حتى مساء هذا اليوم الأربعاء يستقبل المعرض السنوي لجمعية التشكيليين العراقيين في بريطانيا الزوار، وكان قد افتتح الجمعة الماضية في "غاليري بهافان" وسط لندن تحت عنوان "سرد تشكيلي"، بمشاركة 21 فناناً تشكيلياً عراقياً.
ومثلت الأعمال المعروضة تجارب فنانين ينتمون لأجيال عدة منذ الخمسينيات، وصولاً إلى الجيل الحالي. وعكست تنوعاً على مستوى الرؤى والأساليب التجريدية والتشخيصية، كذلك الوسائط الفنية من رسم ونحت وخزف وغرافيك – وفق ما أفادت به وكالات أنباء.
يشارك في المعرض الفنان علاء بشير، المولود عام 1939، والذي انخرط عام 1958 في "جماعة الانطباعيين العراقيين"، قبل أن ينزع نحو السريالية في رسومه ومنحوتاته الطينية. كما تحضر أعمال الفنان هاشم سمرجي (1939)، الذي انضم بعد دراسته الغرافيك في البرتغال، إلى جماعة "نحو رؤيا جديدة"، مع الفنانين محمد مهر الدين وضياء العزاوي وآخرين نهاية الستينيات.
ويشارك في المعرض أيضا الفنان فيصل لعيبي (1945)، الذي طوّر أسلوبا خاصا به في الرسم، يعتمد التنوع اللوني ضمن تدرجات وتضاد مدروس، في تصوير مشاهد من الحياة اليومية العراقية، يحضر فيها غالبا أصحاب المهن من عمّال وحلاقين وباعة وجزارين ونسّاجين وصابغي أحذية وغيرهم.
كذلك يشارك في المعرض الفنان سعدي داود (1955)، الذي تحمل لوحاته رموزا مستمدة من الحكايات الشعبية التراثية، فضلا عن الفنان ثامر الخفاجي (1950) المشارك بمجموعة خزفيات بعضها يُعبّر عن حضارات بلاد الرافدين وآخر يُجسد مشاهد من طبيعة البلاد.
إلى جانب هؤلاء الفنانين، يشارك الفنانون باسم مهدي، حسين السكافي، حسن الجراح، رائد هوبي، زينب الجواري، سلمى الخوري، صادق طعمة، طه الهيتي، علاء جمعة، علاء السريح، علي الموسوي، لينا العجيلي، مهدي الشمري، مريوان جلال ومحمد الدعمي.
جدير بالذكر، أن جمعية التشكيليين العراقيين في بريطانيا تأسست سنة 2008، وأقامت معرضها السنوي التأسيسي في العام التالي.