بدعوة من اتحاد نقابات عمال العراق، نظم العشرات من المواطنين، أمس الاثنين، وقفة تضامنية في ساحة التحرير وسط بغداد، لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني والتنديد بالجرائم الصهيونية المستمرة بحق الأبرياء. وخلال مشاركته في التظاهرة، حيا السفير الفلسطيني في العراق، أحمد الرويضي، "موقف العراق الشقيق حكومة وشعبا ومرجعيات دينية، لوقوفهم مع فلسطين في معركتها الصعبة التي تستهدف وجودها في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تُرتكب الآن في غزة". وأضاف الرويضي في حديث لـ"طريق الشعب"، أن "وقفة عمال العراق تأتي تضامناً مع عمال فلسطين، حيث لدينا عدد كبير من الشهداء من العمال الذين حُرموا من حقهم في العيش الكريم بسبب الحصار الإسرائيلي الغاشم على غزة والضفة الغربية والقدس". وأكد أن "حرب الإبادة الجماعية لن تمنع الشعب الفلسطيني من نيل حقه في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال العراق، عدنان الصفار، إن "اتحاد نقابات عمال العراق يحتفل باليوم العالمي للعمل اللائق في 7 تشرين الأول، وهذا اليوم يشكل علامة مضيئة من أجل تحقيق شروط العمل اللائق لكل إنسان في كل مكان".

وأضاف، أن "العمال العراقيين يناضلون من أجل حقوقهم في العمل اللائق، وفي نفس الوقت نستذكر ما يعانيه عمال وشعب فلسطين من اعتداءات الاحتلال الصهيوني وحرمانهم من حقهم في العمل، إضافة إلى القتل اليومي الذي يمارسه الاحتلال في فلسطين ولبنان". وأشار الصفار إلى أن "لبنان الشقيق يعاني أيضاً من الاعتداءات، وعماله يواجهون نفس الظروف القاسية". وختم قائلاً: "إن هذه الوقفة التضامنية جاءت من أجل أن ينال عمال العالم حقهم في فرص عمل لائقة تليق بكرامة الإنسان لتحقيق حياة حرة وكريمة".