اخر الاخبار

يستذكر العراقيون في العاشر من حزيران من كل عام، ذكرى سقوط مدينة الموصل، وما تبعه من إخفاقات أمنية، ادت الى ضياع ثلث العراق بيد تنظيم داعش الارهابي.

ويقول متحدثون ان المسبب الرئيسي لهذه الخسائر لا يزال طلق اليد، متهمين القوى السياسية المتنفذة بمكافأة الفاسدين الذين تسببوا بسقوط الموصل.

وضعها افضل الآن

واكد الرفيق فلاح القس، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، ضرورة عدم تجاهل فكرة محاسبة من تسبب بسقوط الموصل، مهما كانت صفته السياسية او الامنية، مبيناً ان هذا الملف لا يحظى بحماسة الأطراف السياسية المتنفذة.

وبيّن أهمية فتح هذا الملف ليقول القضاء كلمته بحق المتسببين.

وأكد القس في تصريح لـ »طريق الشعب»، ان وضع الموصل افضل الان، لكن اعادة اعمارها لا تزال تسير بصورة بطيئة على الرغم من الانجازات المهمة التي تحققت.

ولفت الرفيق الى وجود مشاكل أخرى يعيشها الموطن في المدينة «متمثلة في بسط يد قوى مسلحة غير قانونية على الكثير من مفاصل المدينة، ولا يزال الخلاف بين المتنفذين حول تقاسم الحصص في المدينة وأطرافها».

الحقيقة تتطلب الشجاعة

وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تغريدة له، أن «الحقيقة تتطلب الشجاعة، لكي يتم المضي في حفظ العراق وترميم جراحه».

وأضاف «نستذكر ولا ننسى ما جرى في الموصل وسبايكر قبل 8 سنوات، ولنا فيه عبرة ودروس حتى لا تتكرر أخطاء الماضي».

وأكد نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله، في بيان صحفي، أن «أكثر المتهمين ما زالوا طلقاء دون حساب أو قصاص، وسنعمل على تفعيل توصيات اللجنة النيابية التحقيقية التي تشكلت عام 2014 بعد أحداث الموصل، وهذا الملف ما زال قائماً ولم يغلق».

إعادة البناء

من جانبه، قال محافظ نينوى نجم الجبوري في تصريح صحفي، ان «حجم الدمار الذي تعرضت له نينوى خلال اجتياح التنظيم كبير جدا»، مبيناً أن «إعادة إعمار نينوى تتطلب عشرات السنين، بالإضافة إلى أنها تحتاج من 15 إلى 30 مليار دولار، وذلك بحسب الخبراء».

وأشار المحافظ إلى أن نينوى شهدت ثورة عمرانية عبر إعادة جميع الجسور المدمرة باستثناء اثنين، مؤكدا السعي لإنجازهما قبل نهاية العام الجاري.

تضحيات كبيرة

ويقول استاذ العلاقات الدولية في جامعة الموصل د. طارق القصار، ان «التضحيات التي دفعت من اجل تحرير المدينة غير قليلة».

 ويضيف القصار «مع ذلك لم تشهد المدينة أي مساعٍ حقيقية لإعادة الحياة لها، وان كل الذي جرى هو نشاطات فقيرة لتعبيد بعض الطرق».

واكد القصار في حديثه لـ»طريق الشعب»، حاجة المواطنين الى إعادة تأهيل مناطقهم، كون اثار الحرب ما زالت موجودة.   وتطرق الى الملفات العالقة ومنها ملف المغيبين على يد عصابات داعش الإرهابي والمقابر الجماعية التي لم تفتح حتى الان، فضلا عن ملف التعويضات الذي ما زال يراوح في مكانه، بحسب قوله.  وتابع ان «المدينة تعاني من تحديات كبيرة على مستوى الخدمات، وهي بحاجة الى تدخل مباشر من الحكومة الاتحادية».

 واختتم قوله بأنه «على الرغم من الزيارات المتعددة لكبار المسؤولين الا ان جميع ما ينطقون به هو مجرد وعود لا اكثر، وجميع الازمات التي تعانيها مدينة الموصل ما زالت على وضعها، دون معالجة حقيقية».