اخر الاخبار

تتواصل الفعاليات الاحتجاجية المطلبية في مناطق مختلفة من مدن البلاد، احتجاجا على تردي الخدمات وتراجع ساعات تجهيز الكهرباء وارتفاع أسعار الماء وإزالة منازل المتجاوزين دون توفير البدائل المناسبة. فيما توعد وكلاء الغاز بتنظيم إضراب شامل في عموم المحافظات، ابتداء من اليوم الأحد، مطالبين بإلغاء الضريبة المفروضة عليهم.

الكمالية تحتج

ونظم العشرات من أهالي منطقة الكمالية في العاصمة بغداد وقفة احتجاجية ضد تلكؤ مشروع الجسر في منطقتهم.

وذكر المتظاهرون في بيان ان “الوقفة امام مقر الشركة المنفذة للمشروع هي بوابة لتكوين تظاهرات او اعتصام مفتوح في حال تم تسويف مطالبنا المشروعة او التهاون بالعمل”.

وأضاف البيان، ان “الهدف الأساسي من الوقفة هو إيصال رسالة مهمة إلى المسؤولين ان هناك شبابا من مناطق شرق بغداد غير راضين عن الأداء من ناحية الخدمات، وآخرها مجسر ٧٧”.

إضراب وكلاء الغاز

من جانبه، كشف ممثل وكلاء الغاز محمد كاظم عزمهم تنظيم إضراب شامل في عموم المحافظات، ابتداء من اليوم الأحد، ويستمرون بإضرابهم لحين تلبية مطالبهم المتمثلة بإلغاء الضريبة الجديدة وفرض البيع بتطبيق “قنينة”.

وقال كاظم، ان وزارة النفط فرضت عليهم ضريبة جديدة، كما انها فرضت عليهم البيع ضمن تطبيق قنينة ما يتطلب تنصيب منظومة انترنت. كما فرضت على الوكلاء غرامة تصل إلى 50,000 دينار لمن لا يلتزم بالبيع ضمن التطبيق.

وأشار إلى ان هذا التطبيق فيه ثماني فقرات، وسيرفع قيمة الأسطوانة الغازية على المواطن إلى ان تصل الى 8000 دينار بدلا من 6000 دينار حاليا، لافتا الى ان الوزارة بفرضها الضريبة الجديدة تكون قد فرضت على الوكلاء ثلاث ضرائب تتمثل بضريبة الجسور بقيمة 150,000 وضريبة المنتج بقيمة 350,000 بالإضافة إلى ضريبة السيارة بقيمة 100,000 دينار سنويا.

غضب في النجف والبصرة

وفي محافظة النجف، نظمت تظاهرات في ناحيتي الحرية والمشخاب، بعد تراجع تجهيز الكهرباء من 4 الى 6 ساعات انقطاع مقابل تجهيز لا يتجاوز الساعتين. وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق تظاهرات مناطق ومحافظات الفرات الاوسط المستمرة منذ بدء الصيف، احتجاجا على سوء تجهيز الكهرباء.

ونظم العشرات من أهالي منطقة الجمهورية الأولى في قضاء الزبير غربي البصرة، وقفة احتجاجية على قرار البلدية بإزالة منازلهم م اجل إنشاء محطة وقود ومواقع تجارية استثمارية.

وطالب الاهالي في وقفتهم الحكومتين المركزية والمحلية ووزارة البلديات بالتدخل وإيقاف قرار الإزالة لمنازلهم وتهجيرهم، بحسب قولهم.

وأكدوا أنهم يسكنون المنطقة منذ عام 2003 ولا يوجد هناك أي تعارض مع مشاريع الدولة العمرانية والخدمية، مبينين أنهم تم إبلاغهم بالإزالة خلال 72 ساعة من قبل لجان البلدية، لغرض إنشاء مركز تجاري ومحطة للوقود.

المثنى ومعضلة الكهرباء

وتظاهر مواطنون في مناطق المجد بالمثنى، احتجاجا على تذبذب تجهيز الكهرباء وضعف الفولتية، حيث قاموا بقطع الطريق العام بالإطارات المحترقة.

وذكر عدد منهم، أن مطالبهم هي تحسين تجهيز الطاقة الكهربائية في مناطقهم التي يسكنها الآلاف، مشيرين إلى أن مناشداتهم السابقة للمسؤولين لم تلق أي استجابة، الأمر الذي دفعهم للاحتجاج في الشارع.

وتظاهر مواطنون من أهالي منطقة المملحة في المثنى، مطالبين بتحسين واقع الكهرباء وزيادة ساعات التجهيز وذلك امام إحدى محطات الكهرباء في منطقتهم.

وذكر أحد المشاركين في التظاهرة، ان مطالبهم هي تحسين الشبكة وزيادة ساعات التجهيز، مشيرين إلى أنهم ينتظرون أحد ممثلي الحكومة المحلية لتسليمه تلك المطالب.

ارتفاع أسعار الماء

ونظم أهالي مجمع هواري زانكو في السليمانية، وقفة احتجاجية ضد تردي وارتفاع أجور خدمة الماء في المجمع الذي يعد واحدا من المشاريع الحكومية.

وقالت ئالا عارف، وهي احد سكان هذا المجمع: “أسكن في هذا المجمع منذ أكثر من خمسة أعوام وكانت سابقا أجور الماء بصورة مقطوعة بكلفة 15 الف دينار شهريا فازداد المبلغ ليصل إلى 25 ألف دينار شهرياً، علما ان خدمة الماء كانت سيئة من حيث النوعية والكمية وكنا ملزمين بشراء ماء الاستخدام اليومي وماء الشرب”.

وأضافت أن “أهالي المجمع طالبوا بتحسين خدمة الماء من إدارة المجمع، وطلبنا تحويله إلى أمتار كما هو موجود في بعض الأحياء وبسعر لا يتجاوز 400 الف دينار للمتر الواحد، لكن تفاجئنا هذا الشهر بأن أجور الماء ارتفعت لتصل إلى 175 ألف دينار، علما ان أسبوعاً مر ولم يتم تجهيز المنازل بالماء بمعدل أكثر من 5 ساعات. واتضح ان المتر الواحد تم احتساب 750.000. 1 دينار، وهذا هو أكثر مما يتم احتسابه للمشاريع التجارية وليس السكنية”.

بدوره، أكد كمال محمد، وهو أحد مواطني المجمع، أن “راتبي التقاعدي لا يتجاوز 230 الف شهريا لذا أطالب من إدارة المحافظة والجهات الرسمية حل مشكلة الماء وتخفيض سعر المتر إلى 400 الف دينار أسوة بباقي مناطق المحافظة”.

وبيّن، أن “المجمع يعاني من مشاكل خدمة أخرى لكن في فصل الصيف تظهر مشكلة الماء جلية بسبب الطلب المتزايد على استخدام الماء”.

الغاء حل قوة التركمان

وتظاهر العشرات من أهالي قضاء طوزخوماتو شرق صلاح الدين، مطالبين بإلغاء قرار حل قيادة محور الشمال أو ما يسمى “قوة التركمان”.

وقال محمد اوغلو وهو أحد المتظاهرين: إن “العشرات من أهالي قضاء طوزخوماتو والمناطق القريبة خرجوا في تظاهرة سلمية سرعان ما تحولت الى اعتصام سلمي مفتوح للمطالبة بإلغاء قرار قيادة عمليات الشمال بحل قوة التركمان التي تأسست قبل سنوات”.

وأشار إلى، أن المعتصمين طالبوا القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني بالتدخل.

وتابع، ان “القرار الذي صدر من رئاسة الحشد الشعبي ربط القوة بقيادة عمليات كركوك وشرق دجلة”، مؤكدا ان “القيادة لها خصوصياتها وقدمت دماء زكية في حماية المناطق من الارهاب”.

عرض مقالات: