السيفُ والغمدُ يتصارعانِ
لا ظلَّ يتأبطُ نزوةَ الفرحِ
ولا قصيدةَ تسعفُ انهيارَ الكلمةِ
أينَ تنتهي كتابةُ ترهاتِ وهمنا
أترى أنَّ حتفنا تصنعهُ لغةٌ مجهولةٌ
أم أنَّ الظلامَ تعاقدَ معَ نفسهِ
أنْ لا يأفلَ معَ جبننا المستدامِ
يا كلَّ كتبِ التأريخِ
يا كلَّ احاديثِ النساكِ
ياقصائدَ الثوارِ
يا متصوفةَ العصورِ
إني اعتزلُ كلَّ دروبكم
هذهِ مدنُ المكرِ
لا تعشقُ سوى الخساراتِ
لا تعشقُ سوى الركوعِ لاشباهِ الرجالِ
إني اريدُ سيفاً يجردني مِنْ عاطفتي
فالعدلُ في هذهِ المدنِ
لن يإتيَ إلا برشقاتِ رصاصٍ واعمدةِ موتٍ
لا مقابرَ أو مزاراتٍ تعيدُ بريقَ النتانةِ للوجودِ
الموناليزا
لم تكنْ جاريةً او غازيةً
او عاملةَ مساجٍ في شارعِ الشانزلزية
الحمد لله الذي لم ترتدِ النقابَ
عيونها دائرةٌ قطبيةٌ
دائرةٌ ترنو لها القلوبُ
الموناليزا امرأةٌ لم يمسها انسٌ أو جانٌ
لها جديلةٌ بجمالِ الكونِ
هي امرأةٌ لا تجيدُ المتعةَ
امرأةٌ جلستْ على كرسي
له ارجلٌ تمتدُ للسماءِ
جلستْ ودافنشي يرسمُ للعمرِ
امرأةُ لا ولن تلدَ
لأنها تنظرُ للعالمِ بزاويةِ ثلاثمائة وستين (٣٦٠) درجةً
لا تؤمنُ بالحسودِ لا يسودُ
أو تهزُ جذعَ نخلةٍ
تطلقُ ساقيها في أسواقِ الجمالِ
او تخضعُ للبيعِ كي يشتريها
ناسكٌ مزيفٌ
الموناليزا امرأةٌ طاهرةٌ
ذكرتها كتبُ اللهِ السماويةُ
هي عفةُ لمن لا عفةَ له