اخر الاخبار

في كركوك.. عن المخالفات الدستورية في تعديل قانون الأحوال الشخصية

 كركوك – طريق الشعب

شاركت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كركوك في ندوة حوارية حول المخالفات الدستورية في مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي، عقدتها "جمعية الأمل" العراقية واتحاد نساء كردستان أول أمس الثلاثاء.  الندوة التي حضرها جمع من الناشطين والمهتمين في الشأنين القانوني والاجتماعي، تحدث فيها الرفيق الحقوقي عماد الداودي عن التعديل المقترح على قانون الأحوال الشخصية النافذ، ومخالفاته للدستور العراقي، فضلا عن آثاره السلبية على الأسرة والمجتمع.

ثم قدم تفسيرا لمواد التعديل، وكيف انها تهمش دور القضاء في الفصل بين النزاعات في حالات الزواج والطلاق والميراث، إلى جانب تهميش دور البرلمان في تشريع القوانين، لافتا إلى ان التعديل يعطي الأولوية في الفصل بين تلك النزاعات وفي التشريعات التي تخص الأحوال الشخصية، إلى رجال الدين عبر تقديم مدونات خاصة بذلك.   وأشار الداودي إلى ان التعديل يسلب حقوق المرأة ويضر بالطفل ويقيد حريته. كما يجعل العراق مخالفا للعديد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي وقع عليها، وأبرزها "اتفاقية سيداو" للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والتي وقع عليها العراق عام 1986.

وتخللت الندوة مداخلات ساهم فيها عديد من الحاضرين.

************************************************************

لمحة إلى مكانة المرأة عند العرب قبل الإسلام

 مسلم عوينة

نظر العرب قبل الإسلام إلى المرأة باعتبارها مصدر الحب والجمال والمتعة، كما أنهم وجدوها عالماً مكتظاً بالفرح، والحزن، والخصب، والجدب، ودنيا تتسع لكل امتدادات الحياة والموت، وإلى جانب هذا كله فهي مالكة القدرة الخارقة على ولادة الحياة الجديدة، قدرتها على الإنجاب، وهذا ما دفع الأقدمين إلى جعل إلاهتهم أنثى، ومنحوها مسؤولية الإخصاب، والولادة، والخضرة، والوفرة، والخير، وكل شيء ينطوي على الفائدة، فقال شاعرهم:

أينما كنتِ أو حللتِ بأرضٍ،

أو بلادٍ أحييتِ تلكَ البلادا

- فلن تستقيم حياة الرجل بعيداً عن المرأة، ولن يتعزز الكيان الاجتماعي أو يتعاضد دون أن تحتلّ المرأة فيه موضع القلب من الجسد. وقد دفعت المكانة السامية هذه، العديد من المفكرين إلى القناعة بأنّ العرب في الأزمنة القديمة اتّبعوا نظام الأمومة، فالعربي يتوق إلى المرأة ويُشقى بها ويسعى إلى مرضاتها، إذ كانت لها القدرة على الفعل الحاسم والسلطان على الناس وعلى الأنواء والفصول والحياة والموت والخلود، ولم يشعر أحدٌ بالعيب من حب المرأة وقد ينسى الشاعر ألّافَهُ وسائر لذّاتِهِ إلّا المرأة، وزهير بن ابي سلمى خير الشهود على ذلك:

  وعن كلّ أخدانٍ وإلفٍ ولذّةٍ

  سلوتُ وما أسلو عن ابنةِ مَدْلجِ

-  فكأنّ حياة الرجل موصولةٌ بحياتها، يحيا بحياتها ويموت بموتها، ورأى الجاحظ أن " ما مات أحدٌ في حبّ والديه، أو ولده، أو ثروته أو بيته، كما رأيناهم يموتون من عشق النساء " فكان العربي آنئذٍ يصوّر المرأة وكأنها إلاهةٌ للجمال والنظر اليها كالنظر إلى الماء المنساب أو الإكحال بالأثمد، ويبدو أنّ سلطانها يُنسي الرجل نفسه، فتىً كان أم شيخا، سيداً أم مسوداً، حتى أنهم قالوا (كلّ أمرئ في بيته صبي)، ولم يقتصر سلطان المرأة على زمن ما قبل الإسلام بل امتدّ إلى ما بعده من العصور، فرغم غلظة الحجاج بن يوسف الثقفي وقسوته اللامحدودة، قال " والله لربما رأيتني أقبّل رجل احداهن،

- والأفكار الحديثة تجعل للحياة منحيين، منحى الحب، وهو القلب، واعتبروه الباعث الأقوى للإبداع في الشعر، فدأبت قصائدهم بالابتداء بوصف ديار الحبيبة وما بقي من أطلالها معبّراً عن رسوخها في الذاكرة، وتشبيهها بالظبية أو الغزال، أو الشمس، أو القمر، إذ توحي أعماقه أن المرأة أعظم من كل التشبيهات وأن اقترانها بالحياة متحدّرٌ من قدرتها الطبيعية على الإنجاب، فهي مصنع الحياة، والمحافظة على النوع، فلا تدع العدم يحيق بالوجود. وقد أنكر الكثير من عرب ما قبل الإسلام الاستئثار بحق الإرث، وعموماً أنهم عرفوا قدر المرأة وفضلها، فهي الأم وهي الزوجة، والأخت والحبيبة، إنها أصل الإنسان، فهي التي ولدته فهي الأم، وقالوا: أم الكتاب: فاتحته، وأم النجوم: المجرّة، وأم القرى: مكة وأم الرأس: الدماغ، وأم حائل: الناقة، والأمومة أقرب إلى النفس، والعواطف، والأحاسيس من الأبوّة، فهي منبت المحبة والرضا والسلام وقد انتسب بعض الشعراء إلى امهاتهم، قال لبيد:

 نحن بني أم البنين الأربعة،

 ونحن خير عامر بن صعصعة 

- وقد شاعت لدى البعض المفردات المؤنثة مثل البطن، والفخذ، والرحم. وما تركيز الاهتمام بالأم إلّا تعبير عن تركيز العناية بالمرأة، فهي الحبيبة، وأم العيال، وعتبة الدار ورفيقة الحياة، وصندوق الأسرار، وما أن أشرق الإسلام حتى وضع الجنة تحت أقدام الأم. أي أنها تحت أقدام المرأة ولا أحد سواها. فانتبهوا إلى أنفسكم حين التعامل مع المرأة كي يعم الخير والرغد.

- وفي تاريخ العراق المعاصر، صدر قانون الأحوال الشخصية 188 لسنة 1959 الذي اعتُبِر القانون الأكثر تقدماً في الشرق الأوسط من حيث الحقوق التي منحها للمرأة تحقيقاً للعدالة. فكفّوا محاولاتكم للتلاعب بهذا القانون الذي صان الحقوق وثبّت العدل، ولا تؤدي محاولاتكم إلّا إلى إحداث الشروخ في البناء الاجتماعي، بتكريس الطائفية المقيتة والاعتداء على حقوق المرأة. وإذا بلغ الصلف إلى إقرار مقترحات التعديل المعلنة فلن يمضي وقت طويل حتى يحلَّ يوم إلغائها.

************************************************

شيوعيو الرصافة الأولى يتحدثون لأهالي الكرادة عن مساوئ تعديل قانون الأحوال 

بغداد ـ طريق الشعب

نظمت محلية الرصافة الأولى للحزب الشيوعي العراقي، أمس الأول الثلاثاء، مسيرة جوالة في منطقة الكرادة داخل بغداد، وزعت خلالها بيان تحالف 188 وأوضحت للمواطنين الآثار السيئة لتعديل قانون الأحوال الشخصية. 

المسيرة الجوالة التي شارك فيها عضو اللجنة المركزية للحزب، محمود سعدون، جابت شوارع الكرادة، التقت بالعديد من المواطنين، وناقشت معهم آثار التعديل الذي يعتزم مجلس النواب إدخاله على قانون الأحوال الشخصية النافذ رقم 188 لسنة 1959، والمشاكل التي ستواجهها العوائل العراقية وتحديدًا فيما يتعلق بحقوق المرأة والطفل. 

*****************************************************

هيئة مقرات "الشيوعي العراقي" تشرح للمواطنين أسباب رفض تعديل قانون الأحوال

بغداد ـ طريق الشعب

نظمت هيئة المقرات التابعة للحزب الشيوعي العراقي، طاولة اعلامية في ساحة الأندلس ببغداد. وزعت خلالها بيان يتضمن موقف تحالف 188 المعارض لتعديل قانون الأحوال الشخصية النافذ.

وشرح الرفاق المشاركين في الطاولة، للمواطنين، مخاطر تعديل قانون الأحوال الشخصية، والاضرار المترتبة من خلالها على المجتمع، وما تكرسه من انقسامات وترسيخ الانتماءات الثانوية على حساب المواطنة.

وتستمر تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي في تنظيم الطاولات الإعلامية والمسيرات الراجلة، لتعريف المواطنين بمخاطر تعديل القانون، وضرورة رفض تقسيم المجتمع الى طوائف من خلال التلاعب بالقوانين والتجاوز على الدستور الذي أكد على المساواة بين العراقيين.

*****************************************************

شيوعيو السماوة يقيمون طاولة إعلامية ويوضحون للمواطنين مشاكل تعديل قانون الأحوال 

المثنى ـ عبد الحسن السماوي

نظمت محلية السماوة في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة المثنى، أمس الأول الثلاثاء، طاولة إعلامية بالقرب من تقاطع السينما وسط مدينة السماوة، جرى خلالها حوار مفتوح مع المواطنين عن الأوضاع السياسية ومشاكل تعديل قانون الأحوال الشخصية. 

وقام رفاق الطاولة بتوزيع أعداد من جريدة "طريق الشعب" على المواطنين، تتضمن مواقف الحزب من تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188، فضلاً عن حوار مفتوح بين الرفاق القائمين على الطاولة والمواطنين حول الوضع السياسي في البلد، ومحاولات تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 وموقف الحزب الرافض للتعديل.