اخر الاخبار

يتهيأ الشيوعيون العراقيون لعقد مؤتمرهم في ظروف غاية في التعقيد السياسي، لاسيما اصرار القوى الحاكمة على إعادة إنتاج نفسها، واعتماد عين الطريقة ( المحاصصة الطائفية ) في الحكم، على الرغم من الدمار الهائل الذي لحق بالعراق وشعبه، وجعل الفساد يضرب أطنابه في كل مناحي الحياة الاجتماعية للبلاد، الأمر الذي عسر إمكانيات توصيف عناصر التغيير، وجعل البحث في ممكنات التغيير الجذري عاصية على الفهم والاستيعاب، لذلك ألقت مجريات الظرف الراهن على الشيوعيين في مؤتمرهم مسؤولية بحثها وتقديم الحلول المناسبة لها، وهنا يتحتم على مندوبي المؤتمر التداول في :

١- تشخيص ماهية مرحلة التطور الاجتماعي الراهن في العراق؟

٢- إيلاء أهمية استثنائية لرص صفوف الحزب، وجعله أكثر صلابة وكفاءة وقابلية لجولات الصراع القادمة في البلاد، خصوصاً وان الناس في العراق ما بات الرهان على صبرها وتحملها مضموناً، لاسيما وأنها تعلمت الكثير من دروس انتفاضة تشرين وتمارينها العملية

٣- تقييم ومناقشة سياسة الحزب منذ المؤتمر العاشر، ودوره ومواقفه السياسية العامة، وتجربته في التحالفات الوطنية، وما هي الجوانب الإيجابية والسلبية في هذه التجربة ومن يتحمل مسئوليتها، لكي تكون هناك شفافية في التقييم ودرس للعمل الحزبي القادم، خصوصاً وان الحزب مر بتجربة المساهمة في انتفاضة تشرين ودوره المشرف فيها، والموقف من الانتخابات حيث وجد نفسه في وضع يحتاج التأمل كثيراً بخصوص المشاركة في الانتخابات، التي تنظمها وتديرها جهات تسعى لتأهيل وتدوير ذاتها الأمر مما يدعو للشك في نزاهتها وشفافيتها.

٤- مناقشة أوضاع ما بعد الانتخابات وما هي السياسة التي ينتهجها الحزب. وهذه أهم فقرات النقاش لأنها تحتاج الوقوف أمامها لعظم أهميتها، حيث تحتاج إلى توخي الدقة والحذر، والجهد النظري الاستثنائي من قبل الرفاق أعضاء المؤتمر، حيث مطلوب صياغة توجهات وأهداف لمرحلة صعبة وخطيرة ربما تشهد أحداثا غير متوقعة أو غير متخيلة، وهنا تقتضي الضرورة حساب حلفائنا وقدرتنا سوية على التأثير في الأحداث، ثم ماهي القوى الفاعلة في الموازين السياسية والاجتماعية، لذلك لابد أن يصوغ الرفاق أعضاء المؤتمر شعاراً للمؤتمر يكون جامعاً للقوى الحليفة ومقبولا لأبناء الشعب، ويمكن أن يكون ( من أجل وطن خال من المحاصصة الطائفية والفساد والسلاح المنفلت).

عرض مقالات: