اخر الاخبار

هواء فاسد

 احتل العراق المرتبة ما قبل الأخيرة في ارتفاع نسب الأمراض التي يسببها تلوث البيئة (الهواء والماء والتربة) بحسب التصنيف العالمي لمنظمة الأمم المتحدة. كما حل في المرتبة الخامسة من بين أكثر دول العالم تضرراً بالتغيّر المناخي، نظراً لارتفاع معدل تلوث الهواء فيه، حسب مسح أجرته شركة ”AQR” السويسرية لتصنيع أجهزة تنقية الهواء، والتي أوضحت بأن جودة الهواء قد تدهورت من 49.7 ميكروغرام “بي إم 2.5” إلى 80.1 ميكروغرام خلال العامين الماضيين. هذا وفيما تقلق هذه التحذيرات الناس على صحتهم ومستقبل الأجيال، يتساءلون عما تقوم به وزارة البيئة من معالجات، غير الاعتراف بالمأساة.

 ألا تتحركون؟!

 في أحدث إحصائية للطلاق سجلتها المحاكم العراقية، تم الإبلاغ عن 7 آلاف حالة في عموم العراق خلال شهر كانون الثاني الماضي، منها 1843 حالة تفريق بحكم قضائي و 5610 حالة تصديق لطلاق خارجي. وقد بلغت هذه المعدلات ارتفاعاً غريباً، بحيث سُجلت في إحدى المحافظات حالة طلاق كل ساعتين. هذا ورغم تنامي هذه الظاهرة، لم تتخذ المؤسسات المسؤولة أية ردود فعل للحد منها ومعالجة أسبابها، التي يحدد الخبراء بعضها في تفشي الإدمان على المخدرات والزواج الاجباري وسوء استخدام مواقع التواصل، وزواج القاصرين والاطفال وعدم وجود مراكز متخصصة لإرشاد وتوعية المقبلين على الزواج.

 كاوبوي عراقي

 نفذ ثلاثة مجهولين، يرتدون الزي الأسود ويستقلون سيارة حديثة، سطواً مسلحاً على منزل في كركوك وسرقوا منه 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بقيمة 50 مليون دينار، مدّعين انهم من مديرية مكافحة المخدرات، مما مكّنهم من احتجاز أصحاب المنزل والهروب إلى جهة مجهولة. هذا، وتاتي هذه العملية الإجرامية في سياق عمليات مماثلة وفي مناطق مختلفة، يعزوها الناس لضعف هيبة القانون وغياب المساواة في تطبيق نصوصه وتفاقم المعاناة المعيشية للفقراء وانتشار السلاح المنفلت وصعوبة التمييز بينه وبين السلاح الشرعي الذي تحتكره الدولة وتراجع الوعي بالتكافل الاجتماعي، وهي أسباب يجب أن تعالج أمنياً واقتصادياً واجتماعياً في حزمة اجراءات مترابطة.

 محاصصة وفدية

 ذكرت وكالات الأنباء بأن تشكيل الوفد الذي رافق رئيس الحكومة في سفرته لواشنطن مؤخراً، قد تم وفق المحاصصة السياسية والطائفية. وضم الوفد 135 شخصية من الوزراء والنواب والمستشارين والإعلاميين ورجال الأعمال، حيث أُختير، لا على التعيين، نائب عن كل “مكون” وكان هناك رجال أعمال مدرجين على القائمة الأمريكية السوداء، بسبب تهم فساد أو لعدم التزامهم بالعقوبات المفروضة على بعض الدول. ورغم ما سببه كل ذلك من متاعب “دبلوماسية” وارباك عملي، فأنه أكد ثانية على أن التغيير يجب أن يتحقق بالخلاص من منظومة المحاصصة واعتماد مبدأ المواطنة الذي يضمن وحده تكافؤ الفرص ويشكل دعامة  نجاحِ لعلاقاتنا الخارجية.

 حجب الشمس بغربال

 تزامناً مع قدوم ضيوف أجانب لزيارة العراق او قيام بعض “أولي الأمر” بزيارة للخارج، تتصاعد طبول التهليل بقرب هطول الاستثمارات التي تزدهر معها مشاريع التنمية. إلاّ أن للخبراء رأيا مغايرا إذ يدعون الحكومة لإسكات الطبول والنظر لواقع البيئة الإستثمارية لبلادنا بدقة، حيث بلغ تصنيف العراق في مؤشر مخاطر العنف السياسي (208) من أصل (240) دولة وتراجع تصنيفه في مؤشر الجاهزية الإكترونية من المرتبة (136) عالمياً إلى المرتبة (146)، كما انخفض ترتيبه من المركز (141) عالمياً إلى المركز (172) على مؤشر سهولة أداء الأعمال واحتل المركز (161) من (163) على مستوى مؤشر السلام العالمي.