اخر الاخبار

مصطلح الديمقراطية أصوله يونانية ويتكون من كلمتين معناهما حكم الشعب، وقد عرفت كثيرا بشكل أصبح الشعب العراقي يعرف ماذا تعني الديمقراطية. كما علمته السياسة الكثير من مصطلحاتها وبالتالي ليس غريبا على الشعب العراقي مصطلح الديمقراطية. ربما الغريب هو أن الديمقراطية كممارسة في الحكومات العراقية غريبة، لأنه ليس هناك ديمقراطية بمعناها الكامل رغم ما تتضمنه الدساتير من نصوص، ولكن الدساتير بقيت حبرا على ورق، والتجارب العربية أو العراقية أو من دول العالم الثالث كثيرة، ففي دولة حصل فيها التغيير قبل أقل من عشرين عاما مثلا هناك مغيبون لا يعلم أحد بهم إلا الخاطفون هل هم احياء أو في عالم الغيب، ماذا فعلوا ربما تظاهروا وربما قالوا كلاما أو اي شيء من هذا القبيل وهذه ضمنتها وعملت بها دساتير بعض الدول الاوربية، لكن في دول العالم الثالث، يحاسب من يعتقد أن هناك ديمقراطية ويريد أن يقول ما يريد أو يحتج أو أي ممارسة وهي ممارسات أباحها الدستور، فأي دستور هذا ؟ وعلى اساس ديمقراطي بإمكان المواطن في دولة أن ينتخب المرشح الذي يقتنع أنه أهل للترشيح من خلال اطلاعه على البرنامج الانتخابي للمرشح، وهكذا هي الديمقراطية وهكذا تجرى الانتخابات، وما هو سائد في معظم الدول، والتجارب معروفة، لكن البعض في بعض الدول ايضا أن من لهم حق التصويت والانتخاب ينتخب ما يراه أنه سيده رغم علمه بفساده وخيانته وسرقته للمال العام. ويذكرنا ذلك بأن الإغريق الذين علموا الناس الديمقراطية كانوا يمنعون العبيد من التصويت في الانتخابات لأنهم يعلمون أن العبد سيصوت لسيده مهما كان فاسدا، ويتساءل البعض. هل مازال بيننا عبيد؟