اخر الاخبار

"نداوي" كما ندلعها، أو نادية.. من لا يتذكرها في قاطع بهدينان، تلك الطفلة الجميلة الهادئة، التي وصلت الى كردستان قادمة من موسكو عبر سوريا لتكون مع والدتها الدكتورة شرمين عبد الكريم (أم هندرين)، وأبيها الرفيق الفقيد لطفي حاتم (أبو هندرين).

كنا قد احتفلنا بعيد ميلادها الثالث يوم 7 أكتوبر 1982 في مدينة القامشلي في بيتنا الحزبي الخاص، كانت مع والدتها في نفس البيت الذي ضم العديد من الرفيقات والرفاق، ثم افترقنا لنلتقي معها ووالديها في قاطع بهدينان.

كانت علامة فارقة في المقر ودلوعة جميع الأنصار الذين يفتقدون رؤية الأطفال قربهم منذ فترة طويلة.

عاشت نداوي طفولتها في هذه البيئة الصعبة بدلاً من رياض الأطفال والدراسة واللعب. وحرمت من مباهج الطفولة لتعيش وسط الرشاشات والقنابل والرصاص، في ظروف قاسية على الكبار فكيف مع الصغار؟!

بقيت سنوات طويلة لوحدها لحين قدوم الطفلين النصيرين الصغيرين سمسم ومشمش ابني الرفيق عامل الخوري (أبو علي) والرفيقة فريدة كركيس (أم علي) فكانا إضافة نوعية ومهمة لحياتنا في المقرات، وأضافا البهجة والسرور وخففا من الوحدة التي كانت تعيشها نداوي.

 وكما يعلم الجميع الظروف القاسية خلال سنوات الكفاح المسلح، أنها تتذكر تلك الأيام بابتسامتها الطفولية المعتادة.

المهم ان العزيزة نداوي اليوم محامية لها دورها المميز في الدفاع عن حقوق الآخرين، ولها مكتب مهم في ستوكهولم وهي شخصية معروفة. كما انها أم لولد وبنت رائعين وزوجة ناجحة، وتتابع والدتها باستمرار.