اخر الاخبار

في جميع الانتخابات البرلمانية منها وانتخابات مجالس المحافظات تخرج علينا مجموعة من الجهلة والحاقدين والمأجورين بنشر السموم والأحقاد والافتراءات والطعون على الحزب الشيوعي العراقي. نقول لا من باب الإطراء ولا الثناء إنما من زاوية نقل الحقائق بكل أمانة وصدق. ليعطيني كل شخص ذي عقل وذي بصيرة ومنصف بغض النظر عن سلوكه وأخلاقه واتجاهه السياسي وقناعاته الفكرية وانحداره الطبقي، يعطيني اي حزب سياسي عراقي او حركة اجتماعية او سياسية قدمت وأعطت قوافل من الشهداء ومن المغيبين والمهجرين على يد الحكومات المتعاقبة منذ استقلال العراق والى ٢٠٠٣ من أجل حرية الوطن وسعادة الشعب ونشر قيم المحبة والتسامح والتآزر وحقوق الطبقات المسحوقة وإلحاق البلد بمصاف الدول المتقدمة اجتماعياً واقتصادياً وحضارياً؟ يعطيني حزبا او حركة قدمت أكثر شهداء من الحزب الشيوعي العراقي، هذه التضحية تكفي في ان نعطي له صفة حب الوطن التي لا يضاهيها أحد. وميزة الاخلاص له التي يقف أمامها جميع المتشدقين بحب الوطن بائسين. وكذلك تجسيد وعنوان للشرف والنزاهة والإيمان بعدالة المبادئ التي يفاخرون ويتقدمون بها كل دعاة الغش والخداع والرياء والكذب. ومازال أسلافهم يسيرون على هدى هذه الافكار الانسانية العادلة. نتفق جميعاً بأن أغلى وأثمن شيء في الحياة هي الروح. فهؤلاء الذين يهبون أرواحهم بكل إيمان وإصرار وعقيدة من أجل إشاعة السلام والسعادة والرفاه والتقدم والاستقلال والعدالة الاجتماعية لبلدهم وشعبهم. كيف نصنفهم وماذا نسميهم؟ وأي صفة نطلق عليهم؟ هل هم أبطال والبطولة تقف خجلة وضعيفة أمامهم. هل هم مناضلون؟ والنضال يشعر بالخجل والنكوص لذكر أسمائهم. إنهم أنقياء وذوات نادرة تشبعت روحهم وضمائرهم بالنقاء والحب والإخلاص لهذا البلد وشعبه. هم عبدوا لنا وللأجيال طريق الحرية والكرامة والتحرر بدمائهم الزكية. فمن المعيب والمخجل والتافه أن ينكر بعض الحاقدين هذا العطاء وهذه البطولات، فحري بنا أن نعتز ونفتخر ونضاهي بهم شعوب العالم. بأننا شعب لا يصبر على ضيم وقهر واستغلال وعبودية. ومن العدل والمنطق والأخلاق ومن واجب اي حكومة وطنية ان تجعلهم مشاعل ونبراسا يهتدي بهم كل دعاة الحرية وطلاب السلام والتحرر. وحذاري من أن يصيبهم النسيان وتطوى مأثرهم وبطولاتهم في سجلات التأريخ الغابر وهذه جريمة وخيانة يحاسب عليها التأريخ والاجيال اللاحقة.