اخر الاخبار

من العنونة يتجلى أمامنا اهتمام الكتاب بفئة أو مجموعة من الناس (المكاريد) خصص الكتاب لهم من أوله الى آخره ومن العنونة أيضا وتحديدا من العنوان الفرعي التوضيحي (حكايات من سرداب المجتمع العراقي) نفهم أن الكتاب سرد للحكايات الاجتماعية التي تغذت على أسرار الناس الباطنية مرموزا لها بالسرداب. الكتاب بني على قصة تتعلق بالحيوان (الذئب) كاشفة عن نوع الصراع القائم بين الهامش والمتن، بين فقراء بغداد (المكاريد) وسكان العاصمة الذين يبشرون بتفوقهم الجنسي والحضاري على كل المجاميع التي توطنت في أماكن مختلفة على أطراف العاصمة (الهامش) وكأنهم خارج المكان وبعيداً عن زمن البغداديين. يذكر المؤلف أن (كتاب المكاريد) منتج من قصة (ليلى والذئب) أو بالأحرى انه انطلق منها بداية من خلال المقالات الصحفية التي كتبت ونشرت في الصحافة العراقية، ثم تحولت بعد ذلك الى كتاب ساخر. يقول الأخرس في نهاية مقدمته للكتاب: (هذا ما حاولت طرحه عبر مقالات عديدة نشرتها في الصحافة العراقية وهي مقالات شكّلت المادّة الرئيسة لهذا الكتاب) أما عنونته فقد جاءت ارتباطا بأمرين أولهما مرتبط بمن يطلق عليهم هذه الصفة وهم من الناس الفقراء المهمشين (المكاريد) وثانيهما مرتبط بمصالح الأسياد الهادفة الى كسب الانتخابات عن طريق حضور المكاريد المليوني الطاغي كأرقام انتخابية رابحة يود السيد كسبها عن طريق دفع مليون منهم للحضور (وهم المغيبون أصلاً) للتأثير على سير الانتخابات رقمياً. والمكرود بحسب مؤلف الكتاب هو: (من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا وليس لديه سوى انتظار فرج قد لا يأتي ومنقذ ربما يتأخّر) والمؤلف لا يتردد في إعلان انتمائه لهذه المجموعة وهذا لوحده كاف لجعل الكتاب صادقا في روايته وفي معايشته لحياة المكاريد وحركاتهم وتأثيرهم وتأثرهم بمجريات الحياة العراقية العامة.

الراية

امتاز الكتاب ضمن إطلالته الافتتاحية أنه تناول تاريخ تلك الفئة الخاصة المرتبطة بالمجتمع العراقي بشكل عام بطرحه فكرة الرايات وتبدلها من أول راية استلمها بتكليف من أبناء عشيرته: (كانت الراية حمراء وتنتهي ساريتها ب “خرخوشة” تصدر صوتا أثناء الردح. لم أردح في المناسبة لكنني هززت الراية بينما كان الغبار يتطاير من بين أرجل أبناء عمومتي) كانت هذه الراية هي الهوية الواضحة لهذه المجموعة، فهي إذن هوية فرعية أكدت حضورها بين عدد كبير من الرايات الفرعية الأخرى وعملت كلها على تهميش الراية الأصل ليحل الانتماء العشائري والطائفي بديلا للانتماء الوطني. ويتعزز بهذا الانقسام المتعدد الأطراف (الفرع) بدل التكوين الموحد للمجتمع.

في المدرسة الابتدائية تشكل أول مفهوم وطني للراية لدى المؤلف وهو يمجدها بقصيدة من قصائد جميل صدقي الزهاوي:

قِفْ هَكَذَا بِعُلُوٍ أيُّها العَلمُ.... فإنّنا بكَ، بعد اللهِ، نعتصمُ

كانت الراية تعني للجميع أنها العراق، وأنها روح المواطنة الحقة، والوجدان الاجتماعي الجمعي. ويتابع المؤلف كيف استبدلت هذه الراية مرات ومرات مع كل انقلاب سياسي وتبدل قسري لنظام الحكم وكيف حلّت محلها راية العشيرة والقبيلة وصولاً إلى الرايات الطائفية مما يعني أن العراق كان خاضعا بشكل أو بآخر للانقسامات المختلفة على صعيد الرايات، وعلى صعيد الطوائف وغيرها. حتى ثبت في الذهن أن البلاد برمتها لم يقدّر لها إلا السير على هذا النهج الرديء فمن الراية الملكية التي سبقتها رايات العشائر الى راية الجمهورية بعهودها المختلفة: القاسمية، والعارفية، والبعثية، وأخيرا الصدامية المحورة التي استمرت الى ما بعد عام 2003. وكأن النظام العشائري بأطيافه هو ذاته في الأنظمة الانقلابية المتتالية ومن هذا كله نستطيع القول بالانقسام كحالة رسخت في الوجدان الجمعي ليس في العراق حسب، بل في اغلب إن لم أقل في كل الدول العربية. وهو يدل بلا شك على عدم الاستقرار أو الثبات على حال واحدة حسب. وأـذكر قولا فارسيا صار شبه شائع آنذاك (كل يوم ثورة تازه في العراق) وقد فطن لهذه الحال صدام حسين فعمل بكل حزم على تأسيس عدد كبير من القوى الأمنية والاستخباراتية المختلفة لمطاردة كل من يرتاب منه أو من تحركاته على صعيد الأفراد والمنظمات والعشائر فاستطاع البقاء على رأس السلطة الى أن دخل الأمريكان بغداد وأسقطوا نظام حكمه الجائر ليحل بدلا عنه نظام لا يقل عنه جورا وظلما للناس. لقد تعود المجتمع على مصارعة نفسه وهذا يذكرنا ببيتين من الشعر العربي حين لم يجد الحطيئة من يذمه بقصيدة، وهذا خارج نهجه، لذا انفرد بذم نفسه وهو القائل:

أبت شفتاي اليوم إلا تكلمًا... بسوء فلا أدري لمن أنا قائله

أرى بي وجها قبح الله خلقه... فقبح من وجه وقبح حامله

لم تكن هذه الانقسامات وليدة اليوم فقد كانت سائدة قبل الإسلام، اختفت أيام نشر الرسالة المحمدية وعادت بشكل شرس أيام الحكم الراشدي فتسببت باغتيال الراشدين واحدا تلو الآخر لتنتقل الخلافة الى بني أمية ومنهم الى العباسيين ومن العباسيين الى الظلاميين وهكذا دارت الدوائر على محور الانقسام التوالدي وفي هذا كله مادة جاهزة للأدب الساخر. استثمرها الأخرس بشكل خلاق في مجمل المساحة التي شيد عليها صرح المكاريد.

أسرار المگاريد

ومن المبحث الثاني (الدخول الى سرداب المكاريد) يبدأ الكاتب بكشف أسرار المكاريد فما هي أسرارهم يا ترى؟ وهل هي أسرار حقا؟ ومن اجل ذلك الكشف يدخل سراديب المكاريد ليطلعنا من خلالها على تلك الأسرار ويبدأ من بيت الأهل قائلاً:

(كنا «مگاريد»، ننتظر سلّة الوالدة على أحرّ من الجمر، وإذ تأتي من السوق نستمتع أيّ استمتاع ب «العزاله» من مشمش لا يصلح للأكل وتفّاح منخور كأرواحنا)

وتلك هي سلة الفقراء المكاريد الغذائية مكونة من رديء الفاكهة وهم يعرفون أنها كذلك، ولكن ماذا يفعلون والحال ليس ميسورا وإن كان مستورا. في هذا المبحث يصف لنا الكاتب أحوال هذه المجموعة البائسة ويرسم لنا صورة ملامحهم المتشابهة. وكيف يسيرون وينتقلون مطرقين برؤوسهم الى الأرض لا الى السماء:

(إذا ناديتهم جَفِلوا؛ خوفا وإذا أطلت إليهم النظر حسبوك عدوا فعادوا الى الإطراق تهرّبا وهم يقولون: خير إن شاء الله!)

أما عن درجة حظوظهم فيصفها الأخرس إنها من النوع (الأكشر والمصخم) وهو يصر بوصفه هذا على ذكر المفردات الشعبية لأنها على وفق منظوره تمنح المتلقي عمقا في المعنى قد لا ترتق إليه المفردة الفصحى.

عقدة المگاريد

لغة الكتاب بشكل عام لغة سهلة مرنة وأنيقة مزدانة بالمفردات الشعبية الشائعة التي عملت على تقريب المعنى، وضمّخت فضاء الكتابة بعطر شعبي مميز، وشوقت القارئ للوصول الى فكرة الكتاب وأفكار بحوثه المختلفة، كما أن استخدام الأسلوب الذي ينطوي على سخرية مرة وملهاة شيقة خلق تشويقا إضافيا لمادة الكتاب. ولا غرابة في هذا كله فالأخرس ابن هذه البيئة العارف بكل أسرارها وما خفي فيها من السحر والجمال والتأثير النفسي على متلقيها. ويذكر في جملة ما يذكر لهفته لشراء الموز من الساحة الهاشمية عندما زار الأردن ورأى كم كان سهلا عليه التخلص من (عقدة المكاريد) أو فوبيا الاقتراب من الموز. وتناوله لكيلوين وهو المحروم منه على مدى عدة أعوام عجاف. فكانت هذه الفكرة أو العقدة تشير إشارة متقنة لحرمان العراقي منه إبان حقبة الحصار وما قبلها وامتناع الحكومة عن استيراده لأبناء الشعب إلا بكميات محدودة جداً اقتصر وجودها على موائد الأثرياء والمسؤولين وأرباب السلطة. وكم كان محرجا حين سألنا ابني الصغير ما هذا الشيء المعلق هناك؟ قلنا له انه الموز فقال وما هو الموز؟ ولم نضف شيئا خوفا من أن يطلب واحدة منه لم نكن قادرين على شرائها. أما عقدة الملابس فكانت والدته قد تخلّصت منها عن طريق (اللنكة Second-hand clothes) التي توفر أرخص الملابس المستعملة.

هذه اللهفة والرغبة العارمة في الحصول على هذه الأشياء التي تحولت الى عقد مستعصية وفوبيا غريبة تمنع الفقراء من الوصول إليها والتمتع بها هي من معززات مفهوم المكرودية لدى الأخرس. ولا يفوتنا أن نذكر أنه أحسن كثيرا حين عرضها بطريقته التي تشيع منها رائحة السخرية المرة ففي السخرية يكمن ترياق التخلص من آثار المكرودية المرضية. (هكذا هم “المكاريد”، كتلة من الجدل والخيبة والأحزان والأحلام، كتلة من كلّ هذا تذوب في بُوتقة الغيب، ذلك الآتي غدا أو بعد ألف عام).

في حقل الطفولة يعود بنا الأخرس الى استنطاق الجني بهيئة بابانوئيل عراقي طارحا عليه أكبر أمنياته التي يريد لها أن تتحقق وهي في الوقت نفسه أمنيات كل مكرود تمنى ولا سبيل لتحقيق أمانيه إلا عن طريق الخيال والسحر(الجني) والأمنيات كلها قادمة من ماضي المكرود وتعلقه بها لحرمانه من أبسطها. وفي الصفحات ما بعد الأماني يتوسع الأخرس في مفردة المكرود ومعانيها واشتقاقها فتارة يعتمد على ما يذكره الأصدقاء من تعريف لهذه الشخصية وتارة يستعين بلسان العرب والقاموس المحيط وغيرهما من قواميس اللغة العربية. والأكثر من هذا انه بحث عن معناها في اللهجات العربية كاللهجة المصرية واستخدامها لهذه المفردة المرنة. ولا ينسى أن يذكر الكيفية التي وردت على وفقها في الحديث الشريف. وفي المجمل يقول الأخرس:

(هو هذا وهذا وذاك، هو كلّ ما يمكنك تخيّله. ما عليك سوى تسميته مگرود وسيأتيك. وبمجرد مجيئه ستطرده، تكرشه، تقرده.. لا لشيء سوى لأنه كذلك، مگرود.).

سخرية المگرود

وما يميزه أيضا انه وهو في ذروة مأساته وحرمانه تراه يسخر من كل شيء حوله سواء في أغانيه الشعبية أو في مواويله وأهازيجه وأشعاره ويذكر لنا الأخرس عددا من تلك الأشعار والأغاني التي وردت على لسان مطربين أمثال داخل حسن، وحسين سعيدة، وفرج وهاب، وعبد الزهرة مناتي، وغيرهم وما يميزه أيضا سخريته حتى وهو على اعتاب الموت يقول أحدهم متهكما من نفسه ومما ملك من مآل الدنيا:

سداين جوز عندي وفرد جنبيله... جبيره مكيّره تاخذ ألف جيله

ولمبت نفط عندي مالها فتيله... والمطاّل (*) بثوابي تجسمونه

والمكرود فضلاً عن هذا وذاك لا تختلف عنده، كما يقول المؤلف، رنة الضحكة عن جهشة البكاء ولا النوم فوق الأرض عن الرقاد تحتها. وبمناسبة الأغاني يرى المؤلف أن أغاني المكاريد وتمتماتهم لها وتمتعهم بأدائها مع انهم لا يعرفون الإجابة إذا سألتهم عن سبب تلك المتعة، وربما يقولون لك هذا من ضيمنا ومواساتنا لأرواحنا المعذبة وحقيقة الأمر هي أنها شظايا توطنت في دخائلهم لحقب طويلة من الزمن داخل أراوحهم الخلاقة. هذه الروح هي من أنتج ذلك الكم الهائل من الإبداع الإنساني في مجالاته المختلفة.

في مبحث (الموتى يغنون في المقبرة.. يا عجبي!) يروي المؤلف عن أيام الحرب العراقية الإيرانية وما جرى فيها من العجائب والغرائب والموت بكل أشكاله وما رافقه من كوابيس رهيبة وأحلام مضطربة. هزت كيان المؤلف وشوشت على يقينه فتداخلت عنده صورة القاتل والقتيل مشتبكة مع موت موحد صادر من اليقين ذاته فالقاتل يعتقد، بل ربما يؤمن إيمانا مطلقا انه يمارس حقه وحق الحياة في تخلصهما من الذهنية المضطربة للقتيل وهذا هو حقهما المشروع في تنقية الحياة من كل من يلوثها ويجعلها على غير ما يراه كقاتل وهو لهذا يؤمن أن الجنة مآله في نهاية المطاف، والقتيل من جانبه يؤمن هو الآخر أنه قتل مظلوما لإيمانه المطلق بالله والمبادئ، وأن مآله الأخير سيكون في الجنة حتماً. هكذا يفصلون الجنة كل على مقاسه، وكل على وفق العقيدة التي رسخت في يقينه. يروي لنا الكاتب كيف هرب من مطاردة حراس الموت (الانضباط العسكري) بعدما ترك الحفرة العميقة التي وجد نفسه فيها وكيف فقد فردة حذائه خلال المطاردة وتأويل ذلك حسب السيدة (أم وعد) جارته بانه لن يموت في الحرب وربما سيموت أخيه فيها وهذا ما حدث بعد فترة من زمن الحرب. ويحدثنا أيضا عن بعض الهجمات الحربية التي تركت في نفسه جراحا لا يمكن أن تندمل مهما مر عليها من الوقت. وللحرب وجه آخر انعكس على مرآة النفس المكلومة بهيئة أغان رثاء تقطع نياط القلب وتمزق الروح رددها عدد غير قليل من المطربين المشهورين وغير المشهورين يتذكرهم المؤلف بأسمائهم ويتذكر كاسيتات تسجيلاتهم التي كان الدم والدمع يقطر منها بلا انقطاع وقد انتشرت هذه التسجيلات انتشار النار في الهشيم وتحت مرأى السلطة وعيونها المبثوثة في كل مكان وتصنعها عدم الدراية في الوقت الذي رأت فيه أن تداولها فيه من امتصاص النقمة ما يكفي لجبر الخواطر وقمع الانتفاضات البركانية داخل نفوس المعذبين بفراق أولادهم من الشباب واليافعين.

الموت.. والبكاء والضحك

وضعت الحرب أوزارها وقلَّ الرزق في المغتسل فما من موتى كما في أيام الحرب، ولكن سرعان ما تجدد الرزق على عاملي المغتسل فقد بدأت الانفجارات والمفخخات تحصد رؤوس الناس اليانعة وأجسادهم الغضة في كل مكان وبلا توقف. ومن خلال هاتين الصورتين: صورة الاسترزاق من الموت وصورة الأمهات الموشحات بالحزن والغارقة عيونهن بالدمع ينقل لنا المؤلف التاريخ الشعبي للمكاريد ولا أبالغ إن قلت تاريخ الموت العراقي الذي لا يريد أن يتوقف على حافة ما. موت اختلط فيه وربما معه الحزن والفرح كما اختلط النشيج بالغناء يقول المؤلف وهو يصغي لأحدى الأغاني تلك:

(أنا في خضمّ لحظة عجيبة يختلط فيها الغناء بالبكاء حتى ليعجز المرء عن معرفة أيّهما هو الأصل!) وربما كان الأصل في هذا كله هو الحزن العميق والمرارة القاتلة التي ذاق العراقيون حنظلها على مر السنين. أعتقد أن المؤلف لم يترك لنا المجال للسؤال ثانية عن مصدر الحزن المتماهي في الغناء العراقي، والمنصهر بروحه لحد اللعنة. يقول معتقدا:

(بعض جماليات الغناء العراقي تنطلق تحديدا من محاكاة فعل البكاء الإنساني).

سياحة ممتعة في أعماق مجتمعنا

في (حكايات من شرق عدن) يتطرق المؤلف الى المركز والهامش مرة أخرى وكيف سادت المفاهيم العشائرية مجتمع المدينة ويروي لنا بعض الأمثلة المهمة من تاريخنا العربي فيضع الحجاج الثقفي مثالاً على محاولة السلطة فرض قوانينها لإرجاع الريفيين الى قراهم بوصفهم علوجا غير متمدنين فهل كان على عبد الكريم قاسم إرجاع الجنوبيين الى أريافهم كي لا تقع المدينة تحت سطوتهم (تخلفهم ولا تمدنهم)؟ أم كان الأحرى أن يعمر أريافهم ليعودوا إليها.

كتاب “المكاريد” سياحة ممتعة في أعماق المجتمع العراقي قوامها السخرية من الواقع وملابساته العجيبة والغريبة. وهو ينتصر لقضية المهمشين والمظلومين في حربهم لإحقاق الحق والعيش بسلام واطمئنان ملقيا الأضواء على إرهاصاتهم ومعاناتهم وسعيهم الدؤوب لإثبات الوجود، وعدم القبول بحقيقة كونهم مغيبون قسراً، وتحقيق وجودهم من خلال إضافة ثقافتهم الريفية الى ثقافة المدينة في سائر المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية.

___________________

*صدر عن دار سطور- بغداد

**كاتب مسرحي عراقي مقيم في اديلايد- استراليا

(*) المطال: وقود يصنع من فضلات الجاموس

عرض مقالات: