتفاضة تشرين المجيدة وابناء الشعب يستعدون على إحياء ذكراها بما تستحقه وفاء لذكرى الشهداء الاماجد والجرحى والمغيبين.

عرض مقالات: