أفعى خَرَجَتْ

ذاتَ صباحٍ مِنْ مَضْجَعِها

في أعماقِ البَحْرْ

كانتْ قَدْ حَلَمَت

أنّ السّمَ سَيَقْتُلُها

إن لم تُنْفِقْ أسبوعاً بين فيافي البَرّ

في اليوم الأوّلِ  قالتْ

فَلْأنزعْ سمّيَ عني

نَزَعَتْهْ

في اليوم الثاني لاقتْ

ثعباناً بريّاً

عَشِقَتْهْ

في اليومِ الثالثِ

لَمْ تَعْرِفْ ماذا تعملْ

في الرابع زادتْ حَيْرَتُها

في الخامسِ نامتْ طولَ اليومْ

في السادسِ و السّابعِ

كانتْ تتنصتُ لأنينِ الزَمَنِ الضائعِ

أُفْعُوانُ البحرِ  غضبانَ وثائرْ

هكذا قَدْ وَجَدَتْهْ

عندما عادتْ إليْهْ

فَهْيَ ما قالتْ لهُ سوفَ تغادرْ

وَهْوَ لا يعرفُ ماذا فَعًلَتْ

ولماذا خَرَجَتْ

صاحَ لا ماءَ سَيَأويكِ اُخْرُجي

واِذهبي للبرِّ  مِنْ دونِ رجوعْ

صارَ  ماءُ البحرِ أسودْ

بكتِ الأسماكُ،

واَرْتَجَتْ مع الموجِ القواربْ

ظلّت الأفعى تراوغْ

اِزدادَ حزنُ الأفعوانْ

عَضّها في حَنَقٍ، سَمّمَها    

بعدَ حينٍ عضّ نَفْسَه

واَنتهى