في سياق مشروعها “القوانين تحمي مستقبلنا”، عقدت رابطة المرأة العراقية، الأربعاء الماضي في منطقة السيافية بقضاء المحمودية جنوبي بغداد، ندوة حول “التداعيات النفسية والصحية والاجتماعية لزواج القاصرات”.

حضر الندوة التي جاءت بدعم من “منظمة المرأة للمرأة” السويدية، عدد من نساء القرية وفتياتها. وقد تحدثت فيها سكرتيرة الرابطة، شميران مروكل، عن الآثار الجسدية والنفسية التي تعانيها الفتاة عند تزويجها بعمر صغير، بالإضافة إلى الأمراض التي قد تصيبها بعد الانجاب، بسبب صغر سنها، فضلا عن تأثير هذا الزواج على عملية تربية الطفل ورعايته والاهتمام به.

وساهمت في الندوة أيضا عضو سكرتارية الرابطة، القانونية هند كريم، التي غطت الموضوع من الناحية القانونية. وقالت: “إننا بحاجة إلى تطبيق القوانين التي تحدد سن الزواج، وتمنع الزواج خارج المحاكم”.

ونوهت إلى ازدياد حالات الزواج المبكر، ومعها ازدياد نسب الطلاق والتفكك الأسري في المجتمع، مشيرة إلى أن ذلك يأتي بسبب عدم عقد الزواج في المحاكم، الأمر الذي يحرم المرأة من حقوقها ويجعلها عالة على أسرتها، ويزيد من معاناتها ومعاناة أطفالها.