غالباً وحيداً
في المكان غير المرغوب فيه
مع غير المرغوب فيهم
ونظري يرصد المناظر الطبيعية
عندما كنت طفلاً لعبت وحيداً سنوات
وعندما كبرت لعبت مع اطفالي فقط
الملابس التي ارتديها
هي تلك التي ارميها في سلة الغسيل
يومياً
اكتب لك لأقول أني أحبك
لكنك لم تراني ابداً
أن قلبي الذي كان يسافر كل يوم
القلب الاخير الذي بقي
وحيداً
تركته في عيون العابرين
وتركته في الثلج
يعاني من شدة البرودة
وحيداً
اعود في المساء مثل حيوان مريض
تم دخولي في التنويم المغناطيسي
لا اشعر بشيء
اشعر بالاسترخاء،
متأقلم مع الحياة كما لا يجب
أكثر تقبلًا لأي إيحاء غير مقبول
اعمل بالتكرار
اعيش مثل الأمس
ومثل غد سأعيش
دائما يحدث في رأسي انفجار
لا أشعر بوقعه
يداي باردتان ولا أشعر بذلك
أشعر بالملل من الفعل المتكرر
والاحداث المتكررة
أخشى أن أذهب وحيداً
وأختفي غداً
وتحدث عواصف وتضطرب الامواج
دون صوت
كما الطحالب
حياتي التي اتألم منها في افتقاد الشعور
أسمع البكاء وأبكي
دون ان أشعر بالحزن
أسمع الضحكة وأضحك
دون ان يشعر بالفرح
وأتذكر انه كان هناك رجلاً
يشعر أن كل شيء سينتهي
بين ذراعي حبيبته
يتذكر في موسم الانتظار
أنه في أحد الأيام ضاع قلبه من ألمه
أنه بدون الحب لن يعود ابداً
الريح على نافذتي،
حيث يشرق هذا الفجر،
انفخ السهام التي اطلقتها
العواصف الهاربة على الماء
وما زال ناقوس الموت يدق في المأذن البعيدة..
انام في النهار واستيقظ في الليل
انزل إلى الشارع حيث ينام القمر
وحيداً
أنتظر العصافير والمفاجآت التي ستأتي قلبي المتعب، مثل عصفور لم يعد يستطيع الطيران
لا زال في عشه
وحيداً
بأقدام متعبة امشي بسرعة
مع العيون التي تذهب ودموعها مع الرياح
اصلي مع القلوب المليئة بالخوف
بلا دليل ولا أمل
ضاع كل شيء.