أقام اتحاد الادباء والكتاب في محافظة المثنى، الأسبوع الماضي، حفل تأبين للفنان الكبير الراحل جمال السماوي، في مناسبة أربعينيته.
الحفل الذي أقيم على قاعة غرفة تجارة المثنى في مدينة السماوة، حضره جمع كبير من الأدباء والفنانين والمثقفين، إضافة إلى عائلة الفقيد. وتضمن شهادات وكلمات وقصائد في الذكرى.
شقيق الفقيد، سامي عزيز، ألقى كلمة رحب فيها بالحاضرين. ثم تحدث عن سيرة حياة أخيه وعن دراسته في معهد الفنون الجميلة في بغداد بين عامي 1974 و1979، وكيف انه نجح الأول على دفعته في العزف على آلة القانون، التي أبدع فيها وأصبح من أوائل العازفين عليها في العراق.
وأضاف قوله أن السماوي كان مدرسا ناجحا و مبدعا في اختصاصه، وانه أصبح مشرفا تربويا. فيما اهتم كثيرا بتعليم الصغار العزف على القانون، وساهم في الكثير من الحفلات الموسيقية داخل البلاد وخارجها.
وتحدث عزيز عن انتماء السماوي إلى الحزب الشيوعي العراقي، وعما تحمله من مطاردات أزلام النظام المباد، مؤكدا أن شقيقه بقي مخلصا لحزبه حتى وفاته.
بعد ذلك، ألقى د. عزيز السماوي كلمة باسم اتحاد الأدباء والكتاب في المثنى، مما قاله فيها: "نعزّي أنفسنا وأسرة الفقيد جمال بموته الذي فجع كل محبيه ومثّل خسارة كبيرة للحركة الفنية في العراق".
وكانت للمخرج السينمائي هادي ماهود كلمة عن الفقيد، استذكر فيها لحظة قبوله في معهد الفنون الجميلة. فيما أشار إلى ان الراحل ساهم في تأليف موسيقى عدد من أفلامه، وحاز عنها جوائز قيمة.
من جانبه، استذكر الشاعر والناقد هاتف بشبوش مشاركة السماوي في حفل خيمة "طريق الشعب" في مهرجان "لومانتيه" في باريس، وكيف انه تألق في عزف قطع موسيقية عديدة. فيما تحدث مدير غرفة التجارة كريم محمد علي، عن الفقيد وإبداعه في مجاله الموسيقي، حتى أصبح من الموسيقيين الأوائل في الإذاعة والتلفزيون.
وساهم في الحديث أيضا كل من الأستاذ سعد حسين ود. غانم نجيب، اللذين استذكرا الفقيد ومحطات من مسيرته.
بعدها جاء دور الشعر. إذ قرأ الشاعران الكبيران صادق الزعيري ويحيى السماوي، قصائد في رثاء الفقيد.
وفي الختام، وزعت "جامعة ساوة" الأهلية على الحاضرين، نسخا من أحد أعداد مجلتها. حيث يضم موضوعا عن الفقيد السماوي.