تعرضت محافظة الديوانية خلال الايام الثلاثة الاخيرة الى شلل تام جراء موجة الامطار الاخيرة التي تعرضت لها المحافظة وخصوصا مركزها، وادت الى غرق احياء بكاملها ومؤسسات حكومية من مدارس ومقار ودوائر حكومية ومستشفيات ومنها خروج مستشفى النسائية والتوليد في مركز مدينة الديوانية عن الخدمة، إضافة الى خسائر مادية طالت الفئات الهشة من المجتمع وفي مقدمتهم سواق المركبات وبينهم اصحاب التكسي نتيجة غرق الشوارع وانقطاع المواصلات، وكذلك الباعة المتجولون واصحاب البسطيات. كما جرى تعطيل الدوام في جميع المؤسسات ومنها المدارس. وحصل هذا بسبب ضعف شبكات تصريف مياه المجاري، ومياه الامطار.
وفي الوقت الذي نعلن فيه تضامننا مع ابناء محافظتنا ومدينتنا الاعزاء، نرى ان ما حصل ما كان له ان يحصل لولا شبهات الفساد والادارة السيئة التي رافقت هذا الملف، وهو ما حول شوارع الديوانية الى حالة يرثى لها رغم مضي اكثر من 11 سنة على المباشرة بمشروع مد شبكة تصريف المياه الا انه لحد الان لم يحصل شيء ملموس على ارض الواقع.
وكذلك نشير الى ان ما تقوم به الحكومة المحلية من جهود في سحب مياه الامطار رغم اهميتها الى انها ترقيعية ، فهي جهود تقليدية عفى عليها الزمن لا يمكن الاعتماد عليها في حل المشكلة المتفاقمة. واخذا بالاعتبار ان الديوانية تتوسع افقيا ويزداد عديد سكانها مما يفرض على المسؤولين والمعنيين حل ملف المجاري وتصريف المياه بشكل علمي وتقني حديث يتناسب مع ما يرصد لهذا الملف من أموال.
ندعو الحكومة المحلية الى وضع آليات عمل فعالة لتلافي تكرار هذه المشكلة والتي أصبحت تضيف عبئاً فوق أعباء طبقات وفئات واسعة من أهالي المحافظة ومركزها الديوانية.
ونرى بان ذلك لا يأتي الا عن طريق فتح ملفات الفساد التي شابت هذا المشروع ومحاسبة من يثبت ادانتهم وتقصيرهم مهما كانت عناوينهم ومواقعهم ورفع الغطاء السياسي عنهم والاسراع في التعاقد مع شركات رصينة متخصصة في هذا المجال وصولا الى معالجة حاسمة لهذا الملف، وبالطبع يحتاج هذا، من بين أمور أخرى، الى الاخلاص والجدية ووضع مصالح جماهير الديوانية والمحافظة اولا.
اللجنة المحلية
للحزب الشيوعي العراقي في الديوانية
٣٠-٣-٢٠٢٣