اخر الاخبار

الحزب الشيوعي العراقي حزب جماهيري اصيل، وتأتي اصالته من مبادئه الاساسية التي تعنى  بالحاجات الاساسية للجماهير، جماهير الطبقات الكادحة من العمال والفلاحين وصغار الموظفين  وهم الغالبية في المجتمع ، ولا يعني التخلي عن بقية الفئات ولكن وفق  مبدأي المساواة والديمقراطية في اطار عدالة اجتماعية  تحظى برضا الجميع، وهو مبعث الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ايضا  ومن خلال بناء دولة قائمة على مقومات أساسية،   ولذلك يحظى نظام يقوم على هذه الاسس بالتأييد والاسناد لأنه يركز على رفاهية شعبه وامنه ، وقد برزت ملامح العطاء والاداء الشيوعي للحزب من خلال مشاركة اعضاء وكوادر من الحزب الشيوعي  العراقي في ادارة الدولة،   حيث شارك وزراء من الحزب ووكلاء وزارات ومدراء عامون ومن في مستواهم وجميعا كانوا نظيفي اليد ولم تتلطخ اياديهم بسرقة المال العام  ولذلك لقبوا بأصحاب الايادي البيضاء،  وهو ما يحتاج  اليه العراق في ظروف   اصبح فيه الفساد المالي في اغلب مفاصل الدولة، ودون حساب او مساءلة ، الشيوعيون صادقون في حب الوطن والايثار من اجله ، ولذلك   ساهموا من مواقعهم في البناء والاعمار بقدر معين،   فهم اهل بناء واعمار في مختلف القطاعات، حريصون على حاجات الناس ورفاهيتهم  وقد لوحظ ذلك في دول اشتراكية عديدة ، كما لاحظه كاتب المقال بنفسه في الاتحاد السوفيتي حيث سأل متسول في شوارع موسكوا بعد احداث عام 1991 اي النظامين افضل، اجاب لا أعرف في السياسة ولكني لم اكن متسولا في السابق ,اما اليوم كما تروني دفعتني الحاجة الى التسول في ظل غياب اهتمام الدولة بكبار السن وغير القادرين على العمل ,اذ هناك مبدأ تعمل وفقه الاحزاب الشيوعية في مرحلة من مراحل تطور المجتمع هي من كل حسب طاقته ولكل حسب  حاجته، يسبقه مبدأ من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله،  اذ ان الاختلاف ليس كل من يعمل قادر على أن يفي حاجته، ولذلك يعامل على اساس حاجته، بمعنى اخر الايفاء بحاجته دون اعتبار لما قدمه بعمله لأنه عمل بكل طاقته وهناك من لا يستطيع ان يعمل، فهل مثل هؤلاء يتركون دون رعاية، لذلك جرى التركيز على هذه الفئات، والشيوعيون  صادقون في صداقاتهم وعلاقاتهم فهم ناس اوفياء ولا يتخلون عن الاصدقاء او ذوي الارحام من الاهل والاقرباء، والامثلة على ذلك كثيرة، اذ هناك الكثير من الشيوعيين من يبحث عن علاقاته قبل اكثر من اربعين عاما بعد ان شتتتهم الملاحقة الامنية والحزبية لأجهزة النظام قبل عام 2003، حيث ان البعض منهم ,اما استشهدوا على يد اجهزة النظام  او السجن والآخرون تفرقوا في شتات هذا  العالم  الواسع، والبعض موجودون في الوطن ولم يغادروه، و والشيوعيون كرام واوفياء ساهموا ويساهمون بسلات غذائية في حالات ومناسبات عدة منها حالة جائحة كورونا،  وابرز اهتماماتهم شغيلة اليد والفكر وقد عملوا الكثير،  هذه حقائق ولا غبار عليها ، لذلك  انا مو شيوعي وهذه هي الحقيقة، الشيوعيون نظيفو اليد وصادقون في علاقاتهم ولا يتخلون عن اصدقائهم  لانهم اوفياء وضحوا ويضحون من اجل الوطن عبر ثمانية وثمانين عاما من عمر حزبهم الذي سيحتفلون فيه في الحادي والثلاثين من هذا الشهر، مو شيوعي  ولأكني حجيت الحقيقة.