تحت شعار «ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ ثورة الشعب»، أحيت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الكرخ الأولى الذكرى الـ66 لثورة 14 تموز المجيدة في جلسة حضرها جمع من الشيوعيين وأصدقائهم.
أدار الجلسة الرفيق باسم المنذري، واستهلها داعيا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت اكراما لشهداء الحزب والحركة الوطنية.
ثم تحدث عن ثورة تموز، وقال: «انها ثورة وطنية تحررية، واستكمال لثورة العشرين وما أعقبها من نضالات وطنية ضد الاستعمار الرجعي وأعوانه»، مضيفا قوله أن «ثورة تموز انهت حكم النظام الملكي الرجعي، وخلصت الشعب العراقي من تسلط هذه السلطة المستبدة ومن سيطرة الاستعمار الغربي على البلاد ونهبه ثرواتها وخيراتها».
وأشار المنذري إلى ان «هذه الثورة تعد انعطافة تاريخية في حياة الشعب العراقي وثمرة من ثمار كفاحه المرير على مدى عقود طويلة من الزمن، بعد ان عانى الظلم والاستبداد وسلب الحريات العامة وتكميم الافواه الوطنية التي كانت تطالب بحقوقه على مختلف الصعد»، متابعا القول أن «الثورة استعادت لشعبنا سيادته الكاملة على ارضه وثرواته».
واستدرك «لكن اليوم، وبعد مضي ٦٦ عاما على قيام هذه الثورة المجيدة، لم يتحقق للاسف الشديد لأبناء شعبنا ولو جزء بسيط مما تحقق خلال تلك الفترة. فبدلا من أن يعمل المتنفذون في الحكم من أجل الشعب وكرامته وحريته، باتوا يتصارعون من اجل البقاء على الكراسي، املا في الحصول على المزيد من اموال شعبنا الذي التف حوله الفقر والحرمان والمرض وقلة الخدمات والبطالة».
هذا وتخللت الجلسة مداخلات ساهم فيها العديد من الحاضرين.
وفي الختام، شدد الجميع على رفضهم الخرق الدستوري الذي اقترفه البرلمان بعدم إدراج يوم 14 تموز في قانون العطل الرسمية.