اخر الاخبار

يتوجه الشيوعيون العراقيون خلال أيام قلائل الى عقد مؤتمر حزبهم الوطني الحادي عشر، في ظروف تحمل الكثير من التحديات امام الحزب، وشعبنا ووطننا. 

ولقد دأب الحزب منذ المؤتمر الوطني الخامس المنعقد في 1993، مؤتمر الديمقراطية والتجديد، على عقد مؤتمراته الدورية بانتظام، والحرص على انجاز هذا الاستحقاق وفقا للنظام الداخلي، والتهيئة والتحضير الواسعين له، كي تكون ثماره ومخرجاته محطة إضافية لتعزيز دور الحزب في الحياة السياسية، وفي المجتمع، وتحقيق الآمال المعقودة عليه. 

والشيوعيون على قناعة كبيرة بان مؤتمرهم لا يخصهم وحدهم، ومن هنا حرصهم على طرح مسودات وثائقه (البرنامج، النظام الداخلي، التقرير السياسي) للنقاش العام العلني، بهدف التدقيق والاغناء،.وان تكون قريبة ومعبرة عن تطلعات وهموم وحاجات جماهير الشعب، وخصوصا العمال والفلاحون وعموم الكادحين، وشغيلة اليد والفكر. 

سيتوقف المؤتمر امام مسودات الوثائق التي حظيت بدراسة معمقة في محليات الحزب ومنظماته، وقُدم بشأنها المئات من الملاحظات المهمة، تدقيقا واغناء.. 

والمؤتمر ليس أعلى هيئة مقررة في الحزب فقط، بل هو محطة مهمة للتقويم والمراجعة وفحص الأداء وتأشير المنجز المتحقق، وللتوقف عند الثغرات والاخفاقات ليس جلدا للذات، بل لتشخيصها والعمل الحثيث على تجاوزها، أخذا بنظر الاعتبار الظروف الذاتية والموضوعية..وسيعتمد تحقيق ذلك وإنجاز المؤتمر أعماله، على مدى حرص المندوبين وحسن ادائهم وجديتهم، وعلى دراستهم المعمقة لمسودات الوثائق وتقديم ما هو ملموس من ملاحظات وتدقيقات.

ومن مهمات المؤتمر إقرار البرنامج والنظام الداخلي، وتعديلهما، وتحديد الخط السياسي العام للحزب ورسم الاتجاهات العامة لنشاطه في الميادين كافة. 

ولعل من نافل القول الإشارة الى ان تنفيذ ما يقره المؤتمر يتطلب تعبئة الحزب وقواه وقدراته، سياسيا وفكريا وتنظيميا. ويأتي في هذا السياق انتخاب لجنة مركزية جديدة، وتقديم كوادر شبابية مجربة، وتوظيف الخبرات المتراكمة كافة، فيما تبقى المعايير كما.كانت: الكفاءة والقدرة الفعلية، وتكون قضية الحزب حاضرة على الدوام. 

ومن المؤكد ان تحقيق الكثير مما ذكر أعلاه كذلك إنجاز المؤتمر لاعماله، سيعتمد على مدى حرص المندوبين وحسن ادائهم وجديتهم، وعلى دراستهم المعمقة لمسودات الوثائق، وتقديم ما هو ملموس من ملاحظات وتدقيقات..

ان المؤتمر بحد ذاته ورشة عمل جماعية لإنضاج الآراء والمواقف ولرسم التوجهات اللاحقة، واعتماد الخطط والمشاريع ممكنة التطبيق وحشد قوى الحزب، وطاقات وجهد قوى التغيير للمزيد من الضغط الشعبي وتعظيم زخم الحراك الجماهيري، لتغيير موازين القوى لصالح المشروع الوطني الديمقراطي الذي يتصدر أولوياته دحر منظومة المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت، وتحقيق البديل المتمثل في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية. 

 

كل النجاح للمؤتمر الوطني الحادي عشر 

المجد لشهداء الحزب والشعب