شهدت محافظة ذي قار امس الأربعاء تصعيدًا كبيرًا في الاحتجاجات، حيث لوح معتصمو محطة كهرباء الناصرية بنقل اعتصامهم إلى مركز المحافظة، حيث جرى اغلاق دوائر الكهرباء من قبل المحتجين بسبب عدم استجابة الحكومة المركزية لمطلبهم بإنشاء محطة توليد كهرباء بسعة 3000 ميغاوات.
احتجاج واسع
وأغلق محتجون مبنى دائرة توزيع الكهرباء في الناصرية، حيث طلبوا من الموظفين مغادرة المبنى وأغلقوه لحين تحقيق مطالبهم المتعلقة بإنشاء محطة توليد كهرباء بسعة 3000 ميغاوات. كما أغلق المتظاهرون مبنى قائممقامية قضاء الناصرية ونصبوا سرادقات الاعتصام المفتوح للمطالبة بنفس المشروع.
وأوضح أحد المعتصمين في بيان فيديو، أنه بعد مرور أسبوع على تنفيذ الاعتصام المفتوح، وعدم جدية الجهات الحكومية في الاستجابة لمطالبهم، فإنهم سيصعدون من احتجاجاتهم داخل مركز المحافظة.
ودعا المعتصمون رئيس الوزراء إلى التدخل المباشر لتحقيق مطالبهم، معتبرين إياه المسؤول الأول عن هذا الملف.
في سياق متصل، أغلق العشرات من الخريجين مبنى إدارة محافظة ذي قار ونصبوا خيمة للاعتصام المفتوح، مطالبين بشمولهم ضمن ملحق الاستثناء للتعيين على الدرجات الوظيفية البالغ عددها أكثر من 9000 درجة، بعد استثناء 5000 درجة منها سابقاً.
وقال أحد المعتصمين إنهم يمثلون جميع تخصصات الاقضية والنواحي، وقد تظاهروا في الفترة الماضية دون أن يحصلوا على استجابة من الجهات الحكومية، ما دفعهم إلى التصعيد الاحتجاجي.
كما أغلق العشرات من أصحاب العقود، المطالبين بالتعيين، مبنى الإدارة المحلية في الناصرية. وأفاد أحد المتظاهرين بأنهم يمثلون شرائح متعددة، بمن في ذلك الخريجون والحرفيون والكسبة، وأنهم قد مضى على تظاهراتهم أكثر من عامين دون أن يتحقق أي من وعود الجهات الحكومية، ما دفعهم لتجديد تظاهراتهم وإغلاق المبنى.
سلم الرواتب وحقوق الفلاحين
وفي المثنى، نظم العشرات من المزارعين تظاهرة أمام مجلس المحافظة، مطالبين بدعم الواقع الزراعي من خلال تجديد العقود في مقاطعة بصية، وتوفير الأسمدة والبذور، وتخفيض أسعار الوقود.
وأوضح المتظاهرون أن الموسم الزراعي المقبل سيتأثر بشكل كبير إذا لم يتم توفير الدعم وتحقيق الوعود الحكومية.
وفي بغداد، نظمت أعداد كبيرة من الموظفين تظاهرة في ساحة التحرير للمطالبة بتعديل سلم الرواتب.
كارثة مدرسة الهارثة
وفي البصرة، نظم أهالي منطقة (المشان) تظاهرة للمطالبة ببناء مدرسة، حتى وإن كانت كرفانية، بسبب قرب العام الدراسي ووجود خطورة في نقل التلاميذ إلى مدرسة جديدة تبعد كيلو مترين عن منازلهم.
وفي السليمانية، طالب مواطنون السلطات بإعادة حقوقهم القانونية بعد قيام رئاسة البلديات بتقسيم أراضٍ تابعة لهم.
وأشار هير عزت، ممثلاً عن أصحاب الأراضي، إلى أن هذه الأراضي تبلغ مساحتها نحو 32 دونمًا وهي ملك صرف لأصحابها وفقًا للوثائق الحكومية، وأنه رغم مراجعاتهم المستمرة منذ نحو عشر سنوات، لم يحصلوا على أي رد نهائي من البلديات.
مربو الدواجن
من جانبهم، حذر مربو الدواجن في كركوك من “كارثة وشيكة” تصيب قطاع الدواجن بسبب إجراءات حكومية تمنع نقل الدجاج من كركوك إلى بغداد ومدن الجنوب بسبب عدم امتلاك إجازة التسجيل لدى وزارة الزراعة.
وناشد ممثل مربي الدواجن أحمد يوسف الحكومة بوضع آليات لتسهيل حل المشكلة ودعم المنتج الوطني.
ولفت إلى أن مربي الدواجن في كركوك يعانون من قيود فرضتها الحكومة، ما يزيد من أعباء القطاع ويؤدي إلى صعوبات في تسويق المنتج محلياً.
من جانب آخر، استنكرت نقابة الصيادلة في ميسان تعرض صيدلاني من أهالي المحافظة للضرب من قبل قوة أمنية خلال فض تظاهرة في بغداد.
وأوضحت النقابة في بيان لها، أن الصيدلاني، الذي يعاني من عجز كلوي، تعرض للضرب والاعتقال ثم أفرج عنه بعد تدهور حالته الصحية، ودعت الجهات الأمنية والقضائية للتحقيق في الحادث.