اخر الاخبار

الحملات الإعلامية والنشاطات الميدانية التي يواصل الشيوعيون العراقيون تنظيمها في بغداد والمحافظات، للإعلان عن موقف حزبهم المقاطع للانتخابات المقبلة، اتساعا وسط تفاعل المواطنين وتضامنهم وتأييدهم.

وركزت هذه الحملات المتواصلة منذ أسابيع، على إيضاح الأسباب التي دعت الحزب إلى اتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات، وذلك من خلال اللقاء بالمواطنين والحديث معهم بشكل مباشر، وتزويدهم بالبيانات الصادرة عن الحزب في هذا الخصوص، فضلا عن رفع لافتات تحمل شعارات مختصرة تعبر عن أسباب المقاطعة. وبالمقابل، لمس المشاركون في الحملات، عزما كبيرا لدى المواطنين على عدم التصويت في الانتخابات. إذ أبدى الكثيرون منهم اليأس من القوى المتنفذة، التي تحاول إعادة تدوير نفسها مجددا. 

 

في الأنبار

شهد العديد من الأقضية والنواحي التابعة إلى محافظة الأنبار، على مدى الأسبوعين الأخيرين، حملات إعلامية ميدانية نظمها الشيوعيون للتعريف بقرار مقاطعة الانتخابات، وإيضاح أسبابه. 

وجابت فرق إعلامية من منظمات الحزب في قضائي الرمادي وهيت وناحيتي البغدادي وجبة، الشوارع العامة والأسواق وكراجات السيارات. ووزعت على المواطنين وأصحاب المحال التجارية والطلبة، نسخا كثيرة من مقالات “طريق الشعب” الافتتاحية، التي تعرّف بموقف الحزب من الانتخابات المقبلة.

ولم يتوقف نشاط الفرق الإعلامية على الجولات الميدانية في الأماكن العامة، بل أنه اتسع أكثر ليصل إلى طرق أبواب المنازل في العديد من الأحياء السكنية، بهدف شرح أسباب مقاطعة الانتخابات لعدد أكبر من الناس. 

وحظيت نشاطات شيوعيي الأنبار، شأن نشاطات رفاقهم في بقية المحافظات، بتفاعل إيجابي من قبل المواطنين، الذين أيد الكثيرون منهم قرار الحزب، وأعلنوا تضامنهم معه. فيما عبر البعض عن استيائه من الأزمات العامة التي يشهدها البلد، والتردي في القطاعات الخدمية المختلفة، فضلا عن الظروف المعيشية الصعبة وعدم تعويض الكثير من المتضررين جراء الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، محملين الحكومة مسؤولية ذلك كله. 

 

الرصافة الثانية

اللجنة المحلية للحزب في الرصافة الثانية، شكلت اليومين الماضيين، فرقا إعلامية جوالة جابت شوارع مناطق العبيدي وحي النصر والأمين، سيرا على الأقدام. 

ووزعت الفرق على المواطنين وأصحاب المحال التجارية، نسخا كثيرة من مقالات “طريق الشعب” الافتتاحية التي تتحدث عن موقف الحزب من الانتخابات المقبلة وقراره بمقاطعتها. كما رفعت شعارات في الأماكن العامة، تعبر عن أسباب المقاطعة.

وقوبلت الفرق الإعلامية بترحيب المواطنين، الذين أيّد الكثيرون منهم قرار مقاطعة الانتخابات. فيما تعرض الرفيقان مؤمل جاسم وعلي خالد، اللذان كانا ضمن أعضاء أحد الفرق الإعلامية، إلى المضايقة من قبل عنصر أمني في منطقة الأمين. إذ قام بمنعهما من تعليق لافتة في مكان عام، تعبر عن قرار المقاطعة.

 

في الطالبية وجميلة

من جانبها، شكلت اللجنة المحلية للحزب في مدينة الثورة (الصدر)، 7 فرق إعلامية جوالة، وزعت على المواطنين في منطقتي الطالبية وجميلة، مئات النسخ من المطويات التي تحمل بيانات مقاطعة الانتخابات. 

وساهمت الهيئة النسوية للحزب في تلك الجولات، التي حظيت بتفاعل المواطنين وتضامنهم مع قرار مقاطعة الانتخابات. 

 

في الكوت 

اللجنة الأساسية للحزب في مدينة الكوت، شكلت الأيام الماضية فرقا إعلامية جابت الشوارع العامة والأحياء السكنية في مركز المدينة، سيرا على الأقدام. 

ووزعت الفرق على المواطنين، مئات النسخ من فولدرات تتضمن بيانات صادرة عن الحزب بخصوص موقفه من الانتخابات المقبلة وقراره القاضي بمقاطعتها. كما أوضحت لهم الأسباب التي دعت الحزب إلى اتخاذ قرار المقاطعة – بحسب ما صرّح به ممثلو اللجنة الأساسية لـ “طريق الشعب”.  

وأشارت الفرق خلال حديثها مع جمهور واسع من المواطنين، إلى أن مقاطعة الانتخابات تعني عدم إعطاء شرعية للطبقة السياسية الفاسدة التي تحاول إعادة تدوير نفسها، مبينة أن الحزب مدرك أن الانتخابات التي تجرى في ظل المحاصصة الطائفية والفساد والسلاح المنفلت وعدم وجود قانون انتخابي عادل، لن تحدث أي تغيير إيجابي يصب في صالح البلد، ولن تنتج برلمانا يمثل إرادة الشعب.   

هذا وحظيت تلك الفعاليات باستحسان وتفاعل الكثيرين من المواطنين، الذين أكدوا عزوفهم عن المشاركة في الانتخابات، خاصة انهم يئسوا من الحكومات السابقة التي لم تحقق شيئا مفيدا للمواطن. 

 

في الشطرة

وفي قضاء الشطرة، شكلت اللجنة المحلية للحزب فريقا شبابيا قام برفع لافتات تحمل شعارات تعبر عن مقاطعة الانتخابات، في العديد من الأماكن العامة. 

وتفاعل الكثيرون من المواطنين مع محتوى الشعارات، وأعلنوا عن تأييدهم لموقف الحزب من الانتخابات. 

 

في النجف

اللجنة المحلية للحزب في النجف، واصلت الأيام الماضية حملاتها الإعلامية لإيضاح موقف الحزب من الانتخابات المقبلة. 

وبحسب مراسل “طريق الشعب” في النجف، أحمد عباس، فإن فرقا إعلامية جوالة عديدة انطلقت من اللجنة المحلية والمنظمات التابعة لها في مركز المدينة والأقضية والنواحي التابعة للمحافظة، نحو الشوارع العامة والأسواق والمناطق السكنية. 

ووزعت الفرق على المواطنين، نسخا كثيرة من الفولدرات التي تحمل بيانات صادرة عن الحزب في شأن مقاطعة الانتخابات. 

ووفقا لمراسل الجريدة، فإن الحملات الإعلامية لاقت تفاعلا ودعما من قبل المواطنين.

 

في البصرة

إلى ذلك، واصلت منظمات الحزب في محافظة البصرة، نشاطاتها الإعلامية في مناطق عديدة من المحافظة. إذ شكلت اليومين الماضيين، فرقا جوالة جابت الشوارع العامة والأزقة السكنية، ووزعت على المواطنين نسخا من الفولدرات التي تحمل بيانات المقاطعة، كما تبادلت معهم الحديث حول هذا الشأن. وتجولت الفرق في مناطق السيمر والقبلة والحيانية في مركز المحافظة، فضلا عن أقضية شط العرب وابو الخصيب والزبير. وعلقت في العديد من الأماكن العامة لافتات تحمل شعارات تعبر عن مقاطعة الانتخابات. 

كذلك رفعت مختصة العمل الديمقراطي التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب في البصرة، عددا من الشعارات في منطقة التحسينية بمركز المحافظة.