يعد كريم ناصر، البالغ من العمر 62 عاما، من أشهر الرسامين في قضاء الحي جنوبي واسط، وأكثرهم شعبية. ففرشاته زيّنت العديد من جدران المدارس والمباني. بينما يفخر بكونه حضر دروسا للتشكيلي الرائد فائق حسن في بغداد.

ويرسم كريم مباشرة بالفرشاة، من دون تخطيط. كما يرسم بورتريهات بقلم الرصاص.

يقول في حديث صحفي، أن موهبته فطرية اكتشفها خلال دراسته الابتدائية، فقام بتطويرها حتى أصبح رساما من دون أن يتلقى تعليما في معهد أو كلية الفنون الجميلة، لكنه استفاد من ملاحظات فنانين كبار، وتأثر بمشاهد الريف وشط الغراف، وهو ما يظهر جليا في لوحاته.  ويلفت كريم إلى انه في دراسته الابتدائية كان متفوقا على أقرانه في حصص الفنون، ما جعله يحظى بتشجيع أساتذته ومتابعتهم، مبينا أنه كان يخرج إلى الغراف ويرسم المناظر التي يشاهدها هناك.   ويضيف قائلا أنه في المرحلة المتوسطة استفاد من وجود مدرسين أكاديميين في مجال الفن، فأعطوه بعض الملاحظات الاساسية في الرسم، ما ساعده في تطوير موهبته.

ويلفت كريم إلى انه يميل إلى المدرسة الواقعية، وان لديه أعمالا شاركت في معارض عدة محلية ودولية، مشيرا إلى انه يرسم على الجدران بالتعاون مع صديقه الخطاط صلاح علوان.