اخر الاخبار

اقام “ملتقى جيكور الثقافي” في البصرة، الثلاثاء الماضي، حفل تأبين للشاعر الغنائي الراحل أخيرا علي العضب، حضره جمع كبير من محبي الفقيد، رفاقا وأدباء وفنانين ومثقفين.

أدار الحفل الذي أقيم على “قاعة الشهيد هندال” في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، الكاتب والإعلامي باسم محمد حسين، داعيا في البداية الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما للفقيد.

بعدها ألقى سكرتير اللجنة المحلية للحزب الرفيق كاظم محسن، كلمة باسم المحلية، قال فيها أنه “في الثاني عشر من أيلول الجاري، انطفأ قمر من اقمار البصرة، كان متوهجا لعقود مضت”، مبينا أن “العضب تعلق بركب الكفاح الوطني، وخاض مع الشيوعيين في دروب النضال الوعرة وهم ينسجون قصص البطولة والفداء. كما انه أحد الفاعلين في الحراك الاحتجاجي الذي انطلق في البصرة عام 2015”.

ثم استذكر بعض أغنيات الفقيد الشهيرة، مثل “مكبعة” التي توغلت في وجدان الشيوعيين واججت حنينهم وسحرتهم ببساطتها وعمقها الإنساني، و”يا بو بلم عشاري” و”كهرب يا خلال عجيراوي”.

وأوضح أن العضب أحد أعمدة أوبريت “بيادر خير”، ومؤلف أوبريت “المطرقة”، مشيرا إلى أنه “عاش وترعرع مع جيل من المناضلين، أمثال محمد جواد طعمة ود. كامل سالم المهدي وأنور طه، إلى جانب جيل موهوب من الفنانين البصريين الذين تركوا بصماتهم على المشهد الموسيقي - الغنائي، مثل فؤاد سالم وقصي البصري وطارق الشبلي وطالب غالي ود. حميد البصري”.

ونوّه الرفيق محسن إلى أن “العضب جمع بين العمل الابداعي الجمالي والعمل الحزبي. حيث كان أحد كوادر حزبنا في ظروف مختلفة مليئة بالعطاء والابداع”.

وأرسل الملحن طالب غالي كلمة إلى الحفل، قرأها بالنيابة د. يسر الفرطوسي. جاء فيها: “يا علي بن عبد العزيز، رحلت بصمت دون ضجة، وكنت تحلم أن يعم الفرح والسلام هذا العالم.. البصرة بكل نخيلها وبساتينها وناسها، هذه المدينة التي قلت عنها في احدى قصائدك (بصرتنا ما عذبت محب)، لن تنساك. فأنت من طينتها خلقت، ومن روحها اخذت العبق والطيبة والسماحة ونبل العشاق الاوفياء”.

وختم غالي رسالته بالقول: “وداعاً.. وداعاً يا علي. ففي الأعماق غصَّة وأسى”.

بعد ذلك عرض فيلم قصير عن الفقيد، يتحدث فيه عدد من أصدقائه ومحبيه، بضمنهم نقيب الفنانين في البصرة فتحي شداد. كما عرض فيلم آخر يلقي فيه العضب قصيدة بعنوان “محمد الحنظل”.

وكانت للفنان نجم مشاري كلمة في الحفل تحدث فيها عن أوبريت “بيادر خير”، وكلمة أخرى ألقاها الفنان كاظم صابر. فيما تحدث الشاعر جلال عباس من جانبه عن الفقيد، وقرأ أيضا رسالة بعثها الفنان المسرحي قصي البصري من مهجره الأمريكي.

وتلقى الحفل كلمة مرسلة من الشاعر هاتف بشبوش، قرأها بالنيابة الكاتب صلاح العمران. جاء فيها أن “الأغنية السياسية كانت تستمد ديمومتها من شاعريتك، وشعرك الذي ظل يطحن فينا شوقا وولهاً”.

وأرسل الناقد علوان السلمان كلمة إلى الحفل، قرأها بالنيابة الشاعر صبيح عمر. وقد جاء فيها أن “علي العضب حمل قضية الجياع على كتفه ورسمها على شفتيه اغنية لا تعرف النهاية”.

وساهم في الحفل أيضا كل من الأكاديمي المسرحي مجيد عبد الواحد والملحن طارق شعبان والتربوي جواد المريوش والمهندس سعيد المظفر، الذين استذكروا الفقيد وتحدثوا عن نتاجه الشعري.

كذلك قرأ شاعر التظاهرات، عبد الحسن العبودة، قصيدة شعبية استذكر فيها العضب.

وفي الختام، غنّى الفنان نجم مشاري إحدى أغنيات الراحل.

عرض مقالات: