أكدت وزارة الموارد المائية، أمس، تحركها للتعاقد مع شركة استشارية عالمية رصينة متخصصة في مجال السدود الكبيرة، لإيجاد حل دائم لمشكلة سدي الموصل وبادوش.
ونفت الوزارة الأنباء التي تحدثت عن إزالة سد بادوش في محافظة نينوى.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد شمال مصحب، إن خبر إزالة سد بادوش (الاجزاء المنفذة منه) المتوقف العمل به منذ عام 1991 خبر عار عن الصحة، مضيفا أن الوزارة في طور التعاقد مع شركة استشارية عالمية رصينة متخصصة في مجال السدود الكبيرة لإيجاد الحل الدائم لمشكلة سد الموصل وضمنه سد بادوش، حيث تم استحصال موافقة رئيس مجلس الوزراء على ذلك".
وأضاف، ان "الحكومة المحلية في نينوى على اطلاع تام بذلك، ومؤيدة للخطوات التي تقوم بها الوزارة".
وكان مجلس محافظة نينوى قال ان وزارة الموارد المائية تعتزم إزالة سد بادوش، وتحويل مكان السد إلى منطقة سياحية.
وقال رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس محافظة نينوى، أحمد دوبرداني، إن المجلس يعارض قرار وزارة الموارد المائية العراقية ويرده و"يجب أن يبقى هذا السد ويكمل إنشاؤه".
ورأى رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس محافظة نينوى أن "للسد منافع كبيرة، منها استخدام مياهه في ري الأراضي الزراعية، ومواجهة الجفاف، وهو داعم لسد الموصل في حال كثرة الأمطار وارتفاع منسوب المياه في الأخير، ويقلل من مخاطر الفيضانات"، ولهذا يعارض مجلسهم قرار إزالة السد.
يقع السد بالقرب من بلدة بادوش على مسافة 16كم إلى الشمال الغربي من مدينة الموصل، وقد بدأ العمل على إنشائه سنة 1988، وأنجز 30% منه، لكن العمل فيه توقف سنة 1991 إثر اندلاع حرب الخليج.
يستطيع سد بادوش في حال اكتماله تخزين 10 مليارات متر مكعب من الماء، وكان مقرراً إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية عليه.
وكان مدير مشروع سد بادوش في محافظة نينوى، غضبان محمد قد صرّح، مطلع العام 2025، بأن وزارة الموارد المائية تتجه لإحالة مشروع إعادة استئناف أعمال تشييد السد إلى شركة استشارية عالمية لاستكمال الدراسات الفنية والإنشائية.
وقال محمد إن "وزارة الموارد المائية تتجه لإحالة مشروع سد بادوش لشركة استشارية بعد توقف العمل فيه بسبب الحروب المتتالية وغياب التمويل اللازم".
وأضاف أن الوزارة "حددت أربع شركات رصينة لتولي استكمال الأعمال"، داعياً إلى تسريع الإجراءات "لضمان استكمال المشروع". وأكد أن "موقع السد يتمتع بأسس جيولوجية آمنة".
يذكر أن العمل بإنشاء سد بادوش بدأ في العام 1988 من قبل شركة أجنبية إلا أنه توقف في العام 1991 بسبب حرب الخليج، وكانت نسبة الأجزاء المنجزة مـن السد تبلغ 30%، وكان من المخطط أن ينتج الطاقة الكهربائية في حال إكماله.
ويقع سد بادوش في محافظة نينوى، شمال غرب مدينة الموصل، ويعتبر من أهم المشروعات التنموية التي تهدف إلى تحسين موارد المياه في المنطقة وتوفير الكهرباء.