اخر الاخبار

ضيّف منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد، السبت الماضي، الباحث في الشأن الانتخابي دريد توفيق، الذي تحدث عن “القانون الانتخابي – التحديات والإيجابيات”، بحضور جمع من المثقفين والناشطين والمهتمين في الشأنين السياسي والانتخابي.

الجلسة التي احتضنتها قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، أدارها الناشط الحقوقي محمد السلامي، وافتتحها مقدما السيرة الذاتية للضيف، مشيرا الى أن توفيق متخصص أكاديميا في علم الكيمياء، وفي الوقت نفسه هو باحث متخصص في النظم والقوانين الانتخابية ومبادئ الديمقراطية، وأنه عمل في مراكز معنية بالتدريب والتنمية والبشرية، وعمل أيضا في مجال الدراسات الإعلامية.

بعدها ترك الحديث للضيف، ليلقي من جانبه الضوء على واقع العملية السياسية والقوانين الانتخابية في العراق.

وقال توفيق أنه “من المؤسف ان يكون لكل موسم برلماني قانون انتخابي جديد، دون اعتماد صيغة واحدة تلبي العدالة الانتخابية”، موضحا أنه “توجد أكثر من ٢٠٠ صيغة انتخابية، وليست هناك صيغة تحقق العدالة بشكل كامل 100 في المائة، لكن هناك أفضلية لبعض هذه الصيغ حسب وضع البلد الذي تجرى فيه الانتخابات. كما أن لكل صيغة إيجابيات وسلبيات”.

وعن القانون الذي أقره البرلمان أخيرا، ذكر أنه “رغم المعارضة التي جوبه بها هذا القانون، إلا أنه بإمكان أي قوة سياسية ان تستغل الصيغة القانونية الحالية وتعمل بشكل علمي ودقيق ومدروس على الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد”.

وتابع: “مثلا بنفس هذا القانون عام ٢٠١٤، حصلت القوى الديمقراطية على ٣ مقاعد، ولو عملت هذه القوى بذكاء، لحصلت على ١٥ مقعدا. لذلك بالإمكان أن تتحقق أمور كثيرة لو درسنا القانون وفهمناه وتهيأنا له بشكل جيد”.

وأشار الباحث الضيف إلى أهمية التسويق السياسي “فهو شبيه بالتسويق التجاري، ويحتاج الى المهارة”. ثم تحدث عن أنواع التمثيل الانتخابي، وعن الفروق بين البطاقة الموحدة والبطاقة البيومترية، وعن مشكلات الانتخابات وتكاليفها.

وبخصوص المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها في ظل أي قانون. رأى توفيق أنه “من الأفضل المشاركة في الانتخابات بأي حال من الأحوال، ليكون لنا صوت في البرلمان. فهذا الصوت حتى لو كان ضعيفا يمكنه التعبير عن وجهة نظرنا”.

كما تطرق إلى مشكلة عدم تجديد أعداد كبيرة من المواطنين بطاقاتها الانتخابية، ما يؤثر على نسبة المصوتين. وأشار أيضا إلى أخطاء تحصل في عملية التصويت، تؤدي إلى استبعاد تلك الأصوات.

وتحدث الضيف أيضا عن التأثير النفسي للتصويت المبكر للقوات الأمنية “فهؤلاء يمثلون 4 في المائة من أصوات المشاركين في الانتخابات، ومعظمهم ينتخبون القوى السياسية المعروفة، ما يؤثر نفسيا على الناخبين المدنيين. فعدد محطات العسكر يبلغ 2500 محطة من مجموع 55 ألفا”، مشددا على أهمية إيصال رسائل صحيحة للمواطنين، وعلى أن يؤثر الإعلام بشكل إيجابي من حيث كشف عمليات التلاعب بصناديق الاقتراع وسد الثغرات التي تتيح التزوير، والاعتراض فورا وبالوثائق.

وبعد مداخلات ونقاشات ساهم فيها العديد من الحاضرين، سلم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق حيدر مثنى، الباحث دريد توفيق شهادة تقدير باسم المنتدى.

عرض مقالات: