اخر الاخبار

بعدما كانت السجون مؤسسا ت إصلاحية الغرض منھا تصحیح المسار لدى بعض الأشخاص المسیئین بعدما یتم وضعھم في زنزانا ت وعزلھم عن المجتمع وفرض عقوبات علیھم حتى تنتھي فترة الحكم ویفرج عنھم لیمارسوا حیاتھم الطبیعیة   بأسلوب جدید بعیدا عن النزاعا ت والعیش بصورةً أجمل.

لكن في یومنا ھذا تصبح السجون بؤرةً حقیقیةً للفساد من قبل المعنیین ومدراء المراكزِ حیث كان في العصور الماضیة یباع العبید في سوق الرقیق فیما تجددت ھذهِ الظاھرة الآن في المراكز العراقیة حیث یباع الشباب الأحداث في السجون بعدما یتم الاتفاق على أجور البیع من قبل مدراء السجون.

وفي ھذا السیاق كشفَ رئیس مؤسسة الإصلاح والتغیير صباح الكناني آن ملف السجون في العراق أخطر من تنظیم داعش الإرھابي حیث یتم بیع المخدرات والمواد الممنوعة داخل الزنزانات من قبل منتسبین السجون بغض النظر عن بیع أجھزة الموبایل بأسعار باھظة الثمن داخل السجون فضلاً عن فساد صفقات إطعام النزلاء وتغذیتھم.

وبین الكناني أن تكلفة النزلاء في السجون للیوم الواحد قد تصل إلى أكثر من نصف   ملیار دینار عراقي. وأشار المتحدث الرسمي باسم الشرطة الاتحادیة عن ضبط كمیة من الممنوعات والمواد المخدرة داخل اسوار المطار في سجن المطار (كروبر) في بغداد.

وذكر الكناني أن السجون في العراق تخرج دفعات من المجرمین كانو ا قد دخلوا السجون بتھمٌ بسیطة الا أنَ بعض العصابات والمجرمین تتولى غسل ادمغتھم واستقطابھم وھناك أعداد كبیرة من السجناء لدى وزارة الداخلیة والدفاع لم تتم   إحالتھم إلى القضاء حتى یومنا ھذا.

وكشفت مصادر في وزارة العدل أن أعداد السجناء تراجعت كثیراً مما كانت علیھا في الاعوام التي مضت حیث وصلت أعداد السجناء إلى نحو (200) ألف سجین   لدى وزارة العدل والتي وصلت إلى نحو (70) ألف ما بین نزیل وموقوف ومودع.

وأعلنت مفوضیة حقوق الانسان في العراق إنَ عام 2020 من أكثر الأعوام تسجیلاً للوفیات في تاریخ دائرة الاصلاح العراقیة ووصل العدد إلى أكثر من 355 حالة وفاة بین النزلاء  ویعتبر ھذا الرقم كبیرا جداً مقارنة مع السنوات الماضیة

عرض مقالات: