اخر الاخبار

الرغيف القاسي           

الرغيف اكثر عدو تربص بي

احيانا اطارده

وهو معلق بسنارة لعوبة

او يجرني برائحة استوائه التي تعذب انفي

دائما اسمي طحينه الامل

وعجينته الغواية

واستدارته الاستسلام 

الغابة

الى الفنان الصديق محمد فهمي

ذكرى الماضي

كل ما اتذكره

اني بدأت انسى

مرآة الماضي بزئبقها القديم

تعكس ما فعلته الاصابع الخشنة بملمسها الناعم

لا اخضرار للصحراء التي احاطت بنا

كنا نعرف ان الافق ضيق

والليالي انتظار

يمر القطار العتيق

بطيئا

بحقول النسيان

تلك التي احرقتها الرؤيا

كنا عيون الاطفال المندهشة

بوجوه المسافرين عبر زجاج النوافذ

 وضعنااوراق الماضي

 ‏ على مائدة الحاضر

وحين سألتك عن المستقبل

اشرت الى غابة بعيدةكنت ترسمها

وانسان وحيد

وقلت...هناك

الوان البلاد

‏الى محمود فهمي انسانا وفنانا في حديقة الارواح

كيف احتفظت بالوان الحدائق والتماع الفتيات تحت شمس الشتاء

بينما كان في الافق دخان ورائحة احتراق؟

ابعد ريشتك عن حشمة

اللواتي خرجن من الماء

حوريات الازقة ومشعلات الفتن باثوابهن القصيرة

لانهن خرجن من مغطس الوانك

هكذا جاءت علبة الحلويات

والحليب والبامياء والة التسجيل القديمة والاوراق العتيقة من ذاكرتنا

 الى لوحة ‏نتوقف عندها

الانسة بكل جمال ضوء جسدها ومفاتن الضوء عبر الاشجار

 كنت عاقلا لانك صبرت حتى رسمت فاتنة الزمن القديم دون ان تتحرك نحوها

محمود

دع لي فتنة الالوان

وانظر الى الاسى في دورة الزمان

 لاننا رجعنا من الحروب

والمنافي

جروحنا تشبه البلاد في تخلفها

والاصدقاء في غيابهم الأكيد

عرض مقالات: