استطلعت "طريق الشعب" آراء عدد من الناشطين الفلسطينيين، بشأن مرور عام كامل على حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني.
وأكد المتحدثون أهمية معركة طوفان الأقصى، كونها أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، بعد محاولة الاحتلال الصهيوني وكيانه الغاصب تذويب هذه القضية إثر هرولة عدد من الدول في المنطقة العربية إلى التطبيع.
وشدد المتحدثون على ضرورة أن يجري الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس وحق العودة لجميع الفلسطينيين كشرط أساس للاستقرار في المنطقة.
مقبرة للأحياء
أكد سفير دولة فلسطين لدى العراق أحمد الرويضي، في بيان صحفي، تلقته "طريق الشعب" أن "ما يحدث من حرب إبادة جماعية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عامة وبشكل خاص في قطاع غزة، إنما يستهدف تصفية القضية الفلسطينية ومنع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال السفير الرويضي، إن العدوان الإسرائيلي الغاشم لا يستهدف فقط البشر، بل امتد لتدمير البنية التحتية وأدى إلى تفاقم الاوضاع الانسانية، حيث لم يكتف الاحتلال بقصف المدنيين وقتلهم والتمثيل بجثثهم إنما أيضا قام بتجويعهم وقطع كل سبل الحياة عنه جاعلا من القطاع مقبرة للأحياء".
عادت إلى الواجهة
وقالت عضو المكتب السياسي في حزب الشعب الفلسطيني الرفيقة عفاف غطاشة، ان القضية الفلسطينية عادت إلى الواجهة، بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، بعدما تلاشت قبل ذلك بسبب عنجهية الاحتلال الصهيوني والتهافت على التطبيع من قبل دول المنطقة العربية، وآخرها السعودية، لكنه توقف بسبب عملية طوفان الأقصى.
وأضافت غطاشة في تصريح لـ "طريق الشعب"، أن "القضية الفلسطينية باتت أكثر سطوعاً رغم الألم والدمار والدماء التي سالت خلال عام من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة والضفة الغربية"، وتابعت أن " الحرب كشفت الحقائق وأن دولة الاحتلال الإسرائيلي فاشية بكل المعايير والمقاييس وأنها دولة مارقة لذا باتت شعوب العالم تدعم القضية الفلسطينية، وأصبح هناك وضوح رؤيا لدى الكثير في المنطقة العربية والعالم".
إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي الحل
وأكدت الرفيقة وجود اصطفافين في الوقت الحالي، أحدهما مع الحق وهو يمثل هذا التضامن الواسع مع القضية الفلسطينية ومطالبها المشروعة، والآخر مع الباطل لصالح الاحتلال، وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الغربية، لذا بات واضحاً أن هذه حرب الإبادة الجماعية الجارية، لا تقوم بها فقط إسرائيل فقط إنما هي حرب أمريكية أوروبية على الشعب الفلسطيني، وهذا ما يؤكد أن الإسرائيليين ودولتهم المزعومة هشة، ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم وهي لن تستكمل وجودها الشاذ في المنطقة إلا برعاية أمريكية وأوروبية".
وعن محاولات إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، تقول الرفيقة عفاف غطاشة: "إنها ستفشل جميعاً، ما لم تقترن بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مع حق العودة لجميع الفلسطينيين، ويجب ان يتعامل العالم مع أن فلسطين دولة تحت الاحتلال ويجب انهاؤه، وما عدا ذلك فهو مضيعة للوقت واجترار لتجارب فاشلة سابقة" ورفضت أي محاولة لعقد اتفاقية جديدة او ترميم اتفاقية أوسلو كونها لن تكون الحل الأمثل، الذي هو يمكن فقط في إنهاء الاحتلال.
وحدة وطنية
وعن إمكانية تحقيق إنهاء الاحتلال، أكدت عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني الرفيقة عفاف غطاشة، أن "تحقيق ذلك يتطلب اولاً تحقيق الوحدة الوطنية العميقة لدى كل الأطراف الفلسطينية، ومشاركتها في النضال من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، ولا يجب استثناء أي طرف من فصائل العمل الوطني، وأن ينتهي الانقسام سريعاً"، وتابعت" لن تكون هناك دولة فلسطينية إلا بوحدة الشعب وقواه الوطنية".
وتشير غطاشة إلى "إمكانية التفاؤل في إنهاء الاحتلال قريباً، رغم كل الدمار والوحشية التي مارسها بحق الشعب الفلسطيني، بمساندة الإمبريالية والغرب، مع ذلك أن المحاور التي تدافع عن القضية الفلسطينية باتت أكثر وضوحاً وصلابة وقوة وإصرار، وهنا يكمن الأمل بأن الاحتلال لن يدوم طويلاً، بوجود هذه الحقائق على الأرض".
ولفتت إلى أن المقاومة الفلسطينية، لازالت موجودة رغم كل الضربات القاسية والمعنوية، لكنها صلبة وتستطيع إنهاء الاحتلال عاجلاً ام آجلاً، مشيرة إلى وجود قناعة كبيرة لدى الشعب الفلسطيني، بنهاية الاحتلال القريبة، عبر المقاومة المشروعة بمختلف الأشكال.
عصيّون على الهزيمة والانكسار
بدوه قال فؤاد حجو وهو دبلوماسي فلسطين سابق في بغداد لـ "طريق الشعب": لقد أصبح واضحا أن هدف دولة الاحتلال هو قتل او تهجير شعب فلسطين في غزة والضفة والاستيلاء على كامل أرض فلسطين التاريخية كمرحلة أولى لإقامة اسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل". وأضاف "بنفس الوقت ورغم كل الجرائم والإبادة فقد أثبت الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة أنهم عصيين على الهزيمة والانكسار".
وشدد حجو على ان "هذا الصمود الاسطوري لشعب فلسطين سيضع حدا فاصلا ونهائيا أمام منع الصهاينة من الاستيلاء على ارض فلسطين التاريخية وبالتالي لن يبقى أمام دولة الاحتلال إلا الاعتراف بحق شعبنا في تقرير مصيره ودولته".
ثلاثة عوامل تسهم في حل القضية
وتحدث فؤاد حجو عن ثلاثة عوامل ذاتية وموضوعية تساعد على إجبار الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينية وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وبين ان "الصمود الأسطوري للشعب ومقاومته الباسلة، سوف تغرس مسماراً في إفشال العدوان ومخطط تهجير الفلسطينيين من قبل اليمين الصهيوني والذي يعلم أنه إذا خسر هذه المعركة، فأنه سيكون آخر عائق أمام بزوغ استقلال فلسطين سيكون قد ازيل، على اعتبار انه يخوض معركته الأخيرة والفاصلة لقتل آمال الشعب في الحرية والاستقلال، وهذا لن يحدث".
وتحدث حجو عن العامل الثاني الذي سيساعد في إقامة الدولة الفلسطينية، وهو التعاطف منقطع النظير للرأي العام العالمي مع القضية الفلسطينية وشعبها ضد دولة الاحتلال، مؤكداً ان " موقف الرأي العام العالمي أصبح يشكل عاملا ضاغطا كبيرا على أحزاب تلك الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية راعية إسرائيل الأولى".
وأكد أن "إسرائيل خسرت وإلى الأبد معركة الرأي العام العالمي خلال حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حالياً بحق الأطفال والنساء والمدنيين مما حول اسرائيل إلى دولة مارقة ومجرمة لدى شعوب الأرض قاطبة وهذا سيتحول إلى حركة مقاطعة واسعة مما يضغط على حكومات تلك الدول لفرض عقوبات على الكيان الصهيوني ومقاطعته وهذا يذكرنا بطريقة استقلال جنوب افريقيا".
اما العامل الثالث فيؤكد الدبلوماسي السابق لدى سفارة دولة فلسطين في بغداد، هو أن "الاستراتيجية الأمريكية الجديدة للعودة بقوة إلى الشرق الأوسط كشرط حاسم لصراعها مع الصين على زعامة العالم لا يتيح لها المزيد من الوقت لهذه العودة، وأمام فشل الكيان الصهيوني في حسم معركته نهائيا مع الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه فلن يكون أمام الولايات المتحدة سواء كان الرئيس القادم جمهوريا أو ديمقراطيا إلا الذهاب نحو تسوية سياسية تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة لإطفاء عامل التوتر والتفجير الاول في الشرق الأوسط."
عن التضامن العربي!
وفي سؤال لـ "طريق الشعب" عن التضامن في المنطقة العربية والعالم مع القضية الفلسطينية، أجاب فؤاد حجو: صحيح أن هناك حركة تضامن واسعة في المنطقة العربية مع الشعب الفلسطيني لكنها على الصعيد العالمي أقوى وأوضح من حركة التضامن في منطقتنا، فبالرغم من أن جميع شعوب المنطقة العربية والإسلامية تقف مع الشعب الفلسطيني بشكل مبدئي وبديهي إلا أنها لم تتأطر ضمن حركات جماهيرية مؤسسة ومستمرة، ويعود ذلك إلى طبيعة أنظمتها الحاكمة وغياب الديمقراطية إضافة إلى ما يمر به الكثير من دولنا من صراعات وحروب وصراعات داخلية.
القضية الفلسطينية باتت الأولوية
وتحدث لـ "طريق الشعب" رئيس نادي حيفا الفلسطيني الرياضي في بغداد سمير خالد محمد عن عام كامل من حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطينية في غزة والضفة، وقال: قبل عملية طوفان الاقصى كانت هناك موجة تطبيع علنية من دول الخليج مما جعل الكيان الصهيوني يندفع برفضه الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة، وبالتالي حل الدولتين.
وتابع: خلال هذه الموجة من التطبيع، والانفتاح على الدول العربية والخليجية، بدأ الاحتلال بالتخطيط على ضم الضفة والغربية ومدينة القدس، إلا أن طوفان الأقصى، أوقف هذا التفكير، وبات العالم يفكر في حل الدولتين باستثناء الداعم الأكبر لإسرائيل وهي الولايات المتحدة الأمريكي، وباتت للقضية الفلسطينية الأولوية.
وكذلك يؤكد محمد على أن التضامن الشعبي العربي ليس بمستوى الحدث والدمار الحاصل في غزة، مشدداً على أن التضامن العالمي كان له تأثير وفاعلية أكبر.
كانت على الرفوف
بدوره، يقول عمر عساف وهو منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني: إن "القضية الفلسطينية كانت على رفوف المجتمع الدولي ومؤسساته، تحت ذريعة المسيرة السلمية التي مضى عليها ثلاثون عاماً نتيجة الاتفاق بين منظمة التحرير والاحتلال الصهيوني، لكن الاحتلال خرق ذلك وتحت ازدياد عدد المستوطنين إلى 850 ألف، وأزاد تدنيس المقدسات يوميا وتواصل حصار غزة على طريق شطب القضية الفلسطينية وحسم الصراع كما يقول القادة الصهاينة" ويؤكد " بسبب ذلك غدت القضية الفلسطينية في ذيل اهتمامات المجتمع الدولي".
اما في الوقت الحالي، كما يقول عساف: "بعد كل هذه التضحيات والدمار الذي ألحقه الاحتلال بغزة وبالضفة تتقدم القضية الفلسطينية إلى رأس أجندات المجتمع الدولي".
ويضيف لـ "طريق الشعب": من الأمثلة على ذلك أن مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعات متواصلة لبحث القضية الفلسطينية والجمعية العامة تعترف بمكانة فلسطين وتعزيز حضورها في الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والجنايات الدولية تطالب بأنهاء الاحتلال وتضع المجرمين الصهاينة على سلم المطلوبين للعدالة الدولية وفي رأسهم نتنياهو".
صراع وجودي
ويؤكد منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني ان " القضية الفلسطينية باتت محط اهتمام كل قوى المقاومة وأحرار العالم الذين خرجوا في الشوارع دعما للنضال الفلسطيني ورفضا لجرائم الاحتلال وهذا بدوره فند الرواية الصهيونية القائمة على الأساطير لتتقدم عليها الرواية الفلسطينية بأحقية مظلومية الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته وكفاحه ومقاومته وهذا لم يكن إلا بالتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني وحلفاؤه في محور المقاومة".
ويقول محمد عساف في حديثه لـ "طريق الشعب" إن " الحديث عن ما يسمى بحل الدولتين لم يعد قائما، وذلك بسبب الجرائم التي ترتكب حالياً من قبل الاحتلال الذي أوقع ما أكثر من 150 ألف بين شهيد وجريح، واتضاح طبيعته الفاشية وبالتالي هناك دحض أية ادعاءات او أوهام عشعشت سابقاً في أذهان الكثيرين بإمكانية الوصول إلى حلول وسط مع هذا العدو المجرم".
ويشدد على أن "الصراع بات صراعاً وجودياً لا خيار فيه أمام الشعب الفلسطيني إلا بتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على التراب الفلسطيني، ليعيش عليها أصحاب البلاد وكل من يشاركهم النضال من أجل إلحاق الهزيمة بهذا المشروع الاحتلالي الاستعماري الإجرامي".
*********************************************************************
حقائق وأرقام.. عام من حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني.. حقائق وأرقام.. عام من حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني
-
3654 مجزرة
-
51780 شهيد ومفقود
-
10000 مفقود
-
41780 شهيداً وصل للمستشفيات
-
16927 شهيداً من الأطفال
-
171 شهيداً من الأطفال الرضع
-
710 شهداء أطفال أعمارهم أقل من عام
-
902 عائلة استشهد جميع أفرادها
-
36 طفلا استشهد بسبب المجاعة
-
11487 شهيدة من النساء
-
986 شهيداً من الطواقم الطبية
-
85 شهيداً من الدفاع المدني
-
175 شهيداً من الصحفيين
-
7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات
-
520 شهيدا انتشل من المقابر الجماعية
-
97166 جريحا ومصابا
-
396 جريحا ومصابا من الإعلاميين
-
69 بالمائة من الضحايا هم أطفال ونساء
-
187 مركز إيواء استهدفه الاحتلال
-
25973 طفلاً يعيشون بدون والديهما او أحدهما
-
3500 طفل معرض للموت بسبب سوء التغذية
-
152 يوما على إغلاق آخر معبر في قطاع غزة
-
12000 جريح بحاجة إلى السفر العاجل لتلقي العلاج
-
12500 مريض بالسرطان يواجه الموت بسبب نقص العلاج
-
3000 مريض بأمراض مختلفة يحتاج العلاج في الخارج
-
1737524 مصابا بأمراض معدية نتيجة النزوح وغالبيتهم من الأطفال
-
71338 حالة عدوى التهاب كبد وبائي بسبب النزوح
-
60000 سيدة حامل معرضة لخطر انعدام الرعاية الصحية
-
350000 مريض مزمن في خطر بسبب منع ادخل الادوية
-
5000 معتقل من داخل قطاع غزة
-
310 حالة اعتقال من الكوادر الصحية
-
36 حالة اعتقال للصحفيين ممن جرى التعرف عليهم
-
2 مليون نازح في قطاع غزة
-
100000 خيمة اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين
-
204 مقرات حكومية دمرها الاحتلال
-
125 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي
-
337 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي
-
12700 طالب وطالبة قتلهم الاحتلال
-
785000 طالب محروم من التعليم
-
750 معلما قتلهم الاحتلال
-
130 عالما واستاذا جامعيا وباحثين أعدمهم الاحتلال
-
814 مسجدا دمره الاحتلال
-
148 مسجدا دمره الاحتلال بشكل بليغ
-
3 كنائس دمرها الاحتلال
-
19 مقبرة دمرها الاحتلال بشكل جزئي
-
2300 جثمان سرقها الاحتلال من المقابر في القطاع
-
150000 وحدة سكينة مدمرة
-
80000 وحدة سكنية مدمرة بشكل بليغ
-
200000 وحدة سكنية مدمرة بشكل جزئي
-
85000 طن من المتفجرات القاها الاحتلال على قطاع غزة
-
34 مستشفى خارجة عن الخدمة
-
80 مركزاً صحياً خارج عن الخدمة
-
162 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال
-
131 سيارة إسعاف استهدفها الاحتلال
-
206 مواقع أثرية دمرها الاحتلال
-
3130 كيلومتر شبكات الكهرباء دمرها الاحتلال
-
33000 متر طولي شبكات مياه دمرها الاحتلال
-
655000 متر طولي شبكات صرف صحي دمرها الاحتلال
-
2835000 متر طولي شبكات طرق وشوارع دمرها الاحتلال
-
36 منشأة وملعبا وصالة رياضة مدمرة
-
700 بئر ماء مدمرة وخارجة عن الخدمة
-
86 في المائة نسبة الدمار في قطاع غزة
-
35 مليار دولار الخسار الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية