احتفت اللجنة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، أخيرا، بعازف العود الشاب خميس عبد الوهاب، الذي تحدث عن بداياته مع الموسيقى وعزف باقة من المقطوعات بحضور جمع من متذوقي الموسيقى، كبارا وشبابا.
وبعد أن قدمه سكرتير اللجنة المحلية الرفيق سلام القريني، للحاضرين، تحدث عبد الوهاب عن سيرته الذاتية. فهو ولد عام 1989 في البصرة، ثم انتقل مع عائلته للعيش في كربلاء.
وعن العوامل التي جذبته إلى الموسيقى، أشار المحتفى به إلى أنه منذ كان في الـ 24 من عمره، رافق شريحة من الفنانين، رسامين وشعراء ومسرحيين، لكن أكثر ما استهواه من بين الفنون، هي الموسيقى، فوجد نفسه منجذبا لها، وراح يتعلم العزف على العود اعتمادا على ذاته وبمساعدة من حوله من المهتمين في الموسيقى، حتى استطاع أن يجيد العزف في مدة قياسية.
وبيّن أنه تأثر بالتراث الموسيقي العراقي، وتوجه نحو إعادة إحياء نتاجات رواد التلحين العراقيين، أمثال طالب القره غولي وكوكب حمزة. بالإضافة إلى تأثره بالملحنين المصريين المعروفين، أمثال رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب.
وأضاف عبد الوهاب انه بعد ذلك انتسب إلى "بيت العود العربي" في بغداد، الذي أسسه الموسيقار نصير شمة، لينهل منه معرفة إضافية في مجال الموسيقى. ثم انتقل بعدها إلى مركز الفنان مصطفى زاير للموسيقى، فأعجب به الأخير وأشركه في حفلين أقامهما المركز، أحدهما في الموصل والآخر في بغداد.
ولم يقف طموح عبد الوهاب عند هذا الحد، إذ التحق بأكاديمية بغداد للفنون والموسيقى، سعيا للحصول على شهادة أكاديمية، وهو الآن في المرحلة الدراسية الثالثة. كما أنه لحن أغنيات لشعراء عراقيين بارزين.
ومن بين المحطات الموسيقية المهمة خلال تجربته، ذكر المحتفى به أنه انضم إلى "الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي" بقيادة المايسترو علاء مجيد. وعزف مع الفرقة في "مهرجان جرش" الدولي بنسخته الأخيرة، وفي حفل استقبال البابا فرنسيس في بغداد، وفي حفل افتتاح "مهرجان بغداد عاصمة الشباب العربي 2021"، فضلا عن حفل "ليالي ألق بغداد" بمشاركة الموسيقار نصير شمة.
وفي الختام، قلد الرفيق سلام القريني العازف خميس عبد الوهاب، قلادة الحزب للتميز، وسلمه شهادة تقدير باسم اللجنة المحلية.