اخر الاخبار

عرض : د. مزاحم مبارك مال الله

كتاب صدر عن “دار الروّاد المزدهرة للطباعة والنشر” في بغداد، يتضمن مقالا يقدم تقييما مفصلا للوضع العالمي خلال فترة كورونا، من النواحي الاجتماعية والصحية والاقتصادية والسياسية، وذلك في ضوء المنهج الماركسي . يقع الكتاب في 91 صفحة من القطع المتوسط.

المقال دراسة قيمة محورها المركزي كيف واجهت الأنظمة السياسية المختلفة الأوبئة والجائحات المجتمعية، وتم نشره في منابر إعلامية عدة في اسبانيا، والارجنتين، والمكسيك، وكوبا، وفرنسا، وألمانيا والعراق.

المقال ثلاثة أجزاء، وفي كل جزء هناك عناوين فرعية، تستعرض حقائق تاريخية وسياسية وايكولوجية وعلوما طبية وتكنولوجية أضافة إلى الإجراءات التي أقدمت عليها مختلف الأنظمة ليخلص إلى جملة من الاستنتاجات المهمة والتي يقف على رأسها ان العولمة الجديدة هي احد أسباب الوضع المأزوم الذي تعيشه البشرية.

الجزء الأول

أ‌) حقيقة اجتماعية

  • الوباء هو” حدث مجتمعي شامل”.
  • نظرية “نهاية التاريخ” هي مغالطة فالتاريخ لا يمكن التنبؤ به. نحن نواجه حالة غامضة غير مسبوقة.
  • كانت هناك عشرات الاحتجاجات في العالم، خنقها فايروس كورونا المستجد.
  • تتجه عيون المواطنين إلى العلم والعلماء داعين إلى اكتشاف لقاح منقذ. و يبحث الناس أيضًا في الدولة عن ملجأ وحماية، التي يمكن أن تتدخل، بعد الوباء، على حساب السوق بشكل متزايد بعد الوباء.
  • إن الاقتصاد العالمي مشلول بسبب أول حجر صحي عالمي في التاريخ.
  • “نحن على حافة وباء “سوء التغذية “.
  • النقطة المضيئة الوحيدة هي أن البيئة حصلت على استراحة للتنفس.
  • (الأمم المتحدة دعت إلى وقف إطلاق النار في جميع انحاء العالم لمواجهة الوباء – المترجم). للوباء سلطة أكثر من مجلس الأمن نفسه.

ب‌) فايروس كورونا

  • . ان مفردات مثل “حظر التجوال” و”الحجر الصحي”، اصبحت تعبيرات شائعة. انها توضح، راهننا غير الطبيعي.
  • هناك جدل في أعلى المستويات حول أصل هذا الفيروس
  • ترامب اتهم العلماء العسكريين الصينيين بإنتاج الجراثيم.
  • الدراسات العلمية الموثوقة تستبعد أن فايروس كورونا المستجد هو سلاح بيولوجي مصمم تم إطلاقه عن عمد أو عن طريق الخطأ.
  • هناك اتفاق واسع بين الباحثين العالميين على أن الفايروس ظهر عبر الانتقال من الحيوانات إلى البشر.

ت‌) اعلان مسبق عن الوباء

  • مجلس الاستخبارات الوطني التابع لقسم الإستراتيجيات الجيوسياسية بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، قدم تقريرًا إلى البيت الأبيض بعنوان “الاتجاهات العالمية 2025: عالم متحول” وأشار إلى “ظهور مرض يصيب الجهاز التنفسي للإنسان.
  • وعلى الرغم من هذه التحذيرات الصريحة والمتكررة، حل ترامب لجنة مجلس الأمن القومي للصحة والأمن البيولوجي.

ث‌) تغيَر المناخ

  • اقر العلماء بوجود تدمير ايكولوجي.

خ) المراقبة الإلكترونية الصحية

  • استخدمت كوريا الجنوبية وسنغافورة والصين، المراقبة الرقمية في محاولة السيطرة على المرض.
  • في الولايات المتحدة حاولوا إثبات أن العالم الأمريكي تشارلز ليبر، صنع فيروس كورونا الجديد وباعه إلى السلطات الصينية.

  • الجزء الثاني

أ‌) الصابون وماكينة الخياطة

  • النجاح النسبي في مواجهة كوفيد 19 كان بسبب الخبرة المكتسبة بين عامي 2003 - 2018 في المعركة الطويلة ضد وبائي السارس وميرس، اللذين سببتهما أيضًا فيروسات كورونا.
  • سارس - أول فيروس قاتل ناتج عن العولمة المفرطة ووصل إلى حوالي 30 دولة.
  • بدأت الدول الآسيوية على الفور في تجربة التقنيات الرقمية لوقف انتشار العدوى. لقد استخدموا قوانين الصحة العامة السابقة.
  • منذ القرن 14 كانت هناك إجراءات وقائية استعادت هذه الدول تطبيقها.
  • كانت فيتنام نموذجا يحتذى به في جنوب شرق آسيا. وهي واحدة من الدول التي تصرفت بشكل أسرع وأكثر حسما ضد السارس في عام 2003. وتعلمت الدرس جيدا. عندما بدأ الوباء الحالي بالانتشار في المنطقة، وبعد إصابة 6 مواطنين فقط، طبقت السلطات في هانوي على الفور أشد إجراءات الاحتواء والعزل صرامة، وأعلنوا في شباط 2020 عن احتواء الوباء. كانت فيتنام أول دولة في العالم تهزم فايروس كورونا الجديد. لقد شفي جميع المصابين. ولم تشهد البلاد حالة وفاة واحدة.

ب‌) التضحية بـ “كبار السن”

ت‌) ابطال عصرنا

  • الأطباء والممرضات والمساعدون وغيرهم من العاملين في قطاع الصحة، أبطال لا إراديين، يحظون بالثناء والتصفيق من الشرفات وفي ساحات وشوارع مدن العالم.
  • في هذا السياق، تميزت دولة صغيرة، مثيرة للإعجاب بإيثارها وكرمها. إنها كوبا المحاصرة، منذ 60 عاما من قبل الولايات المتحدة الامريكية.
  • أدرك العالم ما حاولت وسائل الإعلام الدولية الرئيسية هو أن كوبا قوة طبية عظمى تملك أكثر من 30 ألف طبيب وممرض في 66 بلدا.

ج‌) ذروة التضليل

  • الأخبار الكاذبة تنتقل عشر مرات أسرع من الاخبار الصحيحة؛ ويتم تحرير العديد منهما باحترافية رائعة.

ح‌) في الطريق إلى رأسمالية رقمية؟

  • نقضي ساعات أكثر من أي وقت مضى أمام شاشات أجهزتنا الرقمية.
  • شهد تقنية Zoom، نموًا غير مسبوق، لقد كان تطبيق iPhone الأكثر تنزيلًا وكانت الزيادة اليومية في حركة المرور 535 في المائة.
  • تطبيق TikTok، حظي بشعبية كبيرة بين الشباب.

الجزء الثالث

أ‌) الاقتصاد:

  • وقوع كارثة اقتصادية غير مسبوقة يلوح في الأفق.
  • النفط الرخيص التغيير البيئي الضروري لأنه يرفع تلقائيًا من سعر الطاقات البديلة (الشمس، والرياح، المواد العضوية، وما إلى ذلك). الاقتصاد العالمي يدخل الآن مساحات غير معروفة
  • انخفضت التجارة العالمية إلى المستوى الذي كانت عليه قبل قرن من الزمان.
  • بدأت رؤوس الأموال هجرة جماعية من البلدان النامية. تشير التقديرات، هرب قرابة 59 مليار دولار من هذه الدول. ونتيجة لذلك، انهارت العديد من العملات.
  • عندما ينتهي الوباء، ستشهد العديد من الدول الضعيفة والمدمرة والمثقلة بالديون اضطرابات اجتماعية شديدة.
  • ولتجنب السيناريوهات تدعو أصوات كثيرة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة مختلفة. من بينها إلغاء ديون البلدان النامية، التي كانت المثقلة بديون خارجية هائلة قبل اندلاع الأزمة الحالية. ووفقًا للأمم المتحدة، سيتعين على هذه البلدان، حتى نهاية العام المقبل، دفع حوالي 2.7 مليار دولار كفوائد على ديونها.

ب‌) اجتثاث العولمة؟

  • بواسطة تطرف الليبرالية الجديدة الأيديولوجي، بلا شك، ذهب العالم بعيدًا في نقل الإنتاج، وإزالة التصنيع، وعقيدة “المخزون الصفري”.
  • بعد الوباء ستكون الضغوط المناهضة للعولمة قوية جدا. وفي العديد من العواصم، ستتم مراجعة مبدأ الاقتصاد القائم على الاستيراد. وليس هناك شك في أنه سيتم إعادة توطين مختلف القطاعات الصناعية. وتعود فكرة التخطيط مرة أخرى.
  • أن صعود عولمة الليبرالية الجديدة قد تضررت بشدة.

ت‌) الأدوار القيادية

  • لقد فشلت معظم الحكومات. واهتزت كما لم يحدث في أوقات السلم، ولم تتمكن من مواجهة التحدي الهائل.
  • حصل دونالد ترامب، على لقب “أسوأ رئيس أمريكي في كل العصور” بسبب إدارته السيئة.
  • أظهر بالمقابل قادة آخرون يتمتعون برؤية بعيدة المدى وتنبؤا لمسار الأحداث وتصميمًا على التحرك بسرعة. اثنتان منهم نساء، كلاهما تقدميتان: رئيسة الوزراء الأيسلندية كاترين جاكوبسدوتير، ورئيسة وزراء نيوزيلندا، زعيمة حزب العمال، جاسيندا أرديرن.
  • ويعتقد العديد من الخبراء أن أيسلندا ونيوزيلندا، إلى جانب كوريا الجنوبية، هي الدول التي تعاملت بشكل أفضل مع الوباء. لكن يجب إضافة فنزويلا أيضًا.
  • الحياة الديموقراطية أصبحت خارج السياق تماما. وتم تأجيل أو تعليق عشرات العمليات الانتخابية. ولا يمكن لأقوى الجيوش أن تفلت من العدوى. وألغت كبرى شركات الطيران رحلاتها، وتم تعليق وتأجيل أهم المسابقات الرياضية - ويرتدي نصف البشرية اليوم كمامة وقائية، بينما يرغب النصف الآخر في ارتداء كمامة واحدة، لكن لا يمكنهم الحصول عليها.
  • على الأمم المتحدة أن تصلح نفسها وأن تقبل دولاً جديدة كأعضاء دائمين في مجلس الأمن مثل الهند ونيجيريا ومصر والبرازيل والمكسيك.
  • يخلق فشل القيادة الأمريكية فراغًا خطيرًا في السلطة وعززت الصين وروسيا دورهما الدولي من خلال تقديم المساعدة للعديد من البلدان التي هزمها انهيار أنظمتها الصحية. حتى أنها ساعدت حتى الولايات المتحدة الأمريكية.
  • نرى صورًا غير عادية: طائرات عسكرية روسية تهبط في إيطاليا، تحمل أطباءً وتوزع الإمدادات الصحية. وتبرعت الصين بالملايين من تقنية الفحوصات الطبية والأقنعة وأجهزة التنفس والبدلات الواقية وجميع أنواع الخدمات اللوجستية الصحية لمئات البلدان.
  • يجب إعادة توزيع الثروة، وفرض ضرائب أكثر عدلاً لتقليل التفاوتات الفاحشة جدا، وتعزيز دولة الرفاهية.
  • وأن تكون النظم الصحية ملكية عامة ويمكن الوصول إليها بشكل عام.
  • نستذكر ونفكر فيما حدث اثناء انتشار “أنفلونزا كانساس” (التي أطلق عليها خطأ “الإنفلونزا الإسبانية”)، أصيب قرابة 500 مليون شخص، يمثلون حينها ثلث البشرية، ومات أكثر من 50 مليون مصاب.
  • وماذا حدث بعد ذلك؟ هل قامت أوروبا والولايات المتحدة ببناء “مجتمع عادل”؟ الجواب لا. اختفت الوعود.