اخر الاخبار

ترجمها عن الكردية: ماجد الحيدر

ابتهال الفراشات

إلهي، ترفق بنا،

نحن الذين نشعل العداوات بين الورود

ونحجب الريح عن محيّا الصباح

ونحن من نخنق العصافير بدخان البغض

ونُنشِب الخصومات بين العاشقين

ونجفف الينابيع

ونُنزِل، بقشور الكَلِم،

فرساننا عن الصهوات،

ونحن لا غيرنا.. أبطالُ خاسراتِ الحروب.

نلطخ وجه الفجر بالظلام

نحرم الحملان من أمهاتها

قبل أن تبلغ الفطام.

نقتلع الثمار من أشجارها

نهدم المدارس على رؤوس تلاميذها

ثم نلوم الأميين!

يا لنا من كائنات عجيبة

ويا لها من صفقةٍ خاسرة!

إلهي

إلهي

هبنا السكينة

كي نصبح، في الأقل،

فراشات شمعٍ

تعيش لتنير بعضها

لا أريد أن أموت في الغربة

أية ذكرى عجيبة

أن تستيقظ في الثانية صباحاً

وتلملم أغراضك

تدسّ مسودات شعرك في ظرفٍ،

ونظاراتك،

خاتمك الفضي المزين بالعقيق،

سُبحتك الكهرب الحشرية

كل بطاقات الهوية،

والعطر الذي اشتريته يوما من الشانزليزيه،

في جيب معطفك.

عجيبٌ جداً..

أن تتأهبَ لرحيل في غير أوانه!

ولا تُخطرَ أعزِّ من لديك!

ما من خبر عن رحيلك هذا

تنشره الصحف.

لا شيء سوى كلمات

نقشت على شاهدة قبرك:

(هنا يرقد إنسان

لم يرد أن يموت غريباً!)

عرض مقالات: