اخر الاخبار

عقدت تنسيقية التيار الديمقراطي في مدينة الثورة ببغداد، أمس الأول، مؤتمرها الثالث، الذي شارك فيه كوادر التيار ونخبة من الناشطين المدنيين، وسط أجواء تعبّر عن روح الالتزام والإصرار على التغيير الديمقراطي السلمي.

وجاء في كلمة المنسق العام للتيار الديمقراطي اثير الدباس الذي حضر المؤتمر الى جانب عدد من أعضاء المكتب التنفيذي، ان "مؤتمر تنسيقية الثورة للتيار الديمقراطي ليس مجرد محطة تنظيمية، بل هو حدث سياسي يؤكد تجذر التيار في الأوساط الشعبية، وتمسكه بالمشروع المدني الديمقراطي، بوصفه بديلاً واقعياً عن نهج الفساد والطائفية والمحاصصة".

وأضاف "أحييكم من قلب مدينة الثورة، التي نعرفها جميعاً بتاريخها النضالي وعطائها. هنا، لكل كلمة وزن، ولكل خطوة مسؤولية. نحن لا نبحث عن التغيير في الشعارات، بل في الثقافة، وفي علاقة المواطن بالدولة. وهذا لا يتحقق إلا من خلال عمل جماهيري منظم وتنظيم ديمقراطي متماسك وتحالفات ترتكز على المشتركات الوطنية".

وأكد أن الاستحقاق الانتخابي القادم يمثل بوابة نحو التغيير، لكنه يحتاج إلى تهيئة الأرضية من خلال تحديث سجل الناخبين، واستعادة ثقة المواطنين بالعملية الديمقراطية.

فيما قرأ هادي مولى كلمة التنسيقية التي استعرض فيها التحديات الراهنة، وأكد أن انعقاد هذا المؤتمر في قلب مدينة الثورة – الصدر – يمثل رسالة قوية على تمسك التيار الديمقراطي بخيار البناء المدني الديمقراطي، وعلى حضور التيار النشط والفاعل في البيئات الشعبية.

فيما ألقى سكرتير محلية الثورة للحزب الشيوعي العراقي الرفيق وجيه جبار كلمة شدد فيها على أهمية هذا المؤتمر، معبراً عن اعتزازه بحجم المشاركة والنقاشات البناءة التي جرت، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب مشاركة أوسع في الانتخابات القادمة، ووعيًا سياسيًا أكبر للرد على محاولات تكريس الفشل والفساد.

وقد توّجت أعمال المؤتمر بانتخاب تنسيقية جديدة مكوّنة من عشرة أعضاء، جرى اختيارهم في ظل اجواء ديمقراطية شفافة، عكست روح التيار الديمقراطي وأهدافه.