اخر الاخبار

في الحادي و الثلاثين من آذار من كل عام يحتفل الشيوعيون العراقيون و معهم الاحرار  بذكرى ميلاد الحزب الشيوعي العراقي عميد الأحزاب السياسية العراقية ...فمنذ ثمانية و ثمانين عاما يتجدد شبابه وتترسخ مبادئه ويعلو شعاره العتيد ونهجه السديد بإقامة الوطن الحر و الشعب السعيد و تتحقق آمال الطبقة العاملة و حلفائها من الكادحين و شغيلة اليد و الفكر، لقد انبثق هذا الحزب المجيد من رحم معاناة المواطنين جميعا بعد أن ذاقوا مرارة الاحتلال البريطاني لوطنهم و إقامة القواعد العسكرية على أراضيهم في الشعيبة و الحبانية وتسلط قوى الإقطاع على مقدرات الفلاحين والكادحين فكان من الضروري أن يكون لهم حزب منبثق من واقعهم ويناضل من أجلهم ليحقق العدالة الاجتماعية والدولة الوطنية والمدنية الديمقراطية وينتشر العدل والمساواة وتبنى المدارس والجامعات لمكافحة الجهل والأمية والتخلف ..

لقد خاض الحزب الشيوعي العراقي النضال الوطني من أجل إلغاء المعاهدات الجائرة التي كبّلت حرية الوطن والمواطن، ولعل إلغاء معاهدة بورتسموث وإسقاط حكومة صالح جبر عام ١٩٤٨ خير مثال ...كما عمل الحزب بدأب لتوحيد الصف الوطني فكان قيام جبهة الاتحاد الوطني عام ١٩٥٧ وترسيخ العلاقة مع منظمة الضباط الأحرار لتنبثق ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة وقيام جمهورية العراق الخالدة ...وقدم الحزب الشهداء تلو الشهداء من أجل تحقيق انتصاراته وفي مقدمتهم قادة الحزب الميامين ( فهد و حازم وصارم )  كما زج بمئات الآلاف من المعتقلين والسجناء  والمنفيين ..ولم تقف القوى الرجعية و عملاؤها مكتوفي الأيدي بل شّمروا عن سواعدهم القذرة ليتآمروا على مكاسب ثورة ١٤ تموز الخالدة وإسقاط حكومة  الشهيد عبد الكريم قاسم بانقلابهم المشؤوم في شباط الاسود عام ١٩٦٣ واغرقوا العراق بالدم ووقف الشعب العراقي وحزبه المناضل الجسور بوجه الانقلابيين وقدم خيرة أبنائه على مذبح الحرية فكانت التضحيات الجسام والشهداء العظام ( سلام عادل و جمال الحيدري و محمد صالح العبلي و عدنان البراك و حسن عوينه وغيرهم من الشهداء  الخالدين) واليوم نعيد تلك الذكريات لتكون دروسا للأجيال القادمة من الشيوعيين والمناضلين الشباب.

المجد للعراق

 والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي.

عاشت الذكرى الثامنة والثمانون لميلاد الحزب المجيد.