اخر الاخبار

افتتح الحزب الشيوعي العراقي، يوم امس، اولى فعالياته في مناسبة الذكرى 88 لتأسيسه، بتنظيم سمبوزيوم الرسم الحر، على حدائق ساحة الامة وسط العاصمة بغداد.

وحضر الفعالية عدد كبير من الفنانين التشكيليين والرسامين مع عدد من الشيوعيين واصدقائهم، بينهم قيادة الحزب. ونظمت هذه الفعالية بالتزامن مع افراح شعبنا بعيد نوروز.

مبادرة فريدة

ووصفت الفنانة التشكيلية سناء محمد، وهي احد المشاركين في المرسم لـ”طريق الشعب”، المبادرة بـ”الفريدة من نوعها”، مضيفة “يمكننا القول ان الحزب الشيوعي دائما ما يهتم بهذه الفعاليات ويدعمها. نحن الان في مكان مفعم بالحياة والذكريات وارواح الشباب المنتفضين”. 

وتحدثت محمد عن لوحتها بالقول: “لوحتي تعبر عن ارواح شهداء الانتفاضة والحزب حيث تطير وتحلق بالسماء، وتحلم بتحسن اوضاع البلد والتغيير والخلاص”.

الامل مازال موجدوا

فيما قال الفنان التشكيلي احمد الماجد: ان “الحزب الشيوعي العراقي دائما ما يسخّر طاقاته لدعم الشباب المبدعين في كافة  مجالات الابداع، ومنها الرسم والخط والاغاني والشعر والموسيقى”، مؤكداً “ضرورة استمرار هذه الفعاليات التي تساهم في ترسيخ قيم السلام والوئام وتبعث برسالة مفادها ان الامل بالتغيير المنشود ما زال موجودا”.

وعن المعرض قال الناقد جواد الزيدي لـ”طريق الشعب”، وهو احد المساهمين في التحضير لهذا المرسم الحر: ان “السمبوزيوم هو اسم انكليزي يعني ممارسة الرسم الحر؛ اذ لا يوجد موضوع محدد، وكل فنان يختار موضوعه واسلوبه. ولكل الفنانين المشاركين طريقته واسلوبه وتقنيته”.

واضاف، ان “المرسم اقيم في مناسبة الذكرى الـ88 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، وبالتزامن مع اعياد نوروز وعيد المرأة، وان اختيار المكان جاء لما فيه من رمزية؛ إذ تتشاكل فيه ثلاثة نُصب مهمة؛ ففي ساحة الطيران جدارية فائق حسن وفي وسط حديقة الامة هناك نصب الامومة لخالد الرحال، وفي ساحة التحرير نصب الحرية لجواد سليم، وهذه الرمزية تكتسب حضورها داخل مشاركات الفنانين، باعتبارها حوافز مهمة لهذه الممارسة”. 

قي مواجهة العنف والقسوة

وشارك في المعرض فنانون لهم باع طويل في الرسم.

وتابع الزيدي، ان “المبادرة ردة فعل تجاه العنف والقسوة الموجودة بالواقع والشارع العراقي، وهذا يعني ان هناك جمالا ومساحات مهمة لتلقي هذه الاعمال، واللافت ان الجنود الماسكين للأرض من اجل توفير الحماية ايضا كانوا مهتمين باللوحات الفنية، وتوسطوا الحضور لمشاهدة اللوحات ومراقبة الرسامين كيف يعملون. نتمنى ان تتكرر مثل هذه الفعاليات المهمة على مستوى الرسم والفعاليات الجمالية الاخرى”.