اخر الاخبار

تتزامن احتفالات كبرى عندنا مع ربيع آذار الجميل متواصلا مع نيسان الأجمل.. المسرحيون العراقيون يحتفلون بعيدهم الاغر في 27 آذار، كذلك عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي في 31 آذار وعيد تأسيس فرقة المسرح الفني الحديث في اول نيسان. وفي هذا العام بالأخص بالنسبة ليوم المسرح العالمي، سيكون احياؤه مختلفا حيث سيكون تحت رعاية أعلى سلطة وهو رئيس الوزراء، وتشترك فيه جميع المحافظات، وقد رصدت له الجهود المطلوبة ليكون أكثر بهاء وجمالا.. كذلك علمنا من دائرة السينما والمسرح انه سيكون نقطة انطلاق جادة نحو آفاق جديدة.

 إن قضية المسرح هي قضية شعب ورسالة عالمية تتلاقح فيها شعوب الارض تحت راية الجمال والمحبة والسلام. وقد عانى المسرح العراقي من خيبات متلاحقة لاسيما بعد التغيير في 2003، من ناحية انسحاب الجمهور العريض الذي كان يملأ قاعات العرض، كذلك انحسار بل فقدان الدعم للمسرح من قبل الدولة، فضلا عن تسلط بعض الاصوليين وهيمنتهم على الثقافة العراقية.

تضاف الى ذلك الانتكاسة التي منيت بها أعرق فرقة في العراق،ألا وهي فرقة المسرح الفني الحديث التي أسسها عمالقة المسرح العراقي (يوسف العاني. إبراهيم جلال. خليل شوقي. سامي عبد الحميد. قاسم محمد. زينب. ناهدة الرماح. زكيه خليفة. آزادهي صامؤيل.. واخرون) ذات العروض الشعبية الجادة وصاحبة الجمهور العريض. وفقدان بناية مسرحها الأثير(مسرح بغداد) التي نحتفل بعد أيام بمرور 71 عاما على تأسيسها.

وهنا يجدر الطلب من دولة رئيس الوزراء النظر بعين الاعتبار الى هذه الفرقة المعطاء، وإعادة مسرحها اليها أو توفير مكان خاص لها للعمل ولاستعادة ألقها وإبداعها، سيما وهي تعمل حاليا تحت قيادة هيئة ادارية جديدة منتخبة أصوليا.

إن التمدد في النشاط المسرحي وبناء المزيد من بنايات المسارح دليل عميق على تحضر أي شعب من شعوب الأرض،  وأنا أرى في الأفق خيرا للمسرحيين بفضل الدماء الجديدة من شابات وشباب يمتلكون روح التغيير والتجديد والتحدي في عموم الحركة الفنية.

عرض مقالات: